Wed Jul 3, 2013 12:10pm GMT فيينا (رويترز) - اتهمت بوليفيا النمسا بالعدوان على سيادتها بتفتيش طائرة الرئيس ايفو موراليس يوم الاربعاء وألقت باللوم على واشنطن في إجبار الطائرة على الهبوط في فيينا للاشتباه في أنها تقل المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الامريكية ادوارد سنودن الهارب حاليا. وتعطلت طائرة موراليس في مطار فيينا عدة ساعات بعد أن الغت البرتغال وفرنسا فجأة تصاريح الطيران في مجاليهما الجويين لكنها استأنفت رحلتها عائدة الى بوليفيا بعد ان حضر الرئيس اجتماعا للطاقة في موسكو. وقال الاتحاد الاوروبي يوم الاربعاء إن من حق دول الاتحاد رفض الدخول الى مجالها الجوي لكن ليس واضحا لماذا ألغت فرنسا والبرتغال تصاريح الطيران للطائرة التي كانت تقل رئيس بوليفيا. وقالت متحدثة باسم المفوضية الاوروبية عن الخطوة التي اتخذتها فرنسا والبرتغال "في الوقت الحالي ليس واضحا تماما ماذا حدث هذا الصباح ولماذا قرر الفرنسيون والبرتغاليون تغيير مسار الطائرة." ولم تعثر النمسا على سنودن على متن طائرة الرئيس البوليفي. ويعتقد أنه مازال في منطقة الترانزيت بمطار موسكو حيث يحاول منذ 23 يونيو حزيران العثور على دولة تحميه من المحاكمة في الولاياتالمتحدة بتهمة التجسس. وكان تغيير مسار طائرة موراليس وتفتيشها أحدث فصل في محاولة سنودن (30 عاما) الفرار من قبضة الولاياتالمتحدة منذ ان كشف تفاصيل برنامج (بريزم) الحكومي الأمريكي للمراقبة. وقال وزير خارجية بوليفيا ديفيد تشوكويهوانكا ان اجبار الطائرة على التوقف في فيينا يرجع الى "شكوك لا أساس لها بأن السيد سنودن كان في الطائرة." وأضاف في لا باز "لا نعلم من اخترع هذه الكذبة... نريد التعبير عن استيائنا لأن هذا عرض حياة الرئيس للخطر." وقال مندوب بوليفيا في الاممالمتحدة للصحفيين في جنيف إن قرار النمسا تفتيش الطائرة عدوان وانتهاك للقانون الدولي. وأضاف المندوب ساشا لورينتي سوليز أنه ليس لديه شك في أن اوامر تغيير مسار طائرة موراليس جاءت من الولاياتالمتحدة. وأكد مايكل شبينديليجر نائب المستشار النمساوي أن سنودن لم يكن في طائرة موراليس لكنه أشار الى أن الرئيس البوليفي سمح بتفتيش الطائرة. وقال للصحفيين "ألقى زملاؤنا في المطار نظرة ويستطيعون تأكيد أنه لا يوجد أحد في الطائرة غير بوليفي." وغادرت الطائرة فيينا في النهاية بعد ظهر الأربعاء وفقا لما ذكره متحدث باسم المطار. وبوليفيا واحدة من اكثر من عشر دول طلب سنودن اللجوء لها. وكان موراليس قد صرح بأنه سيبحث منحه اللجوء اذا طلبه. (إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير أميرة فهمي)