سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إعدام تنظيم داعش الصحفي الأميركي جيمس فولي ذبحا يعد رسالة تحذيرية من رد أكبر يستهدف الأميركيين بعد الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت مواقعهم في العراق.
الصحفيون قرابين على مذبح الحرية في سوريا العرب داعش تغتال من وهب حياته لنصرة الحقيقة بغداد – شهادة أخرى على وحشية التطرف ينفذها تنظيم داعش، ضد صحفي أميركي بحجة الرد على السياسة الأميركية، والتحذير من استهداف مواقع التنظيم في العراق. نفّذ تنظيم الدولة الإسلامية عملية ذبح صادمة لصحفي أميركي يدعى، جيمس فولي، عبر فيديو نشره مقاتلو التنظيم، أول أمس، أظهر عملية القتل التي تمت بطريقة وحشية، كما نشر صورة لصحفي أميركي آخر قالوا إن حياته تتوقف على سلوك الولاياتالمتحدة في العراق. وقالت كيتلن هايدن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في بيان: "إذا كان حقيقيا فنحن نشعر بالفزع لقتل صحفي أميركي بريء بوحشية، ونعبر عن أصدق عزائنا لأسرته وأصدقائه". ولم يكن في الرسالة البشعة أي مواربة، فقد كانت تحذيرا من رد أكبر يستهدف الأميركيين بعد الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت مواقع الجهاديين على مدى أسبوعين وأوقفت تقدم الدولة الإسلامية التي استولت منذ يونيو على ثلث العراق دون مقاومة تذكر. وكان مسلحون خطفوا فولي (40 عاما) في 22 نوفمبر عام 2012 بشمال سوريا بينما كان في طريقه إلى الحدود التركية حسب ما ذكرته نشرة "غلوبل بوست" التي تصدر من بوسطن، وكان فولي يعمل صحفيا حرا لصالحها. كما عمل في منطقة الشرق الأوسط لمدة خمس سنوات وسبق أن تعرض للخطف في ليبيا وأطلق سراحه.كما زود وكالة فرانس برس بتقارير صحافية اثناء وجوده هناك. كيتلن هايدن: "نحن نشعر بالفزع لقتل صحفي أميركي بريء بوحشية" وكتب ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني في تعليق على الحادثة في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : " إذا كان مقتل جيمس فولي صحيحا، فهو صدمة وغير أخلاقي"، وقال ايمانويل هوغ رئيس مجلس ادارة وكالة فرانس برس "لقد صدمنا بنشر هذا الفيديو، الذي لم يتم التحقق من صحته، وبإعلان أن فولي قتل". أما الصحفي، ستيفن سوتلوف، الذي ظهر في نهاية الفيديو فقد اختفى في شمال سوريا في يوليو عام 2013. وكان يعمل لحساب مجلة "تايم" ومؤسسات صحفية أخرى. وفي صفحة على "فيسبوك" مخصصة لفولي تقول رسالة من والدته دايان فولي: "نحن أشد ما نكون فخرا بابننا جيم. فقد بذل حياته محاولا أن يكشف للعالم معاناة الشعب السوري". وأضافت: "نحن نتوسل للخاطفين أن يبقوا على حياة الرهائن الباقين. فهم أبرياء مثل جيم. وليس لهم أي قدرة على التحكم في سياسة الحكومة الأميركية في العراق أو سوريا أو أي مكان آخر في العالم". أيضا شقيقة فولي طالبت، بعدم مشاهدة وتداول فيديو قتله، احتراما لخصوصية العائلة. وقالت كيلي فولي، في تغريدة لها على حسابها الشخصي ب"تويتر": "أرجوكم أكرموا جيمس فولي واحترموا خصوصية عائلتي. لا تشاهدوا الفيديو ولا تشاركونه، ليست على هذه الشاكلة يجب أن تكون الحياة". وقال لاري ساباتو، أستاذ العلوم السياسية بجامعة فرجينيا، إن الوضع الحالي أشبه بعملية ذبح الصحفي الأميركي دانييل بيرل على أيدي خالد شيخ محمد القيادي بتنظيم القاعدة عام 2002. مضيفا أنه قد يعزز ما يبدو أنه إدراك متزايد لدى الأميركيين بضرورة أن يكون الدور الأميركي أكبر في التعامل مع مقاتلي الدولة الإسلامية. وبدأ مقطع الفيديو للتنظيم، بلقطات لأوباما يقول فيها إنه أمر بتوجيه ضربات في العراق وقد كتب على الشاشة: "أوباما يأمر بعمليات عسكرية ضد الدولة الإسلامية لتنزلق أميركا عمليا نحو جبهة حرب جديدة ضد المسلمين". 