"الدعم السريع" تبسط سيطرتها الكاملة على قاعدة الشفرليت العسكرية    الجيش الشعبي يحرر (الدشول) الاستراتيجية بجنوب كردفان    إلى متى يرقص البرهان على رؤوس هذه الأفاعي كلها؟!    كامل إدريس ابن المنظمات الدولية لايريد أن تتلطخ أطراف بدلته الأنيقة بطين قواعد الإسلاميين    البروفيسور الهادي آدم يتفقد مباني جامعة النيلين    9 دول نووية بالعالم.. من يملك السلاح الأقوى؟    ترامب: "نعرف بالتحديد" أين يختبئ خامنئي لكن لن "نقضي عليه" في الوقت الحالي    إنشاء حساب واتساب بدون فيسبوك أو انستجرام.. خطوات    عودة الحياة لاستاد عطبرة    عَوض (طَارَة) قَبل أن يَصبح الاسم واقِعا    السهم الدامر والهلال كريمة حبايب في إفتتاح المرحلة الأخيرة من الدوري العام    شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تظهر بدون "مكياج" وتغمز بعينها في مقطع طريف مع عازفها "كريستوفر" داخل أستوديو بالقاهرة    شاهد بالصورة والفيديو.. تيكتوكر سودانية تثير ضجة غير مسبوقة: (بحب الأولاد الطاعمين "الحلوات" وخوتهم أفضل من خوة النسوان)    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد.. عروس الموسم الحسناء "حنين" محمود عبد العزيز تعود لخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات مبهرة إحداها مع والدها أسطورة الفن السوداني    شاهد بالفيديو.. (يووووه ايه ده) فنان سوداني ينفعل غضباً بسبب تصرف إدارة صالة أفراح بقطر ويوقف الحفل    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات سودانيات يشعلن حفل "جرتق" بلوغر معروف بعد ظهورهن بأزياء مثيرة للجدل    يبدو كالوحش.. أرنولد يبهر الجميع في ريال مدريد    غوغل تطلب من ملياري مستخدم تغيير كلمة مرور جيميل الآن    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    ايران تطاطىء الرأس بصورة مهينة وتتلقى الضربات من اسرائيل بلا رد    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك    خدعة بسيطة للنوم السريع… والسر في القدم    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إصابة علي كوشيب المسؤول السوداني المطلوب للجنائية الدولية في محاولة اغتيال

أصيب القائد بقوات الدفاع الشعبي السودانية، شبه النظامية، علي محمد عبد الرحمن، الشهير ب«علي كشيب»، بإصابات بالغة ظهر أمس بمدينة نيالا غرب البلاد، وهو أحد المسؤولين السودانيين المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية. وقال شهود عيان ل«الشرق الأوسط»: إن «القائد السابق بقوات الدفاع الشعبي وأحد أبرز المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، تعرض لمحاولة اغتيال أثناء وجوده في أحد مقاهي المدينة»، مشيرا إلى أن رجلا ملثما أطلق عليه الرصاص، وأصابه في كلتا يديه، كما أصاب أحد مرافقيه وسائقه بجروح بالغة، وأسعف بعدها إلى مستشفى نيالا. وذكرت السلطات المحلية أنها أوقفت الجاني الذي لم تتضح هويته بعد. بينما ذكرت مصادر متطابقة أن الرجل نقل بطائرة خاصة إلى أحد مستشفيات العاصمة الخرطوم. ولم يتحدد بعد ما إذا كان الرجل قد أصيب ضمن الأحداث التي تشهدها الولاية منذ أيام، والقتال الدائر بين جهاز الأمن وقوات الدفاع الشعبي، أم أصيب ضمن الصراعات بين عشيرته وعشائر أخرى في المنطقة.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر قبض ضد كل من والي جنوب كردفان الحالي أحمد هارون، وكان وقتها يعمل وزيرا للدولة بوزارة الداخلية، وعلي كشيب، باعتباره قائدا لميليشيات شبه نظامية حليفة للحكومة السودانية في حربها ضد متمردي دارفور، عرفت وقتها ب«الجنجويد»، وزعمت أنهما مسؤولان عن جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية عام 2007. وفي وقت سابق ذكرت «هيومان رايتس ووتش» أن كشيب قاد هجمات أسفرت عن قتلى في مناطق وسط دارفور أبريل (نيسان) الماضي، وجددت المطالبة بتسليمه لمحكمة «لاهاي» فورا. واعتقلت السلطات السودانية الرجل مرتين على خلفية تهم لا تتعلق بمذكرة المحكمة الجنائية الدولية، وأطلقت سراحه لعدم كفاية الأدلة.
