العرب [نُشر في 06/03/2014، العدد: 9491، ص(1)] محمود عزت يدير العمليات العسكرية للإخوان غزة - تضاربت الأنباء في الساعات القليلة الماضية حول حقيقة اغتيال محمود عزت المرشد المؤقت لجماعة الإخوان المسلمين في أحد النزل بقطاع غزة، على يد مجموعة مسلحة. وقد أعلنت حركة "إخوان بلا عنف"، أمس، في بيان لها عن وفاة نائب مرشد الإخوان محمود عزت منذ أيام، مؤكدة أن الجماعة أخفت الخبر للمحافظة على الروح المعنوية لأبنائها. وأشار بيان للحركة إلى أن "مصادر بالجماعة تؤكد مقتل محمود عزت منذ أيام، والجماعة تقوم حاليا بإخفاء الخبر للمحافظة على الروح المعنوية لأبنائها". وتابع "حتى الآن لم تتأكد الحركة بشكل كامل من صحة خبر مقتل محمود عزت من عدمه، مع التأكيد على أن مصادر تؤكد مقتله منذ أيام على أيدي جماعات مسلحة في فندق بقطاع غزة". وفي أولى ردود الفعل على الخبر، سارعت حركة حماس عبر المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية في الحكومة المقالة إسلام شهوان إلى نفي الخبر قائلا: إن "هذه الأنباء عارية تماما عن الصحة" مؤكدا أن نائب مرشد "الإخوان" غير موجود في غزة مطلقا. وكانت مصادر مختلفة أكدت أن المرشد العام المؤقت لجماعة الإخوان محمود عزت موجود في قطاع غزة، ويقيم في فندق بيتش هوتيل، لإدارة العمليات العسكرية التي يخططها ضد الجيش والشرطة في سيناء. يذكر أن القيادي المنشق عن الجماعة ثروت الخرباوي، كشف عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، والقبض على قيادات جماعة الإخوان، أن محمود عزت المرشد الحالي للجماعة بارع في صناعة "القنابل اليدوية"، وإدارة التنظيمات السرية، مضيفا أنه كان يدرب الأفراد على حمل السلاح بأحد مراكز محافظة الشرقية. وقال الخرباوي إن عزت يدير كل شيء الآن من فندق بيتش في غزة، ولديه كافة الصلاحيات بإصدار الأوامر ووضع الخطط، مضيفا "عزت متمرس في إدارة التنظيمات السرية ونعرف جميعا أنه كان ضمن المتهمين الرئيسين في قضية 65 الشهيرة". ويتولى محمود عزت، أو الرجل الحديدي، مهمة إدارة الجماعة حاليا خلفا لمحمد بديع الذي يقبع في سجن طرة المصري على خلفية تورطه في عدة قضايا تمس الأمن القومي المصري. ووصفه المختصون في شأن الجماعات الإسلامية بالعقل المدبر للجماعة، وكان يحتل موقع أمين عام التنظيم بالجماعة وعضو مكتب إرشادها. وينتمي عزت إلى التيار القطبي، ويشكل مع عدد من قياديي الجماعة وعلى رأسهم عصام العريان وطارق الزمر وصفوت حجازي "رأس الحربة" في دفع الجماعة إلى مواجهة الدولة المصرية.