وزير الخارجية يستقبل مدير عام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة    منع قناة تلفزيونية شهيرة في السودان    ماذا قال ياسر العطا لجنود المدرعات ومتحركات العمليات؟! شاهد الفيديو    تم مراجعة حسابات (398) وحدة حكومية، و (18) بنكاً.. رئيس مجلس السيادة يلتقي المراجع العام    انطلاق مناورات التمرين البحري المختلط «الموج الأحمر 8» في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي    شاهد بالصور.. ما هي حقيقة ظهور المذيعة تسابيح خاطر في أحضان إعلامي الدعم السريع "ود ملاح".. تعرف على القصة كاملة!!    تقارير صادمة عن أوضاع المدنيين المحتجزين داخل الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إصابة علي كوشيب المسؤول السوداني المطلوب للجنائية الدولية في محاولة اغتيال

أصيب القائد بقوات الدفاع الشعبي السودانية، شبه النظامية، علي محمد عبد الرحمن، الشهير ب«علي كشيب»، بإصابات بالغة ظهر أمس بمدينة نيالا غرب البلاد، وهو أحد المسؤولين السودانيين المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية. وقال شهود عيان ل«الشرق الأوسط»: إن «القائد السابق بقوات الدفاع الشعبي وأحد أبرز المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، تعرض لمحاولة اغتيال أثناء وجوده في أحد مقاهي المدينة»، مشيرا إلى أن رجلا ملثما أطلق عليه الرصاص، وأصابه في كلتا يديه، كما أصاب أحد مرافقيه وسائقه بجروح بالغة، وأسعف بعدها إلى مستشفى نيالا. وذكرت السلطات المحلية أنها أوقفت الجاني الذي لم تتضح هويته بعد. بينما ذكرت مصادر متطابقة أن الرجل نقل بطائرة خاصة إلى أحد مستشفيات العاصمة الخرطوم. ولم يتحدد بعد ما إذا كان الرجل قد أصيب ضمن الأحداث التي تشهدها الولاية منذ أيام، والقتال الدائر بين جهاز الأمن وقوات الدفاع الشعبي، أم أصيب ضمن الصراعات بين عشيرته وعشائر أخرى في المنطقة.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر قبض ضد كل من والي جنوب كردفان الحالي أحمد هارون، وكان وقتها يعمل وزيرا للدولة بوزارة الداخلية، وعلي كشيب، باعتباره قائدا لميليشيات شبه نظامية حليفة للحكومة السودانية في حربها ضد متمردي دارفور، عرفت وقتها ب«الجنجويد»، وزعمت أنهما مسؤولان عن جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية عام 2007. وفي وقت سابق ذكرت «هيومان رايتس ووتش» أن كشيب قاد هجمات أسفرت عن قتلى في مناطق وسط دارفور أبريل (نيسان) الماضي، وجددت المطالبة بتسليمه لمحكمة «لاهاي» فورا. واعتقلت السلطات السودانية الرجل مرتين على خلفية تهم لا تتعلق بمذكرة المحكمة الجنائية الدولية، وأطلقت سراحه لعدم كفاية الأدلة.
من جهة ثانية حذرت بعثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية العاملة في دارفور السودانية من أنها قد تضطر لتقليص العمل الإنساني في الإقليم المضطرب، بسبب الظروف غير الآمنة والخطيرة التي يواجهها موظفو البعثة وشركاؤها، بسبب تفجر القتال داخل مدينة نيالا بين قوات حكومية وميليشيا مسلحة.
ولقي اثنان من العاملين في منظمة مجتمع مدني مصرعهما، وأصيب ثالث بجروح خطيرة في اقتتال بين القوات الحكومية وميليشيا مسلحة داخل مدينة «نيالا» حاضرة ولاية جنوب دارفور، التي ظلت تشهد أحداث عنف منذ الخميس الماضي، وذلك عقب اشتباكات عنيفة بين منسوبي جهاز الأمن والمخابرات، ومجموعة قبلية داخل مدينة نيالا، وقتل 7 أشخاص على الأقل وجرح ما لا يقل عن 40 شخصا، ونهبت محال ومقرات تابعة للمنظمة الدولية ومنظمات طوعية، أرجعها بيان صادر من لجنة الأمن في الولاية إلى «تصرفات» بين أفراد من الأجهزة الأمنية أدت لاختلالات أمنية داخل محليتي نيالا جنوب وشمال.
