الخرطوم (رويترز) - قال أقارب لمريم المهدي المتحدثة باسم حزب الامة السوداني المعارض إن قوات الامن اعتقلتها يوم الخميس وذلك في أحدث اعتقال لقمع احتجاجات مناهضة للحكومة. ومريم هي ابنة الصادق المهدي اخر رئيس منتخب في السودان ديمقراطيا وأطاحت به الحكومة الحالية في انقلاب ابيض عام 1989 . وقالت حباب مبارك وهي قريبة لها "قوات الامن اقتادتها بعيدا قبل أن تتمكن من دخول سيارتها." كما أكدت رباح شقيقة مريم اعتقال اختها وقالت لرويترز "لا نعلم اين هي محتجزة." ونظم شبان سلسلة من المظاهرات الصغيرة في شمال السودان في الاسابيع القليلة الماضية احتجاجا على رفع أسعار المواد الغذائية وانتهاكات لحقوق الانسان. وشجعت الانتفاضتان في تونس ومصر المتظاهرين السودانيين. وفي العام الماضي هاجم ضابط شرطة مريم وضربها على رأسها ويديها وكسر ذراعها. ولم يتم اعطاء سبب للهجوم. وتجمعت قريبات عشرات الاشخاص الذين اعتقلوا خلال المظاهرات في الشهر المنصرم لتسليم بيان احتجاج لمكاتب الحكومة يوم الخميس. وقالت رباح المهدي انه تم اصطحاب أربع نساء الى الداخل لتوصيل البيان. وكانت حباب مبارك قريبة مريم قد اعتقدت في البداية أنهن اعتقلن. وطوقت حافلات صغيرة محملة برجال الشرطة المسلحين منزل الزعيم المعارض مبارك الفاضل حيث تجمعت النساء قبل الانتقال الى مكاتب قوات الامن القريبة لتسليم البيان. ودعت مواقع الكترونية وبعض المحتجين أيضا الى تغيير النظام. وقال شهود ان قوات الشرطة وبعضها مسلح بالهراوات والغاز المسيل للدموع تحركت بسرعة لانهاء الاحتجاجات. ولايزال عشرات النشطاء والصحفيين والمعارضين محتجزين.