دعا مجلس الامن الدولى التابع للأمم المتحدة الحركات المسلحة في دارفور الى وقف العنف والدخول فى مفاوضات سلام مع الحكومة على اساس وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وكان مجلس الامن الدولي؛ قد حث جميع الجهات ذات الصلة خلال اجتماعه يوم الثلاثاء لوقف كافة أعمال العنف في دارفور؛ كما رحب بالجهود التي يبذلها رئيس اليوناميد والوسيط المشترك محمد بن شمباس، بهدف الحاق الحركات الرافضة لوثيقة الدوحة لعملية السلام. وقوبلت هذه الدعوة بالرفض من قبل الحركات المعارضة في دارفور؛ حيث قال الناطق الرسمي بإسم حركة العدل والمساواة جبريل ادم بلال لسودان راديو سيرفس؛ يوم الاربعاء؛ من لندن انهم يرفضون اي تفاوض يأتي بحلول جزئية؛ مضيفا أن موقفهم هو موقف الجبهة الثورية السودانية القاضي بتغيير النظام. وقال جبريل "نحن فيما يتعلق بالتفاوض مع حكومة المؤتمر الوطني موقفنا الثابت هو موقف الجبهة الثورية السودانية, نحن خاطبنا المجتمع الدولى ومكونات مجلس الامن الدولى أن الجبهة الثورية السودانية لا تمانع فيما يتعلق بالحلول السلمية اذا كان القصد من التفاوض ان يأتي فى اطار تغيير النظام بالوسائل السلمية فهذا يأتي فى اطار برنامج الجبهة الثورية السودانية ونحن لا نمانع من ذلك" وتابع قائلا " نحن نرفض جملة وتفصيلا أى اتجاه لمفاوضات جزئية يعنى العدل والمساواة تتفاوض وحدها والحركة الشعبية تتفاوض وحدها وحركة جيش تحرير السودان تتفاوض وحدها هذا الموقف مرفوض". ومن جانبه قال القيادي بحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد؛ ابراهيم الحلو؛ انهم يرفضون دعوة مجلس الأمن الدولي ويسعون لإيجاد حكومة بديلة للمؤتمر الوطني. وقال "نحن لا يمكن ان ننضم للمؤتمر الوطني ونضع يدنا فوق هذا النظام لنبيد ابناء الشعب السوداني فى المناطق الاخرى لذلك نحن نرفض تلك الدعوة ونقول اننا مستعدين للسلام لكن السلام بالطريقة التى نحن نراها وهى ان لا يكون المؤتمر الوطني فى السلطة". الى ذلك أدان مجلس الأمن الدولي تزايد انتهاكات حقوق الإنسان وسوء المعاملة في اقليم دارفور، بما في ذلك القتل خارج نطاق القانون، والاستخدام المفرط للقوة، واختطاف المدنيين، وأعمال العنف الجنسي، وعمليات الاعتقال، والاحتجاز التعسفي. واعتبر مجلس الأمن أن الحالة في دارفور لا تزال تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، معربا عن قلقه البالغ ازاء تزايد تصاعد العنف وانعدام الأمن في بعض مناطق الإقليم في الأشهر الأخيرة، ولاسيما تصاعد حدة القتال بين القبائل وتزايد المواجهات بين حكومة السودان والحركات المسلحة.