[CENTER]مشكلة التنمية و الثورة في الفكر السوداني[/center] ان دوافع التطور هو الشعور بالتاخر او بعدم مواكبة العصر و كذلك منافسة الاخيرين من ضمن أسباب التطور .او لوصل الى القمة و السياسية و الفكرية فنجد ان دول العالم الثلاث تتطور تجاه الدمقراطية و مثلها الاعلي هو اروبا و أمريكا الشمالية و هما يمثلان الرواد في المجال الاقتصادي و السياسي فينتقل من التطور الى شعار اشمل و اوسع هو التنمية فتقوم بعملة تغير متعدد الجوانب غايته الوصول الى مستوي الدول الصناعية . يعني ايجاد نظام تعددي على شكل النظم الاروبية لتحقق النمؤ الاقتصادي وقيام الدمقراطية بمشاركتها الانتخابية و ايجاد منافسة سياسية حرة ترسخ مفاهيم الوطنية و السيادة و الولاء للدولة القومية ...!! اذا كل الاليات التى تستخدم من اجل التغير لابد ان تتبلور في فكرها الدمقراطية و الوطنية و القومية ... ولكن من المؤسف في مثل في السودان نجد ان المستخدمين او القائمين بالتغير لا يدرجون مبدأ القومية الوطنية في منهجهم و هذه رسالة خطيرة فالبان الاخير للمعارضة السودانية } نداء السودان{ ينص على حرية اللغة مثلا و كثير من البنود التى لو طبقت في السودان حتتعقد المشكلة تاسودانية هذه السياسة استخدمة في اروبا من تجاه احزاب الاحرار التى كانت ضد الاحزاب التاصلية المحافظين فكان هدفها هو انهاء دول الامبراطوريات و قيام دول مستقلة و فاستخدمة اللغة لفصل الشعوب فاصبحة الانجلزية هي بريطانيا او أنجلترا و الفرنسية هي فرنسا و الألمانية هي ألمانية و هكذا لان كانت اللغة من أسباب قيام القومية و كذلك الدين هما للعبا دور كبيرا في تاخر القومية الوطنية اذا اذ استخدمة في السودان سوف يتفتت السودان الى دول صغيرة ).من اللغة تبدأ ثورة التجديد حيث اللغة هي الوسيلة التي لا وسيلة سواها لنشأة المعرفة الإنسانية وتكوينها وتطويرها أو جمودها في بعض الحالات ( فلابد من الانتباها لمثل هذه الثغرات التى يمكن انت تكون متعمدة من زعماء التمرد في السودان وكّذالك ان فلسفة الدول المدنية لابد من سياقتها على مفهوم محلى يطابق ثقافة المجتمع السوداني ولا يتعارض مع كينونته و هنا يصبح الخطر الاكبر عندما يقوم رجل السياس في العالم الثلاث بتغير او بوضع اهداف للتطور او التمنية ينفذها بنفس الطريقة التى قام بها رجال الفكر السياسي الغربي ولا يمكننا ان نفسر هذا التعمد الا بطريقتين .. هو ان القامين بالتغير يحلمون بدولة مثل دول العالم الاول في كل انواع التنمية و التطور وهذه هي مشكلة اتبع المثل الاعلى و مما قد تفشل في تكوين دولة على الحلم السوداني للوصول بعجلة التقدم وهذا واضح عندما تسمع للشارع السوداني فتجد انفصل بين الشعب السوداني وسياسي التغير السوداني اما التفسير الاخر ... فهو ان رجال التغير يتعمدون سلك هذا المنهج لفرض الراي المعكس لفكرة النظام وهي الاسلام السياسي حتى تصبح فكرتهم متميذة عن فكرة النظام االحاكم وبما ان العالم يتضح انه ضد نهضة الاسلام السياسي فهنا يكسبون تعاطف المجتمع السياسي الغربي حتى يحصلون للدعم و المساعدة منهم فهذه مشكلة التخطيط و التنفيذ التى قد لا تكون في مصلحتهم السياسية اي سوف يفقدون موافقة معظم الشعب السوداني و مما يوثر في مشوارهم من اجل التغير و عدم تفاعل الشارع مهم سوف يحصرهم فقط في النضال العسكري دون اي نشاط سلمي شعبي في الداخل و من الواضح استخدم النظام الحاكم سوء التخطيط و الاستراتيجية التمرد في كسب تاييد الشعب السوداني له وكذلك ان برامج المعارضة السودانية لا يحتوي على التنمية الثقافية و الاجتماعية الاهتمام بالتنمية الثقافية هدفه رفع مستوي الثقافة في المجتمع لترقية الانسان و انسانيته و تنمية اجتماعه لتطور التفاعلات المجتمعة بين اطراف المجتمع و الفرد و المؤسسات الاجتماعية المختلفة و المنظمات الأهلية بل ان هدف نداء السودان هو التغير الجزري للنظام القائم و استبداله بنظام اخر اكثر كفاءة و قدرة على تحقيق الاهداف و ذلك ليس برؤية جماهيره الشعب و لا يوافق ثقافتهم و لا مصالحهم الوطنية بل برؤتهم الاقتصادية و المادية و هنا نجد انهم يطبقون فكرة الغرب او اروبا دون الملاحظة للفرق بيننا و بينهم و هذا واضع و كأنهم مجموعة سامية لها قدرة الملائكة في التغير .. نعم نحن ناني من التدهور الاقتصادي و الفقر هو سبب مباشر في سوء التغذية و غياب الرعاية الصحية و فشل في سياسة التعليم ولكن لفقر ابعاد غير مادية فقر الأخلاق و انعدام الثقة النفس و الحلول المناسبة للفقر هي نفس سياسة التطور او التنمية فالانسان يعد فقيرا عندما يحس بوجود النقص في احدي الماديات او كلهما .. وان تلك الماديات لا تكتسب قيمتها كبعد معرفي في المفهوم الا مع ادرك الطابع النسبي و الذاتي لمفهوم الفقر.. و هذا البعد الذاتي يدفع الشعب الى تخطي فقر و الانحطاط و هكذا تتغير موازين القوي التى ادت اليه وقد ينزع الخوف و عدم الثقة بالنفس لتكون روابط شعبية سلمية هدفها التغير و هنا يبدا التغيرمن النفس الى الخارج فيصبح تغاير سامي و حقيقي و يتغير الفقر على احساس اخلاقي و انساني وليس على الاقتصاد او القوة و العنف السياسي مما قد يؤثر في تكوين الفكر السياسي السوداني في المستقبل كما قال جان جاك روسو ... ) انني اضحك من تلك الشعوب... التي تجرؤ على التحدث عن الحرية وهي تجهل ما تعنيه، وتتصور انه لكي يتحرر الانسان يكفي ان يكون ثائرا متمردا.. ايتها الحرية المقدسة السامية ليت هؤلاء يتعلمون اي ثمن يبذل للظفر بك ولصيانتك، وليت في الامكان تعليمهم، ان قوانيك اشد صراحة من نير الطغاة.( أؤمن بحقي في الحرية، وحق بلادي في الحياة، وهذا الايمان اقوى من كل سلاح.