من جهة ثانية حذرت بعثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية العاملة في دارفور السودانية من أنها قد تضطر لتقليص العمل الإنساني في الإقليم المضطرب، بسبب الظروف غير الآمنة والخطيرة التي يواجهها موظفو البعثة وشركاؤها، بسبب تفجر القتال داخل مدينة نيالا بين قوات حكومية وميليشيا مسلحة.
ولقي اثنان من العاملين في منظمة مجتمع مدني مصرعهما، وأصيب ثالث بجروح خطيرة في اقتتال بين القوات الحكومية وميليشيا مسلحة داخل مدينة «نيالا» حاضرة ولاية جنوب دارفور، التي ظلت تشهد أحداث عنف منذ الخميس الماضي، وذلك عقب اشتباكات عنيفة بين منسوبي جهاز الأمن والمخابرات، ومجموعة قبلية داخل مدينة نيالا، وقتل 7 أشخاص على الأقل وجرح ما لا يقل عن 40 شخصا، ونهبت محال ومقرات تابعة للمنظمة الدولية ومنظمات طوعية، أرجعها بيان صادر من لجنة الأمن في الولاية إلى «تصرفات» بين أفراد من الأجهزة الأمنية أدت لاختلالات أمنية داخل محليتي نيالا جنوب وشمال.
ونشب القتال عقب مقتل أحد أفراد المجموعة القبلية داخل مباني جهاز الأمن، حسب تصريحات منسوبة لأحد قادة الإدارة الأهلية، مما أدى إلى تبادل إطلاق نار بين أهل القتيل وجهاز الأمن. وأدانت الأمم المتحدة مقتل العاملين وجرح زميلهما والاعتداءات على المدنيين، وأعرب منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان علي الزعتري عن بالغ حزن منظومة الأمم المتحدة وشركائها لمقتل اثنين من الموظفين السودانيين من منظمة الرؤية العالمية الإنسانية الدولية غير الحكومية في نيالا بولاية جنوب دارفور، وإصابة موظف ثالث بالمنظمة بجروح خطيرة أثناء القتال بين القوات الحكومية وجماعة مسلحة.
وقال الزعتري في نشرة صحافية: إنني «أعبر عن خالص تعاطفنا وتعازينا لأسر القتلى والمصابين جراء هذا العمل الشنيع»، وأضاف: «الأحداث التي أدت إلى مقتل زملائنا من منظمة الرؤية العالمية في تبادل لإطلاق النار في منطقة آهلة بالسكان بمدينة في دارفور تعد من بين الأكثر اكتظاظا، تسلط الضوء على تواصل اهتزاز الوضع الأمني في هذه المنطقة، مما يهدد بتعطيل تدفق المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، وإلى زعزعة جهود المصالحة، وعرقلة التقدم نحو تنمية اقتصادية واجتماعية أكبر».
وأضاف أن «الظروف المحيطة قد تجبرنا على تقليص العمل الإنساني في دارفور بسبب الظروف غير الآمنة والخطيرة للموظفين ولشركائنا، فلسوف يعاني المزيد من الناس في دارفور». وأردف: أن «عمال الإغاثة الإنسانية في دارفور موجودون لتحسين حياة الآخرين، وينبغي أن لا يضطروا لدفع دمائهم ثمنا من أجل عملهم النبيل هذا».. داعيا مختلف الأطراف لاحترام التزامهم بحماية العاملين في المجال الإنساني وغيرهم من المدنيين، كما حث الحكومة السودانية على «فتح تحقيق، وتقديم الجناة في هذه الجريمة إلى العدالة».
