أعلن مسئول كبير في الأممالمتحدة الليلة قبل الماضية أن التوترات العسكرية المتزايدة والخلافات السياسية تشكل تهديداً على جنوب السودان، في وقت يتجه فيه أكبر بلد إفريقي نحو التقسيم في أقل من ثلاثة أشهر. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون السلام، اتول خاري أمام مجلس الأمن إن حكومة جنوب السودان الذي سيعلن استقلاله رسمياً في التاسع من يوليو/ تموز، تواجه تحديات جديدة مصدرها المتمردون والميليشيات على أراضيها. وأضاف أن «التوترات في الجنوب ازدادت، ولاسيما النزاعات بين الجيش الشعبي لتحرير السودان والمتمردين والميليشيات» في ولايات جونقلي وأعالي النيل والوحدة. وأوضح أن «حكومة جنوب السودان ستكون بحاجة لاتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة التوترات العرقية والحكم السيئ والتهميش السياسي والاجتماعي والتنمية الاقتصادية». ومن جهته، أعلن صندوق النقد الدولي في بيان أنه تسلم ترشيح جنوب السودان ليصبح دولة عضو في الصندوق بعد استقلاله في يوليو/ تموز. وأوضح الصندوق أن هذا الترشيح سيدرس حسب الأصول المتبعة. وفي تطور متصل، قال جيش جنوب السودان أمس الأول إن 31 شخصاً على الأقل قتلوا في اشتباك بين جنوده وأفراد ميليشيا متمردة في أحدث أعمال عنف تهز استقرار الجنوب. وقال الجيش في جنوب السودان إن 20 من جنوده قتلوا يوم الثلثاء الماضي في اشتباك بولاية الوحدة المنتجة للنفط مع مقاتلين موالين لبيتر جاديت الضابط الكبير السابق في الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي تمرد هذا الشهر. وقال فيليب أجوير المتحدث باسم جيش الجنوب «اجتاحوا (المتمردون) قرية في محافظة مايوم وأحرقوها تماماً قبل أن يطاردهم الجيش الشعبي». وأضاف أن سائقين قتلا أيضاً عندما اصطدمت شاحنتان مدنيتان بلغمين أرضيين في نفس المحافظة. وقال إن المتمردين قاتلوا إلى جانب رجال قبيلة المسيرية الوسط