بسم الله الرحمن الرحيم كتابات للاحياء(3) انها دعوة.. صادقه حتى الموت.. انها كف بيضاء ممدودة الى الابد.. انها ثورة حقيقيه للإحياء.. إحياء بلد يموت..بعلم ابنائه وبغير علمهم..يموت لأن جلهم يراه جوادا ..يجب امتطاء صهوته قبل الاخرين.. كلنا يحب السلطة.. من لايفعل!! كلنا يحب المال .. من لايفعل!! كلنا يحب الشهرة .. من لايفعل!! وفي سبيل هذه الكلمات الثلاث ندوس على الوطن ونشعل الحروب في كل اطرافه.. من لايفعل!! الحرب تقوم عندنا في لمح البصر فقط يحتاج اشتعالها الى عناصر خمسة.. 1 – مواطنون طيبون وصادقون..وفقراء.. 2- مسؤول طماع وجاهل في الوقت نفسه. 3- بطانة منتقاة للاستغلال بعناية تامه. 4- عقلاء وشيوخ يخافون الحاكم اكثر من خوفهم من الله. 5-شباب مثقف لكنه سلبي حتى النخاع.. بالاضافه الى حقد كامن يتنفسه الجميع مع الهواء.. اي اقليم لا تتوفر فيه هذه العناصر الخلاقه..!! الا ترون معي اننا نحتاج الى ثورة ..الا نحتاج الى التغيير..وكيف ذلك!! بالخروج الى الشارع والهتافات واشعال الاطارات ..بتحدي سلطة مدججه بالسلاح ومالكة للقانون..بإحراق مباني ملياريه كل ذنبها انها قد استغلها فاشي ما لتحقيق مصالح عصبة ما دون عن الشعب!!وهي من خالص قوت الناس.. وليكن ..انا فعلنا ذلك (واتفششششششينا)..................ماهو المردود..خيرة من الشباب والشابات يقتادون عنوة الى مظالم حالكة..يعودون او لا يعودون.. فإن عادوا.. عادوا بلا روح..بلا فكر ..اما مكسورين مهزومين بوعي غائب تماما..او ثائرين مغتاظين بروح الانتقام .. لتتحول القضية من قضية وطن.. الى قضية شخصية ..ويزداد الحقد الوطني .. او.. ثورة حمراء مليئة بالدماء.. نهايتها نظام جديد..قائم على انقاض جديده واحقاد جديده..وسوداني جديد يصعد الى السلطه خائفا اولها..وطامحا،،،ظالما اوسطها ..وواثقا،،،هاربا اخرها..ونادما..،وحال الفقراء كما هو ..ومالها كما هو..دولة بين جنرالات الحروب.. لا ليست هذه هي الثورة..ليست هذه هي الدعوة..ليس ذلك هو التغيير.. الثوره هي مشروع ايجابي.. لابد من ان نضمن له كافة عوامل النجاح ..لابد ان نوفر له كل عناصر الاستمراريه.. لابد ان نحشد له كل الافكار الابداعيه.. هدف هذا المشروع واحد ,,وهو( الارتقاء بالوطن الى عنان السماء).. ماننشده من التغيير هو محاربة الجهل بالعلم..ومقارعة الاحقاد بمقاطعتها..وحشد الصفوف دون الحوجة الى دعوات جهوريه ..دون الحوجه الى كلام حتى..ماننشده من التغيير ليس قتل المسؤول وسحله..بل قتل ظلمه وظلامه وسرقته وفساده..وفي سبيل ذلك ان مات معهم فليذهب غير مأسوفا عليه- لكن ليس بأيدينا ..بل بأفعاله..هو.. ما ننشده من التغيير ليس مسلسل قتل وانتقام بلا انتهاء.. فما تواجهه في ساحة الدماء قد يكون اخاك او اختك..او صديقك ..فكلهم الان ركبوا ظهر الموجه..لانهم ببساطة..............فقراء ومن لايملك قوته لايملك قراره..وسيعودون حتما سيعودون..ان عرفنا كيف نجذف في هذا البحر الهائج.. ماننشده من التغيير ان نعارض الفاسد دون ان نخرق قوانينه(حتى لايجد حجته في وأد مشروعنا)..ان نحارب فساده ونجتثه دون ان يستطيع شيئا حيال ذلك..ان نقاتله بسلاح لايمكن له ان يقارعه ..فلا يجد طريقة لردع افكار تذل افكاره وتمتطيها رغم انفه. ماذا نريد نحن!!.بلد امن..حياة كريمة..مستقبل واعد.. هذه هي اقصى اماني البشريه في كل انحاء الدنيا.. اتظنون ان من حققها في اقاصي الارض حققها بالتفكير في ازاحة سلطه ظالمة فقط!! الهدف اسمى واغلى بالتأكيد .. في زحفنا الحقيقي تجاه هذه الاماني ستموت السلطة الظالمة ..من تلقاء نفسها وسيتعفن كل ظالم تحت التراب كأثر جانبي لهذا الزحف ليس الا.. الان نحن الشباب نحتاج للتفكير في كيفية تغيير هذا الواقع ..بالرغم من وجود هذه الظلمة الحالكه.. وحتى لاتقولوا ..مغفل غير واقعي.. اقرأوا التاريخ ..وسنلتقي.. محمد السوداني بريد إلكتروني [email protected]