إصابة علي كوشيب المسؤول السوداني المطلوب للجنائية الدولية في محاولة اغتيال
بعثة الأمم المتحدة تلوح بتقليص وجودها بسبب الاضطراب الأمني في دارفور
الشرق الاوسط: الخرطوم: أحمد يونس
أصيب القائد بقوات الدفاع الشعبي السودانية، شبه النظامية، علي محمد عبد الرحمن، الشهير ب«علي كشيب»، بإصابات بالغة ظهر أمس بمدينة نيالا غرب البلاد، وهو أحد المسؤولين السودانيين المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية. وقال شهود عيان ل«الشرق الأوسط»: إن «القائد السابق بقوات الدفاع الشعبي وأحد أبرز المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، تعرض لمحاولة اغتيال أثناء وجوده في أحد مقاهي المدينة»، مشيرا إلى أن رجلا ملثما أطلق عليه الرصاص، وأصابه في كلتا يديه، كما أصاب أحد مرافقيه وسائقه بجروح بالغة، وأسعف بعدها إلى مستشفى نيالا. وذكرت السلطات المحلية أنها أوقفت الجاني الذي لم تتضح هويته بعد. بينما ذكرت مصادر متطابقة أن الرجل نقل بطائرة خاصة إلى أحد مستشفيات العاصمة الخرطوم. ولم يتحدد بعد ما إذا كان الرجل قد أصيب ضمن الأحداث التي تشهدها الولاية منذ أيام، والقتال الدائر بين جهاز الأمن وقوات الدفاع الشعبي، أم أصيب ضمن الصراعات بين عشيرته وعشائر أخرى في المنطقة.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر قبض ضد كل من والي جنوب كردفان الحالي أحمد هارون، وكان وقتها يعمل وزيرا للدولة بوزارة الداخلية، وعلي كشيب، باعتباره قائدا لميليشيات شبه نظامية حليفة للحكومة السودانية في حربها ضد متمردي دارفور، عرفت وقتها ب«الجنجويد»، وزعمت أنهما مسؤولان عن جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية عام 2007. وفي وقت سابق ذكرت «هيومان رايتس ووتش» أن كشيب قاد هجمات أسفرت عن قتلى في مناطق وسط دارفور أبريل (نيسان) الماضي، وجددت المطالبة بتسليمه لمحكمة «لاهاي» فورا. واعتقلت السلطات السودانية الرجل مرتين على خلفية تهم لا تتعلق بمذكرة المحكمة الجنائية الدولية، وأطلقت سراحه لعدم كفاية الأدلة.
من جهة ثانية حذرت بعثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية العاملة في دارفور السودانية من أنها قد تضطر لتقليص العمل الإنساني في الإقليم المضطرب، بسبب الظروف غير الآمنة والخطيرة التي يواجهها موظفو البعثة وشركاؤها، بسبب تفجر القتال داخل مدينة نيالا بين قوات حكومية وميليشيا مسلحة.
ولقي اثنان من العاملين في منظمة مجتمع مدني مصرعهما، وأصيب ثالث بجروح خطيرة في اقتتال بين القوات الحكومية وميليشيا مسلحة داخل مدينة «نيالا» حاضرة ولاية جنوب دارفور، التي ظلت تشهد أحداث عنف منذ الخميس الماضي، وذلك عقب اشتباكات عنيفة بين منسوبي جهاز الأمن والمخابرات، ومجموعة قبلية داخل مدينة نيالا، وقتل 7 أشخاص على الأقل وجرح ما لا يقل عن 40 شخصا، ونهبت محال ومقرات تابعة للمنظمة الدولية ومنظمات طوعية، أرجعها بيان صادر من لجنة الأمن في الولاية إلى «تصرفات» بين أفراد من الأجهزة الأمنية أدت لاختلالات أمنية داخل محليتي نيالا جنوب وشمال.
