غارات جوية تنفذها طائرات أميركية تدك أوكار داعش في تكريت تزامنت مع فك حصار 400 ضابط وجندي حاصرتهم الدولة الاسلامية في الفلوجة العرب تواصل استهداف الدولة الإسلامية في أغلب المناطق العراقية صلاح الدين( العراق)- أفادت مصادر أمنية اليوم الاحد أن مدينة تكريت شهدت الليلة الماضية غارات جوية عنيفة استهدفت وسط واطراف المدينة الشمالية التي يسيطر مسلحو الدولة الاسلامية على أجزاء منها حيث سمع دوي الانفجارات من مسافات بعيدة في تكريت. وقالت المصادر إن مقاتلات حربية لم تحدد جنسيتها شنت الليلة الماضية غارات جوية غير مسبوقة وكثيفة استهدفت وسط مدينة تكريت وعند اطرافها الشمالية وخاصة القصور الرئاسية وقرب مستشفى تكريت العام وقرب قاعدة سبايكر الجوية حيث يتحصن مسلحو الدولة الاسلامية فى المدينة منذ العاشر من يونيو الماضي وحتى الان . واوضحت المصادر "لقد شهدت سماء مدينة تكريت والمناطق المحيطة بها طيرانا مكثفا وعلى ارتفاعات منخفضة من الطائرات المقاتلة استمر طوال الليلة الماضية". وأضافت أن" قاعدة سبايكر شهدت منذ فجر الاحد وامس السبت حركة كثيفة في الاقلاع والهبوط لطائرات نقل أميركية الصنع و مروحيات تفرغ حمولات متعددة من الاجهزة والاسلحة والمعدات والعتاد الحربي". كما أعلن قائد عمليات الأنبار رشيد فليح فك الحصار عن 400 ضابط وجندي حاصرتهم عناصر الدولة الاسلامية بعد مواجهات عنيفة شمال الفلوجة غربي العراق. وقال فليح إن "قوة من الجيش - وبالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب وبالتنسيق مع طيران الجيش - بدأت عملية عسكرية فجر اليوم لفك الحصار عن 400 ضابط وجندي حاصرتهم عناصر تنظيم داعش بعد مواجهات عنيفة في ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة". وأضاف فليح أن القوات الأمنية "استطاعت فك الحصار عن الضباط والجنود وتكبيد عناصر الدولة الإسلامية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات"، موضحا أن "مواجهات واشتباكات عنيفة مستمرة بين القوات الأمنية والعناصر الإرهابية شمال الفلوجة بعد إخراج جميع الضباط والجنود من الناحية". وأوضح فليح أن "العملية العسكرية مستمرة وسوف يتم الإعلان عن نتائجها بعد انتهائها". وكان مصدر حكومي في محافظة الأنبار، كشف أمس السبت، عن وصول تعزيزات عسكرية، مدعومة بطيران الجيش، في محاولة لفك الحصار عن 400 ضابط وجندي عراقي محاصرين من قبل تنظيم الدولة الاسلامية في ناحية الصقلاوية شمالي مدينة الفلوجة بالمحافظة. ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة، يتصدرها تنظيم الدولة الاسلامية في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة المجموعات المسلحة قبل حوالي الشهرين على الاقضية الغربية من المحافظة (عانة وراوة والقائم والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضائي الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي. 'داعش' تحاصر بالكامل كبرى المدن الكردية السورية مدنيون أكراد يفرون نحو تركيا في ظل تقدم الدولة الإسلامية التي تسعى لتأمين امتداد جغرافي على منطقة كبيرة من الحدود بين سورياوتركيا. العرب دعوة إلى تحرك عاجل لمنع تواصل جرائم الدولة الإسلامية بيروت- ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان تنظيم الدولة الاسلامية الذي يريد تعزيز سيطرته على منطقة واسعة من الحدود مع تركيا،"يحكم الحصار" الاحد على مدينة عين العرب (كوباني باللغة الكردية)، ثالث تجمع للاكراد في سوريا. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، ان عناصر هذا التنظيم المتطرف الذين سيطروا على اكثر من 60 قرية في منطقة كوباني منذ مساء الثلاثاء احرزوا مزيدا من التقدم وهم موجودون في بعض الاماكن على بعد عشرة كيلومترات فقط من المدينة. وبشنه الهجوم على عين العرب، يريد تنظيم الدولة الاسلامية تأمين امتداد جغرافي على منطقة كبيرة من الحدود بين سورياوتركيا. وتقع المدينة الكردية في الواقع وسط هذه المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، مما يعوق تحرك الجهاديين على الحدود. واذا ما توصلت المجموعة المتطرفة الى الاستيلاء على هذه المدينة، فستهدد بالتالي المناطق الحدودية في الشرق، مثل القامشلي الكردية. واسفرت المعارك التي ما زالت مستمرة في ضواحي كوباني، منذ مساء الثلاثاء، عن مقتل 37 مقاتلا على الاقل من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية و27 من الاكراد. وقال عبد الرحمن ان "اكثرية القتلى لدى الجهاديين هم غير سوريين ومنهم شيشانيون ورعايا خليجيون". ويواصل المدنيون الاكراد في المدينة وضواحيها الهرب نحو تركيا خوفا من عمليات انتقامية، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقد لجأ حوالى 70 الف كردي الى هذا البلد المجاور منذ الخميس، كما ذكرت الاممالمتحدة. وروى لاجئون من القرى ان الجهاديين قصفوا ودمروا المنازل وقطعوا رؤوس السكان الباقين. ولمواجهة تقدم تنظيم الدولة الاسلامية، جاء حوالي 300 مقاتل كردي من تركيا الى سوريا لمساعدة اخوانهم في سوريا، كما ذكر المرصد. وكان 300 مقاتل كردي على الاقل قد عبروا الحدود التركية الى سوريا ليل الجمعة السبت لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية الذي يحاول السيطرة على بلدة حدودية استراتيجية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقد اندلعت مواجهات عنيفة بين الاكراد والدولة الاسلامية مساء الثلاثاء في محيط هذه البلدة حيث تمكن التنظيم المتطرف من السيطرة على قرابة ستين قرية ليحكم حصاره لبلدة كوباني المعقل الكردي على الحدود مع تركيا. واكدت انقرة انها فتحت الحدود امام 45 الف لاجئ كردي فروا من مناطقهم خوفا من بطش الدولة الاسلامية والفظاعات التي يرتكبها مقاتلوها. كما افاد مصدر ان الالاف ما يزالون يتجمعون على الحدود. وقد اعلن المرصد ان مصير 800 كردي من سكان هذه القرى ما يزال مجهولا. واعلن المصدر نقلا عن مواطنين اكراد من ريف مدينة عين العرب ان "تنظيم الدولة الإسلامية أعدم 11 مواطناً كردياً على الأقل، من ذويهم في قرى بريف كوباني، من ضمنهم فتيان اثنان". الى ذلك دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض المجموعة الدولية في مناسبة انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة الى القيام "بتحرك عاجل لمنع حصول تطهير اتني والفظاعات التي ترتكب" في هذه المدينة. ودعا نجيب غضبيان ممثل التحالف الوطني السوري في الولاياتالمتحدة الى شن "ضربات جوية لحماية المدنيين من همجية تنظيم الدولة الاسلامية". ووجه نداء للمساعدة من الولاياتالمتحدة "بشخص رئيسها الذي تعهد بالقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية، ومن المسؤولين في اوروبا وبريطانيا" التي اعدمت الدولة الاسلامية احد رعاياها.وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلن ان واشنطن تبني تحالفا دوليا لاضعاف تنظيم الدولة الاسلامية وعلى المدى الطويل القضاء عليه.