ونشب القتال عقب مقتل أحد أفراد المجموعة القبلية داخل مباني جهاز الأمن، حسب تصريحات منسوبة لأحد قادة الإدارة الأهلية، مما أدى إلى تبادل إطلاق نار بين أهل القتيل وجهاز الأمن. وأدانت الأمم المتحدة مقتل العاملين وجرح زميلهما والاعتداءات على المدنيين، وأعرب منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان علي الزعتري عن بالغ حزن منظومة الأمم المتحدة وشركائها لمقتل اثنين من الموظفين السودانيين من منظمة الرؤية العالمية الإنسانية الدولية غير الحكومية في نيالا بولاية جنوب دارفور، وإصابة موظف ثالث بالمنظمة بجروح خطيرة أثناء القتال بين القوات الحكومية وجماعة مسلحة.
وقال الزعتري في نشرة صحافية: إنني «أعبر عن خالص تعاطفنا وتعازينا لأسر القتلى والمصابين جراء هذا العمل الشنيع»، وأضاف: «الأحداث التي أدت إلى مقتل زملائنا من منظمة الرؤية العالمية في تبادل لإطلاق النار في منطقة آهلة بالسكان بمدينة في دارفور تعد من بين الأكثر اكتظاظا، تسلط الضوء على تواصل اهتزاز الوضع الأمني في هذه المنطقة، مما يهدد بتعطيل تدفق المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، وإلى زعزعة جهود المصالحة، وعرقلة التقدم نحو تنمية اقتصادية واجتماعية أكبر».
وأضاف أن «الظروف المحيطة قد تجبرنا على تقليص العمل الإنساني في دارفور بسبب الظروف غير الآمنة والخطيرة للموظفين ولشركائنا، فلسوف يعاني المزيد من الناس في دارفور». وأردف: أن «عمال الإغاثة الإنسانية في دارفور موجودون لتحسين حياة الآخرين، وينبغي أن لا يضطروا لدفع دمائهم ثمنا من أجل عملهم النبيل هذا».. داعيا مختلف الأطراف لاحترام التزامهم بحماية العاملين في المجال الإنساني وغيرهم من المدنيين، كما حث الحكومة السودانية على «فتح تحقيق، وتقديم الجناة في هذه الجريمة إلى العدالة».
إصابة علي كوشيب المسؤول السوداني المطلوب للجنائية الدولية في محاولة اغتيال
بعثة الأمم المتحدة تلوح بتقليص وجودها بسبب الاضطراب الأمني في دارفور
الشرق الاوسط: الخرطوم: أحمد يونس
أصيب القائد بقوات الدفاع الشعبي السودانية، شبه النظامية، علي محمد عبد الرحمن، الشهير ب«علي كشيب»، بإصابات بالغة ظهر أمس بمدينة نيالا غرب البلاد، وهو أحد المسؤولين السودانيين المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية. وقال شهود عيان ل«الشرق الأوسط»: إن «القائد السابق بقوات الدفاع الشعبي وأحد أبرز المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، تعرض لمحاولة اغتيال أثناء وجوده في أحد مقاهي المدينة»، مشيرا إلى أن رجلا ملثما أطلق عليه الرصاص، وأصابه في كلتا يديه، كما أصاب أحد مرافقيه وسائقه بجروح بالغة، وأسعف بعدها إلى مستشفى نيالا. وذكرت السلطات المحلية أنها أوقفت الجاني الذي لم تتضح هويته بعد. بينما ذكرت مصادر متطابقة أن الرجل نقل بطائرة خاصة إلى أحد مستشفيات العاصمة الخرطوم. ولم يتحدد بعد ما إذا كان الرجل قد أصيب ضمن الأحداث التي تشهدها الولاية منذ أيام، والقتال الدائر بين جهاز الأمن وقوات الدفاع الشعبي، أم أصيب ضمن الصراعات بين عشيرته وعشائر أخرى في المنطقة.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر قبض ضد كل من والي جنوب كردفان الحالي أحمد هارون، وكان وقتها يعمل وزيرا للدولة بوزارة الداخلية، وعلي كشيب، باعتباره قائدا لميليشيات شبه نظامية حليفة للحكومة السودانية في حربها ضد متمردي دارفور، عرفت وقتها ب«الجنجويد»، وزعمت أنهما مسؤولان عن جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية عام 2007. وفي وقت سابق ذكرت «هيومان رايتس ووتش» أن كشيب قاد هجمات أسفرت عن قتلى في مناطق وسط دارفور أبريل (نيسان) الماضي، وجددت المطالبة بتسليمه لمحكمة «لاهاي» فورا. واعتقلت السلطات السودانية الرجل مرتين على خلفية تهم لا تتعلق بمذكرة المحكمة الجنائية الدولية، وأطلقت سراحه لعدم كفاية الأدلة.