30 صحفيا قتلوا في 2014 ويشاهد رجل قيل إنه جيمس فولي حليق الرأس مرتديا زيا برتقاليا يشبه زي السجناء في معسكر جوانتانامو راكعا بجوار رجل يغطيه السواد من قمة رأسه إلى أخمص قدميه ويحمل سكينا. ثم يقول فولي: "أطالب أصدقائي وعائلتي وأحبائي بأن يقوموا على الحكومة الأميركية التي قتلتني حقا، فمصيري هو نتيجة رضاهم بالجرائم". ويقول الرجل المقنع: "هذا جيمس رايت فولي رجل أميركي من بلدكم. كنتم كحكومة في مقدمة العدوان على الدولة الإسلامية مكرتم ضدنا وبحثتم عن أي سبب لتتدخلوا في أمورنا. الآن قواتكم الجوية العسكرية تقصفنا يوميا في العراق. لقد سبب قصفكم خسارات للمسلمين. أنتم الآن لا تقاتلون عصابات. نحن جيش إسلامي ودولة رضي بها عدد كبير من المسلمين في العالم". وعقب ذلك يقوم بذبح الرجل الراكع. وفي نهاية الفيديو تظهر على الشاشة كلمات توضح أن ستيفن جول سوتلوف أسير آخر ويقول الرجل المقنع مخاطبا أوباما، إن حياته تتوقف على قراره التالي. يذكر أنه على مدى أكثر من عامين كانت سوريا أخطر بلد لعمل الصحفيين إذ قتل فيها 69 صحفيا على الأقل وهم بصدد تغطية الحرب الدائرة فيها بعضهم قتل على الحدود مع لبنان وتركيا. وتم اختطاف أكثر من 80 صحفيا في سوريا وربما يكون العدد أكبر إذ أن بعض حوادث الاختطاف لا تحظى بتغطية إعلامية. لغز اختفاء 'مهاجري' الدولة الإسلامية يحير سكان الموصل مصدر عشائري بمدينة الموصل يؤكد أن تنظيم 'الدولة الإسلامية' بات يعتمد على متطوعين جدد من أبناء المنطقة في ضبط الأمن. العرب الغارات الأميركية تكبد داعش خسائر كبيرة وتجبرها على التراجع نينوى - بدأ وجود "مهاجري" الدولة الإسلامية بالتلاشي شيئا فشيئا، من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق، حيث لم تعد عناصر التنظيم من الشيشانيين والباكستانيين والأفغان يجوبون شوارع المدينة بأسلحتهم المتطورة وسياراتهم المعروفة لدى سكان ثاني أكبر مدن العراق والخارجة عن سيطرة الحكومة منذ أكثر من شهرين. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال الشيخ أمين الحيالي، وهو رجل دين من الموصل، إنه لم ير منذ أيام في شوارع المدينة مقاتلين أجانب أو ما يطلق عليهم تنظيم "الدولة الإسلامية" تسمية "المهاجرين"، مشيرا إلى أن التواجد المسلح في المدينة يقتصر اليوم على عناصر عراقية في التنظيم، في ظل اختفاء العناصر الأفغانية والشيشانية والباكستانية وحتى العربية منها. و"المهاجرون" تسمية يطلقها تنظيم "الدولة الإسلامية" على عناصره من غير السوريين أو العراقيين، ويمثل هؤلاء المهاجرون غالبية عناصر التنظيم، بحسب خبراء في شؤون الجماعات الإسلامية. وأضاف الحيالي بالقول: "نحن نعرف العناصر الأجنبية في التنظيم من لحاهم الملوّنة وشعرهم الطويل، إضافة إلى ملامحهم الغريبة، كما أن أهالي الموصل باتوا يعرفون سياراتهم التي كانت تجوب شوارع المدينة بشكل متكرر يوميا". وحول أسباب اختفاء "المهاجرين"، رأى رجل الدين أن هنالك احتمالا بأن يكون ذلك نتيجة نشوب خلاف بينهم وبين القادة العراقيين في التنظيم، أو أنهم فروا من مدينة الموصل باتجاه الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا، كما أن هنالك احتمالا بأن يكونوا توجهوا للمشاركة في القتال بمناطق تشهد اشتباكات مع قوات البيشمركة الكردية والجيش العراقي. ومن جهته قال مصدر عشائري بمدينة الموصل، إن تواجد المسلحين الأجانب والعرب انخفض بنسبة كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية في شوارع الموصل، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية بات يعتمد على متطوعين جدد من أبناء المدينة في ضبط الأمن وتسيير الأمور فيها. وأوضح ذات المصدر أن انسحاب العناصر الأجنبية الذين يرجّح فرارهم خارج العراق يعود إلى تصاعد النقمة على التنظيم بالموصل بعد تفجيره مؤخرا عددا من المراقد الدينية فيها، وتشديده الخناق على سكانها من خلال التعاليم الصارمة التي فرضها عليهم والتي أدت إلى تقييد حرياتهم الشخصية. وفي سياق متصل، قال مصدر استخباراتي عراقي كان فرّ من الموصل إلى بغداد بعد سيطرة الدولة الإسلامية على المدينة في يونيو الماضي، إن رضوان الحمدون الذي عيّنه أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية مؤخرا واليا على الموصل وأقارب له تواروا عن الأنظار في الأيام العشرة الماضية، مشيرا إلى أن المعلومات التي لديه تفيد بفرارهم إلى سوريا.