رفضت الحركات المتمردة بإقليم دارفور، يوم الأربعاء، دعوة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لها، إلى وقف العنف والدخول في مفاوضات سلام مع الحكومة، على أساس وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وكان مجلس الأمن الدولي، قد حثّ جميع الجهات ذات الصلة خلال اجتماعه يوم الثلاثاء على وقف كافة أعمال العنف في دارفور. كما رحّب بالجهود التي يبذلها رئيس اليوناميد، والوسيط المشترك محمد بن شمباس، بهدف إلحاق الحركات الرافضة لوثيقة الدوحة لعملية السلام. وقوبلت هذه الدعوة، بالرفض من قبل الحركات المعارضة في دارفور، حيث قال الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة جبريل آدم بلال لسودان راديو سيرفس، يوم الأربعاء، من لندن، إنهم يرفضون أي تفاوض يأتي بحلول جزئية، مضيفاً أن موقفهم هو موقف الجبهة الثورية السودانية، القاضي بتغيير النظام. وتابع قائلاً نحن نرفض جملةً وتفصيلاً أي اتجاه لمفاوضات جزئية.. كأن تتفاوض العدل والمساواة وحدها، والحركة الشعبية تتفاوض وحدها، وحركة جيش تحرير السودان تتفاوض وحدها.. وأضاف هذا الموقف مرفوض. ومن جانبه قال إبراهيم الحلو القيادي بحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد، إنهم يرفضون دعوة مجلس الأمن الدولي، ويسعون لإيجاد حكومة بديلة للمؤتمر الوطني. وقال نحن لا يمكن أن ننضم للمؤتمر الوطني، ولكننا مستعدون للسلام بالطريقة التي نراها نحن، وهي ألا يكون المؤتمر الوطني في السلطة.