من جهة ثانية حذرت بعثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية العاملة في دارفور السودانية من أنها قد تضطر لتقليص العمل الإنساني في الإقليم المضطرب، بسبب الظروف غير الآمنة والخطيرة التي يواجهها موظفو البعثة وشركاؤها، بسبب تفجر القتال داخل مدينة نيالا بين قوات حكومية وميليشيا مسلحة.
ولقي اثنان من العاملين في منظمة مجتمع مدني مصرعهما، وأصيب ثالث بجروح خطيرة في اقتتال بين القوات الحكومية وميليشيا مسلحة داخل مدينة «نيالا» حاضرة ولاية جنوب دارفور، التي ظلت تشهد أحداث عنف منذ الخميس الماضي، وذلك عقب اشتباكات عنيفة بين منسوبي جهاز الأمن والمخابرات، ومجموعة قبلية داخل مدينة نيالا، وقتل 7 أشخاص على الأقل وجرح ما لا يقل عن 40 شخصا، ونهبت محال ومقرات تابعة للمنظمة الدولية ومنظمات طوعية، أرجعها بيان صادر من لجنة الأمن في الولاية إلى «تصرفات» بين أفراد من الأجهزة الأمنية أدت لاختلالات أمنية داخل محليتي نيالا جنوب وشمال.
ونشب القتال عقب مقتل أحد أفراد المجموعة القبلية داخل مباني جهاز الأمن، حسب تصريحات منسوبة لأحد قادة الإدارة الأهلية، مما أدى إلى تبادل إطلاق نار بين أهل القتيل وجهاز الأمن. وأدانت الأمم المتحدة مقتل العاملين وجرح زميلهما والاعتداءات على المدنيين، وأعرب منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان علي الزعتري عن بالغ حزن منظومة الأمم المتحدة وشركائها لمقتل اثنين من الموظفين السودانيين من منظمة الرؤية العالمية الإنسانية الدولية غير الحكومية في نيالا بولاية جنوب دارفور، وإصابة موظف ثالث بالمنظمة بجروح خطيرة أثناء القتال بين القوات الحكومية وجماعة مسلحة.
وقال الزعتري في نشرة صحافية: إنني «أعبر عن خالص تعاطفنا وتعازينا لأسر القتلى والمصابين جراء هذا العمل الشنيع»، وأضاف: «الأحداث التي أدت إلى مقتل زملائنا من منظمة الرؤية العالمية في تبادل لإطلاق النار في منطقة آهلة بالسكان بمدينة في دارفور تعد من بين الأكثر اكتظاظا، تسلط الضوء على تواصل اهتزاز الوضع الأمني في هذه المنطقة، مما يهدد بتعطيل تدفق المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، وإلى زعزعة جهود المصالحة، وعرقلة التقدم نحو تنمية اقتصادية واجتماعية أكبر».
وأضاف أن «الظروف المحيطة قد تجبرنا على تقليص العمل الإنساني في دارفور بسبب الظروف غير الآمنة والخطيرة للموظفين ولشركائنا، فلسوف يعاني المزيد من الناس في دارفور». وأردف: أن «عمال الإغاثة الإنسانية في دارفور موجودون لتحسين حياة الآخرين، وينبغي أن لا يضطروا لدفع دمائهم ثمنا من أجل عملهم النبيل هذا».. داعيا مختلف الأطراف لاحترام التزامهم بحماية العاملين في المجال الإنساني وغيرهم من المدنيين، كما حث الحكومة السودانية على «فتح تحقيق، وتقديم الجناة في هذه الجريمة إلى العدالة».
تفاصيل محاولة إغتيال زعيم الجنجويد على كوشيب
الخرطوم: أحمد يونس
أصيب القائد بقوات الدفاع الشعبي السودانية، شبه النظامية، علي محمد عبد الرحمن، الشهير ب«علي كشيب»، بإصابات بالغة ظهر أمس بمدينة نيالا غرب البلاد، وهو أحد المسؤولين السودانيين المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.
