Facebook.com/tharwat.gasim [email protected] قصة بطل ؟ كل سنة تختار مجلة تايم الأمريكية رجل العام ، وكذلك المائة شخصية الأكثر تأثيراً في العالم للسنة المعنية . تحتوي قائمة المائة شخصية على عدة تخصصات : قادة سياسيون ، فنانون ، ورواد في مجال تخصصاتهم . في يوم الخميس 16 ابريل 2015 ، نشرت مجلة تايم قائمة المائة شخصية الأكثر تاثيراً في العالم لعام 2015 . في خانة الرواد كنت هناك شخصية واحدة هي : مصطفى حسن من السودان ... حامي الأطفال التائهين . قال : كلمة ( بطل ) قد سُهكت من كثرة الإستعمال ، وسؤ الإستعمال . ولكن قصة مصطفى حسن الذي يعمل كناشط إنساني في منظمة الإنقاذ الدولية تحدد أين يمكن إستعمال كلمة ( بطل ) . من دارفور إلى سوريا ، تركز نشاطات مصطفى على حماية الأطفال التائهين في وحشية الحروب الأهلية . وصل آلاف الأطفال السوريون التائهون إلى معسكر الزعتري ومعسكر أزرق لوحدهم بدون مرافقين ، ولا يعرفون إن كان اباؤهم او امهاتهم فوق الأرض أو تحتها . ولكن يجدون مصطفى في إنتظارهم ! كرئيس لتيم من 50 ناشطاً ، يعمل مصطفى على ربط هولاء الأطفال بعائلاتهم ، أو من يتبناهم . يعمل مصطفى بهمة ونشاط في بيئات قاسية ! مصطفى وأمثاله من بني آدم يعيدون ثقتنا في الإنسانية . حقاً وصدقاً ، مصطفى بطل ، يجعل العالم أفضل ... طفل في كل مرة ! 2- ثم ماذا بعد نهاية الأنتخابات ؟ في يوم الجمعة 17 ابريل 2015 ، اصدرت لجنة ابوسانجو لمراقبة الإنتخابات التابعة للإتحاد الأفريقي تقريرها الأولى عن الإنتخابات الرئاسية والقومية والولائية التي جرت من يوم الأثنين 13 إلى يوم الخميس 16 ابريل 2015 . أحتوى التقرير على عدة ملاحظات وتوصيات نختزل ثلاثة منهن أدناه : + أكدت اللجنة في تقريرها إن الإنتخابات جرت في جو سلمي ، وإنها عبرت عن إرادة الناخبين . + أوصت اللجنة على بدء المفاوضات حول دارفور والمنطقتين فوراً ، وعلى بدء الحوار السياسي والمجتمعي للوصول إلى تسوية سياسية للمسألة السودانية . + اوصت اللجنة على بسط الحريات العامة بأكثر مما هو متوفر حالياً . في إجتماعه القادم ، سوف يناقش مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الأفريقي والمكون من 15 دولة افريقية تقرير لجنة ابوسانجو ويتخذ القرارات والتوصيات اللازمة . بطلب من حكومة الخرطوم ، تقرر تأجيل إجتماع مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الأفريقي إلى أجل غير مسمى ، بدلاً من عقده يوم الثلاثاء 21 ابريل 2015 . من المقرر وحسب توصية لجنة اوباسانجو ، أن يتخذ المجلس قراراً ببدء إجتماع اديس ابابا التحضيري الذي تاجل عقده من يوم الأحد 29 مارس لعدم مشاركة الحكومة فيه . في سياق مُتصل ، تسعى حكومة المانيا لإحياء مبادرتها للوصول إلى تسوية سياسية للمسألة السودانية بعد عدم موافقة الحكومة على ( إعلان برلين ) الذي إعتمدته قوى المعارضة في برلين يوم الجمعة 27 فبراير 2015. في يوم الأثنين 13 ابريل 2015 عقد السيد الإمام محادثات مطولة مع السلطات الألمانية في برلين بقصد إحياء المبادرة الألمانية بعد الإنتهاء من الإنتخابات وتنصيب الرئيس البشير رئيساً للسودان حتى ابريل 2020 . على صفحتها في الفيسبوك ذكرت السيدة شو كروف رئيسة القسم المسؤول عن السودان وجنوب السودان في وزارة الخارجية الألمانية انهم سألوا السيد الإمام عن فرص إحياء المبادرة الألمانية بعد الإنتخابات ، وبدء حوار جديد على أساس الوقائع الجديدة على الأرض بعد الإنتهاء بسلام من الإنتخابات . كتبت السيدة شوكروف إن السيد الإمام ذكر لهم إنه بعد مقاطعة الحكومة لإجتماع اديس ابابا التحضيري بدون أسباب موضوعية ، وعقدها للإنتخابات وعدم الغائها للتعديلات الدستورية وعدم تفعيلها لأي من إجراءات الثقة القبلية التي طالبت بها المعارضة . بهذا التعنت والإنفراد في إتخاذ القرارات المصيرية ، قفلت الحكومة كل الأبواب المؤدية لحوار جدي ، وأرغمت المعارضة على الإستمرار في حملة ( أرحل ) ، والإستعداد للتعبئة لتفجير إنتفاضة شعبية سلمية وغير مُستنصرة بالأجنبي ختمت السيدة شوكروف مداخلتها بأن ذكرت إن السيد الإمام ترك الباب مفتوحاً ولم يوصده أمام الحوار الجدي ، وأكد بأن المعارضة سوف تدرس ، بعناية ، أي مبادرة جديدة ومجدية من الحكومة الألمانية . من المتوقع ان تناقش الحكومة الألمانية مع أمبيكي والسيد دونالد بوث المبعوث الرئاسي الأمريكي أهمية عقد إجتماع اديس ابابا التحضيري في اقرب فرصة ممكنة ، بعد صدور قرار في هذا الموضوع من مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الأفريقي في إجتماعه القادم الذي لم يتم تحديد موعد لعقده بعد ، والمحتمل عقده بعد تنصيب الرئيس البشير رئيساً للسودان . إنتظروا ... إنا معكم منتظرون !