بسم الله الرحمن الرحيم ابيي00 شرارة جديدة / حسن الطيب الصور التي حصل عليها «مشروع سنتينل للاقمار الصناعية» وقام بتحليلها تظهر «هجمات بواسطة آليات مدرعة وتدمير قرى وانتشار لقوات على طول الشوارع الرئيسية في ابيي مما يشير الى ان اجتياح ابيي كان متعمدا ومخططا له بشكل جيد ، وأدي الي فرار اكثر من 15 ألف شخص هربا من المعارك في ابيي منذ يوم السبت بحسب ما اعلنت الاممالمتحدة. واستهدف اطلاق نار بعد ظهر يوم الثلاثاء اربع مروحيات تابعة لبعثة الاممالمتحدة في السودان اثناء مغادرتها قاعدتها في مدينة ابيي بحسب ما افاد بيان للامم المتحدة تم تلقيه أمس الاربعاء. وقال المصدر نفسه ان «المروحيات التي كانت تقل طواقمها فقط لم تصب وتمكنت من الهبوط بأمان». واوضحت الاممالمتحدة ان «اطلاق النار حوالي 14 مرة جرى من عدة مواقع قريبة على ما يبدو من مجمع بعثة الاممالمتحدة». وفيما تطالب المجموعة الدولية الخرطوم بسحب قواتها من ابيي، اكد الرئيس السوداني يوم الثلاثاء ان الجيش السوداني لن ينسحب من مدينة ابيي معتبرا انها «ارض شمالية». واضاف «اعطيت القوات المسلحة الضوء الاخضر في حال حدوث اي استفزازات للرد عليها من دون الرجوع الي.. ونحن مستعدون للعودة الى الحرب». وقال وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين يوم الثلاثاء ايضا ان «ابيي ستبقى مدينة شمالية حتى يقرر السكان مصيرها بأنفسهم». وطالبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون يوم الثلاثاء بانسحاب قوات الخرطوم من مدينة ابيي، وقالت «من الضروري ان تتوقف الاعمال الحربية فورا وان تنسحب القوات الشمالية من ابيي لتفادي تعرض اتفاق السلام الشامل (الذي وقع عام 2005) لاخفاق خطير» من جهتها قالت السفيرة الامريكية في الاممالمتحدة سوزان رايس «نطالب بالانسحاب الكامل وغير المشروط والفوري لقوات شمال السودان». ومشروع سنتينل يموله بشكل خاص الممثل الامريكي جورج كلوني بهدف مراقبة اي اعمال عنف بعد الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان الذي نظم في يناير. وابدت غالبية ساحقة تاييدها لانفصال الجنوب في هذا الاستفتاء مما مهد الطريق امام استقلال هذه المنطقة المرتقب في يوليو. وكان يفترض ان تصوت منطقة ابيي على تقرير مصيرها في يناير، بالتزامن مع الاستفتاء على استقلال الجنوب، الا انه لم يجر التصويت على مصير تلك المنطقة بسبب خلافات حول من يحق لهم التصويت. وابيي هي في صلب نزاع من اجل الوصول الى المياه ولكنها ايضا في صلب خصومات قبلية تاريخية، وتشهد تصعيدا لاعمال العنف منذ استفتاء يناير حول جنوب السودان. وفي غضون ذلك اقرت حكومة الجنوب بمسؤوليتها عن مهاجمة قافلة العسكريين التي ادت الى مقتل 80 جنديا، وفقدان 12 آخرين. وقالت مصادر ان الحركة تعهدت امام وفد مجلس الامن بعدم اللجوء للخيار العسكري في الازمة الحالية، واتهمت المؤتمر الوطني بتوزيع السلاح على قبيلة المسيرية، ودعاهم للدفاع عن موطنهم. وبدون شك الوضع كله دخل في مرحلة من التعقيد يحتاج لمجهود دبلوماسي كبير كما أشار لذلك عدد من السياسيين والدبلوماسيين ورجال الإعلام للسيطرة علي شرارة ابيي .