وقال شهود عيان ل«الشرق الأوسط»: إن «القائد السابق بقوات الدفاع الشعبي وأحد أبرز المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، تعرض لمحاولة اغتيال أثناء وجوده في أحد مقاهي المدينة»، مشيرا إلى أن رجلا ملثما أطلق عليه الرصاص، وأصابه في كلتا يديه، كما أصاب أحد مرافقيه وسائقه بجروح بالغة، وأسعف بعدها إلى مستشفى نيالا. وذكرت السلطات المحلية أنها أوقفت الجاني الذي لم تتضح هويته بعد. بينما ذكرت مصادر متطابقة أن الرجل نقل بطائرة خاصة إلى أحد مستشفيات العاصمة الخرطوم. ولم يتحدد بعد ما إذا كان الرجل قد أصيب ضمن الأحداث التي تشهدها الولاية منذ أيام، والقتال الدائر بين جهاز الأمن وقوات الدفاع الشعبي، أم أصيب ضمن الصراعات بين عشيرته وعشائر أخرى في المنطقة.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر قبض ضد كل من والي جنوب كردفان الحالي أحمد هارون، وكان وقتها يعمل وزيرا للدولة بوزارة الداخلية، وعلي كشيب، باعتباره قائدا لميليشيات شبه نظامية حليفة للحكومة السودانية في حربها ضد متمردي دارفور، عرفت وقتها ب«الجنجويد»، وزعمت أنهما مسؤولان عن جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية عام 2007. وفي وقت سابق ذكرت «هيومان رايتس ووتش» أن كشيب قاد هجمات أسفرت عن قتلى في مناطق وسط دارفور أبريل (نيسان) الماضي، وجددت المطالبة بتسليمه لمحكمة «لاهاي» فورا. واعتقلت السلطات السودانية الرجل مرتين على خلفية تهم لا تتعلق بمذكرة المحكمة الجنائية الدولية، وأطلقت سراحه لعدم كفاية الأدلة.
من جهة ثانية حذرت بعثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية العاملة في دارفور السودانية من أنها قد تضطر لتقليص العمل الإنساني في الإقليم المضطرب، بسبب الظروف غير الآمنة والخطيرة التي يواجهها موظفو البعثة وشركاؤها، بسبب تفجر القتال داخل مدينة نيالا بين قوات حكومية وميليشيا مسلحة.
ولقي اثنان من العاملين في منظمة مجتمع مدني مصرعهما، وأصيب ثالث بجروح خطيرة في اقتتال بين القوات الحكومية وميليشيا مسلحة داخل مدينة «نيالا» حاضرة ولاية جنوب دارفور، التي ظلت تشهد أحداث عنف منذ الخميس الماضي، وذلك عقب اشتباكات عنيفة بين منسوبي جهاز الأمن والمخابرات، ومجموعة قبلية داخل مدينة نيالا، وقتل 7 أشخاص على الأقل وجرح ما لا يقل عن 40 شخصا، ونهبت محال ومقرات تابعة للمنظمة الدولية ومنظمات طوعية، أرجعها بيان صادر من لجنة الأمن في الولاية إلى «تصرفات» بين أفراد من الأجهزة الأمنية أدت لاختلالات أمنية داخل محليتي نيالا جنوب وشمال.
ونشب القتال عقب مقتل أحد أفراد المجموعة القبلية داخل مباني جهاز الأمن، حسب تصريحات منسوبة لأحد قادة الإدارة الأهلية، مما أدى إلى تبادل إطلاق نار بين أهل القتيل وجهاز الأمن. وأدانت الأمم المتحدة مقتل العاملين وجرح زميلهما والاعتداءات على المدنيين، وأعرب منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان علي الزعتري عن بالغ حزن منظومة الأمم المتحدة وشركائها لمقتل اثنين من الموظفين السودانيين من منظمة الرؤية العالمية الإنسانية الدولية غير الحكومية في نيالا بولاية جنوب دارفور، وإصابة موظف ثالث بالمنظمة بجروح خطيرة أثناء القتال بين القوات الحكومية وجماعة مسلحة.
وقال الزعتري في نشرة صحافية: إنني «أعبر عن خالص تعاطفنا وتعازينا لأسر القتلى والمصابين جراء هذا العمل الشنيع»، وأضاف: «الأحداث التي أدت إلى مقتل زملائنا من منظمة الرؤية العالمية في تبادل لإطلاق النار في منطقة آهلة بالسكان بمدينة في دارفور تعد من بين الأكثر اكتظاظا، تسلط الضوء على تواصل اهتزاز الوضع الأمني في هذه المنطقة، مما يهدد بتعطيل تدفق المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، وإلى زعزعة جهود المصالحة، وعرقلة التقدم نحو تنمية اقتصادية واجتماعية أكبر».
وأضاف أن «الظروف المحيطة قد تجبرنا على تقليص العمل الإنساني في دارفور بسبب الظروف غير الآمنة والخطيرة للموظفين ولشركائنا، فلسوف يعاني المزيد من الناس في دارفور». وأردف: أن «عمال الإغاثة الإنسانية في دارفور موجودون لتحسين حياة الآخرين، وينبغي أن لا يضطروا لدفع دمائهم ثمنا من أجل عملهم النبيل هذا».. داعيا مختلف الأطراف لاحترام التزامهم بحماية العاملين في المجال الإنساني وغيرهم من المدنيين، كما حث الحكومة السودانية على «فتح تحقيق، وتقديم الجناة في هذه الجريمة إلى العدالة».
الشرق الاوسط


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.