ليس هنالك من شك ان ما قمتم به في الفترة الاخيرة من تحرك قد اثار اهتمام جموع الشعب السوداني فالناس كانوا في حوجة للتغيير الحقيقي وكانوا قد كلوا وملوا فعائل الانقاذ وكانوا يحلمون بمنقذ ينقذهم من الانقاذ ولكنهم بلا شك لم يريدوا ان يأتيهم عسكري ينتمي لنفس النظام ولاءا ووفاءا وعقيدة وهو نفس الشخص الذي بنى بطولاته بقتل بني جلدته فصار فارسا ... هو نفس الشخص الذي لم يقتل عدوا اجنبيا بل تشدق وافتخر وصعدته الدولة والتنظيم الى مرتبة البطل بعد ان قتل نساء واطفال دارفور وكردفان كأنما يغزو بلدا اجنبيا بتعليمات من موسوليني او هولاكو التتري وليتك كنت يا ود ابراهيم عسكريا ينفذ تعليمات لم يرض عنها ولكنك يا ود ابراهيم تمردت على الحاكم الجائر لانه لم يعطيكم سلاحا فعالا ...يعني مزيدا من السلاح !! وود ابراهيم تمرد لانه يريد قتل المزيد من اهل السودان ليحميه من التدخل الاجنبي وهذا لعمري امر مبكي ومضحك معا .... تمرد اجنبي!! واي تمرد اجنبي قمتم بؤاده .... فلو تمرد ود ابراهيم لانه يريد السلام فلربما صمت الناس ليروا ما هو فاعل ولكن انت ياود ابراهيم تمردت وصرت من السائحين لتزدادوا فتكا وقتلا في الناس ...وتدعون ان وزير الدفاع فاسد والفساد يزكم انوف جميع الناس من عمائل الانقاذ ... ولاشك ان الفساد موجود في كل دولة ولكن الدول تسعى للقضاء عليه.... بينما يستحيل ان يقضى عليه في بلاد ما بين النيلين ... والفساد سيتم القضاء عليه بعد القضاء على هذا النظام الذي بني على باطل وهو سيذهب جفاء لان هذا النظام لم ينفع الناس في شئ الا في التناحر والتقاتل وبسط العنصرية البغيضة وتفضيل العربي على العجمى ...دون تقوى ... ودون تبصر ودون عدل ودون رعاية للرعية...لقد كان العرب القدامى عندما يجاهدون في سبيل الله – ولم تكن هناك دول بحدود معروفة- كانوا لايقطعون شجرة ولا يقتلون حيوانا ولايحرقون كنيسة او معبد ولا يهتكون عرضا ولايحرقون بيوتا . فاذا ما اخذنا بمقولتكم ان هذه حرب جهادية !!! فهل الجهاد ان تفعل انت وجندك مثل هذه الفعائل ثم تصلي صلاة الشكر بعدها (وامامي كومة من الصور والفيديوهات لجنودك يفعلون ما انت ادرى به منهم) ليتك ياود ابراهيم ورفاقك الابرار لو اعتكفتم بالمسجد تطلبون ان يغفر الله لكم ما جنيتم في حق شعبكم الذي وصمتموه بكل ما ينطبق عليكم من سيئاتكم ... انت يا ود ابراهيم تقتل مسلما لم يقاتلك بالمدفعية والطأئرات والرصاص وتقتل غير مسلم لايملك في الدنيا سوى قطعة ارض يعيش عليها ولا يعرف الواو الضكر بل يعرف ان ثوره ضكرومعزته انثى... او ليست هذه هي النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق ..... كنت يا ود ابراهيم اتمنى ان يكون تمردكم من اجل هولاء المساكين ولكن تمردكم كان من اجل مزيدا من السلاح ومزيدا من القتل ومزيدا من الدمار وتحت ساتر انكم تجاهدون في سبيل الله ومن اجل السودان الذي مزقتموه شر ممزق بسياسة رعناء وافعال خرقاء وايدي ملوثة بالدماء وعطش وتعطش للسفح ..... ثم الصلاة للانتصار على الابرياء .... تصلون امام جثثهم القابعة داخل الاكواخ المحترقة وكأنكم قتلتم رستم او هزمتم هرقل .... اليس فيكم قطعة من حياء يا هولاء!!!؟؟؟ وتلتقطون صور للذكرى واضعين ارجلكم على جثث من ترونه عدو لكم ... ورسول الله عليه افضل السلام والتسليم يعلمنا بقوله (اللهم لا شماتة).انت يا ود ابراهيم لا تختلف في شئ اطلاقا عن زمرة الانقاذ بل انك تعد من زمرة أسوأهم وليتك وقفت موقفا يدل على انك فعلا ضابط شجاع كما يقال عنك !! بل انك دخلت مع دولتكم في اتفاقات لتخفيف الحكم عنك ثم طلب الاسترحام ..ولعمري لم نسمع بشجاع يسترحم ولم نرمن حاول ان يغير نظاما يتراجع ولعلك لم تسمع بالمقدم طيار الصادق محمد الحسن الذي اشترك في محاولة انقلابية ولما فشلت وقبض عليه وارسل للمحاكمة سأله القاضي ان كانت هناك اسبابا لتخفيف الحكم عنه فرد عليهم ببيت الشعر الشهير:–مشيناها خطى كتبت علينا ومن ... كتبت عليه خطى ...مشاهاان صلاتك وصيامك وقيامك يا ود ابراهيم لا يحلل لك قتل المسلمين بغير حق ولا يحق لك ان تقتل المدنيين بهجليج وتدعي انك هزمت العدو ! اي عدو يا ود ابراهيم ؟؟ لقد دخلت هجليج بعدما اخلتها القوة الماكثة بها تماما كما دخل زملائك الى ابو كرشولا عندما اخلتها الجبهة الثورية .... ان القاء القبض على الناس بحسب الوانهم او سحنتهم او مجرى لسانهم عيب كبير واثم عظيم يا ود ابراهيم وان رصدكم لمواقع بها سكان مدنيين وتوجيه الطيران بضربها عار عليك وحرام ستلقى جزاءه يوم الحساب.ان ما فعلته يا ود ابراهيم لايقع فى مجال تنفيذ الاوامر لان القسم الذي اديته يشمل اطاعة الاوامر بوعي وتفهم والمفروض ان تكون واعيا الى انك كضابط عظيم مطلوب منك ان تحمي الارض من العدو الاجنبي لا ان تنفذ توجيهات الساسة التي لاتخرج عن المصالح العقائدية الضيقة فتقتل ابناء جلدتك وابناء وطنك وتترك الجيران الاجانب يمرحون في اراضينا فتذهب حلايب والفشقة ومثلث ليبيا .من المؤسف يا ود ابراهيم ان الجيش السوداني لم يخض معركة واحدة ضد عدو اجنبي ولم نسمع به قد نوى ان يحمي البلاد وحدودها ومن المؤسف ان كل قتاله منصب في اهل السودان .واخيرا نسمع هذه الايام العجب وهي انك مرشح لتتولى منصب الوزير وهذا والله عين العجب !!(انتم طبعا عندكم المجرم ممكن ياخد ياخد منصب وزاري وما فيها حاجة فالحاج ساطور هو الان الرجل الثالث) ....والله عجايب !!! فنحن نسمع بشخص ما ادانه نظام هو يعارضه ولكن عندما تنتصر جماعة هذا الشخص فانه يكون قد ازال نظاما يعارضه وبالتالي لا بأس من توليه منصب تنفيذي ولكن لم نسمع بجزار النظام الذي خان نظامه وحوكم وتجرس فاسترحم فنال العفو وسيصير وزيرا.... يا عالم فهمونا هاشم ابورناتالقاهرة 4 اغسطس2013