ونشب القتال عقب مقتل أحد أفراد المجموعة القبلية داخل مباني جهاز الأمن، حسب تصريحات منسوبة لأحد قادة الإدارة الأهلية، مما أدى إلى تبادل إطلاق نار بين أهل القتيل وجهاز الأمن. وأدانت الأمم المتحدة مقتل العاملين وجرح زميلهما والاعتداءات على المدنيين، وأعرب منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان علي الزعتري عن بالغ حزن منظومة الأمم المتحدة وشركائها لمقتل اثنين من الموظفين السودانيين من منظمة الرؤية العالمية الإنسانية الدولية غير الحكومية في نيالا بولاية جنوب دارفور، وإصابة موظف ثالث بالمنظمة بجروح خطيرة أثناء القتال بين القوات الحكومية وجماعة مسلحة.
وقال الزعتري في نشرة صحافية: إنني «أعبر عن خالص تعاطفنا وتعازينا لأسر القتلى والمصابين جراء هذا العمل الشنيع»، وأضاف: «الأحداث التي أدت إلى مقتل زملائنا من منظمة الرؤية العالمية في تبادل لإطلاق النار في منطقة آهلة بالسكان بمدينة في دارفور تعد من بين الأكثر اكتظاظا، تسلط الضوء على تواصل اهتزاز الوضع الأمني في هذه المنطقة، مما يهدد بتعطيل تدفق المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، وإلى زعزعة جهود المصالحة، وعرقلة التقدم نحو تنمية اقتصادية واجتماعية أكبر».
وأضاف أن «الظروف المحيطة قد تجبرنا على تقليص العمل الإنساني في دارفور بسبب الظروف غير الآمنة والخطيرة للموظفين ولشركائنا، فلسوف يعاني المزيد من الناس في دارفور». وأردف: أن «عمال الإغاثة الإنسانية في دارفور موجودون لتحسين حياة الآخرين، وينبغي أن لا يضطروا لدفع دمائهم ثمنا من أجل عملهم النبيل هذا».. داعيا مختلف الأطراف لاحترام التزامهم بحماية العاملين في المجال الإنساني وغيرهم من المدنيين، كما حث الحكومة السودانية على «فتح تحقيق، وتقديم الجناة في هذه الجريمة إلى العدالة».
تفاصيل محاولة إغتيال زعيم الجنجويد على كوشيب
الخرطوم: أحمد يونس
أصيب القائد بقوات الدفاع الشعبي السودانية، شبه النظامية، علي محمد عبد الرحمن، الشهير ب«علي كشيب»، بإصابات بالغة ظهر أمس بمدينة نيالا غرب البلاد، وهو أحد المسؤولين السودانيين المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.
وقال شهود عيان ل«الشرق الأوسط»: إن «القائد السابق بقوات الدفاع الشعبي وأحد أبرز المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، تعرض لمحاولة اغتيال أثناء وجوده في أحد مقاهي المدينة»، مشيرا إلى أن رجلا ملثما أطلق عليه الرصاص، وأصابه في كلتا يديه، كما أصاب أحد مرافقيه وسائقه بجروح بالغة، وأسعف بعدها إلى مستشفى نيالا. وذكرت السلطات المحلية أنها أوقفت الجاني الذي لم تتضح هويته بعد. بينما ذكرت مصادر متطابقة أن الرجل نقل بطائرة خاصة إلى أحد مستشفيات العاصمة الخرطوم. ولم يتحدد بعد ما إذا كان الرجل قد أصيب ضمن الأحداث التي تشهدها الولاية منذ أيام، والقتال الدائر بين جهاز الأمن وقوات الدفاع الشعبي، أم أصيب ضمن الصراعات بين عشيرته وعشائر أخرى في المنطقة.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر قبض ضد كل من والي جنوب كردفان الحالي أحمد هارون، وكان وقتها يعمل وزيرا للدولة بوزارة الداخلية، وعلي كشيب، باعتباره قائدا لميليشيات شبه نظامية حليفة للحكومة السودانية في حربها ضد متمردي دارفور، عرفت وقتها ب«الجنجويد»، وزعمت أنهما مسؤولان عن جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية عام 2007. وفي وقت سابق ذكرت «هيومان رايتس ووتش» أن كشيب قاد هجمات أسفرت عن قتلى في مناطق وسط دارفور أبريل (نيسان) الماضي، وجددت المطالبة بتسليمه لمحكمة «لاهاي» فورا. واعتقلت السلطات السودانية الرجل مرتين على خلفية تهم لا تتعلق بمذكرة المحكمة الجنائية الدولية، وأطلقت سراحه لعدم كفاية الأدلة.
