1 في الانسان روح ازلية هي صورة الله فالله روح لا تحده مظاهر الزمان و المكان الانسان نسمة الله العلي في جسد من الطين جسد الانسان هيكل من المنظر و المظهر .. الجسد رسم و شكل تحكمه نواميس الطبيعة .. تلك النواميس هي سنن الله في ضبط الكون يولد الانسان جسداً طبيعياً كسائر خلق الله للانسان بعداً الهياً روحياً تميزه عن الحيوان الانسان بدون روح الله حيوان يدب بساقين الانسان بروح الله ملاك الارض بلا جناحيين اذاً فالانسان جسد و روح وكيل الله في الارض 2 جسد الانسان بدون روح الله هيكل للشرور تتصيده الشهوات و تفترسه المغريات و النزوات .. فالجسد يشتهي ما لنفسه و يبغي ما يشبع ذاته و روح الله في الانسان الحي ضمير يقاوم الاهواء الجسد الحيواني يطلق العنان لنزواته بلا ضوابط فيصير الانسان ميت الضمير وحشاً مندفعا بلا لجام في حالة اشبه بحالة الثور الهائج المعصوب العينين فليكن الروح الساكن في الانسان ضميره الحي اتزان الانسان واعتداله يجسم كمال الروح في الجسد فاسمو بروحك يا ايها الانسان في فلك محوره الله 3 سمو الروح صفاء النفس علو و ارتقاء للجسد الروح يمني النفس و الجسد الي الملكوت في الاعالي الروح يدعو الجسد الي ما وراء عوالم الكون .. فتشبع النفس عن المرئيات و الملموسات المادية سيادة الروح تنقي الابدان و الاجساد من شوائبها و طموح الجسد يهيج ثورات الغرائز و يطلقها الروح وحده القادر علي اطفاء نيران النزوات .. فيستطيع الانسان ترويض جنوح أماني الجسد و كبحها ترويض الجسد من داء الشهوة القاتلة في لذة الاستحواذ ترويضمن شر بريق مظاهر الجمال و سحرها المنمق .. 4 أن ضعفات الجسد تقتل و تميت قوة الروح فلا تدعو أرواحكم تنساق وراء اجسادكم الي الهلاك غرائز الاجساد أرضية آنية شهوانية تطلب لذاتها أما اشواق الروح فسماوية سرمدية تحب و تعشق ما للابدية وهذان الاثنان الجسد و الروح يتنازعان في الانسان ارادة الروح تجاهد و تصارع لاجل الامجاد... الروح تثابر لرفع الجسد الي حيث البقاء و الخلود .. اما الجسد المادي المغلوب علي امره فهو لا يقاوم الجسد تكفيه اللذة الانية اللحظية العابرة الزائلة .. و عندما تتغلب غرائز الجسد علي ارادة الروح ... عندما تتهيمن اللذة الجسدية علي الارادة الروحية يهوي الانسان و يسقط في براثن الاثم و الخطيئة 5 انصروا أرواحكم لتنتصر أجسادكم فعزيمة الروح خلاص لجسد الانسان كما أن موت الروح هو هلاك للجسد ايضاً فليرتفع الانسان درجة في سلم طباع الملائكة .. ذلك بنصرة الروح فيه و سيادته علي الجسد فلا تقهروا الارواح .. لا تعطوا السيادة للأجساد اما انهزام الجسد و الروح معاً فهو وقوع موت و هلاك فأغلب هوان جسدك يا صاه بقوة ارادتك الروحية .. انتصرعلي غرئزك الجسدية بصلابة روحك التي لا تلين .. انهل و اشرب و أروي ظمي روحك من ينابيع الله الحية الابدية .. لا تسقط .. لا تهوي في مستنقعات المغريات الدهرية .. ذلك لان الجسد حتماً سيموت و يلحد و يفني ... اما الروح فسيحيا و يصعد و يخلد في الملكوت الابدي .. اما أنت يا ايها الانسان فبالروح لا بالجسم انسان ... ايليا أرومي كوكو [email protected]