من جهة ثانية حذرت بعثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية العاملة في دارفور السودانية من أنها قد تضطر لتقليص العمل الإنساني في الإقليم المضطرب، بسبب الظروف غير الآمنة والخطيرة التي يواجهها موظفو البعثة وشركاؤها، بسبب تفجر القتال داخل مدينة نيالا بين قوات حكومية وميليشيا مسلحة.
ولقي اثنان من العاملين في منظمة مجتمع مدني مصرعهما، وأصيب ثالث بجروح خطيرة في اقتتال بين القوات الحكومية وميليشيا مسلحة داخل مدينة «نيالا» حاضرة ولاية جنوب دارفور، التي ظلت تشهد أحداث عنف منذ الخميس الماضي، وذلك عقب اشتباكات عنيفة بين منسوبي جهاز الأمن والمخابرات، ومجموعة قبلية داخل مدينة نيالا، وقتل 7 أشخاص على الأقل وجرح ما لا يقل عن 40 شخصا، ونهبت محال ومقرات تابعة للمنظمة الدولية ومنظمات طوعية، أرجعها بيان صادر من لجنة الأمن في الولاية إلى «تصرفات» بين أفراد من الأجهزة الأمنية أدت لاختلالات أمنية داخل محليتي نيالا جنوب وشمال.
ونشب القتال عقب مقتل أحد أفراد المجموعة القبلية داخل مباني جهاز الأمن، حسب تصريحات منسوبة لأحد قادة الإدارة الأهلية، مما أدى إلى تبادل إطلاق نار بين أهل القتيل وجهاز الأمن. وأدانت الأمم المتحدة مقتل العاملين وجرح زميلهما والاعتداءات على المدنيين، وأعرب منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان علي الزعتري عن بالغ حزن منظومة الأمم المتحدة وشركائها لمقتل اثنين من الموظفين السودانيين من منظمة الرؤية العالمية الإنسانية الدولية غير الحكومية في نيالا بولاية جنوب دارفور، وإصابة موظف ثالث بالمنظمة بجروح خطيرة أثناء القتال بين القوات الحكومية وجماعة مسلحة.
وقال الزعتري في نشرة صحافية: إنني «أعبر عن خالص تعاطفنا وتعازينا لأسر القتلى والمصابين جراء هذا العمل الشنيع»، وأضاف: «الأحداث التي أدت إلى مقتل زملائنا من منظمة الرؤية العالمية في تبادل لإطلاق النار في منطقة آهلة بالسكان بمدينة في دارفور تعد من بين الأكثر اكتظاظا، تسلط الضوء على تواصل اهتزاز الوضع الأمني في هذه المنطقة، مما يهدد بتعطيل تدفق المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، وإلى زعزعة جهود المصالحة، وعرقلة التقدم نحو تنمية اقتصادية واجتماعية أكبر».
وأضاف أن «الظروف المحيطة قد تجبرنا على تقليص العمل الإنساني في دارفور بسبب الظروف غير الآمنة والخطيرة للموظفين ولشركائنا، فلسوف يعاني المزيد من الناس في دارفور». وأردف: أن «عمال الإغاثة الإنسانية في دارفور موجودون لتحسين حياة الآخرين، وينبغي أن لا يضطروا لدفع دمائهم ثمنا من أجل عملهم النبيل هذا».. داعيا مختلف الأطراف لاحترام التزامهم بحماية العاملين في المجال الإنساني وغيرهم من المدنيين، كما حث الحكومة السودانية على «فتح تحقيق، وتقديم الجناة في هذه الجريمة إلى العدالة».
الشرق الاوسط


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.