وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يشدد على أن اتفاق التعاون العسكري مع السودان لن يؤثر على توازن القوى في المنطقة. العرب البشير: الخرطوم تحرص على علاقتها مع موسكو باعتبارها شريكا مضمونا الخرطوم - اجتمع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير في الخرطوم، أمس الأربعاء، خلال زيارة رسمية يقوم بها للبلاد. ولم يكشف عن تفاصيل الاجتماع الثنائي الذي عقد في قصر الرئاسة، لكن لافروف أكد في وقت سابق، خلال ندوة صحفية عقدها مع نظيره السوداني علي كرتي أنه بصدد عقد اتفاق عسكري مع الخرطوم. وشدد لافروف على أن اتفاق التعاون العسكري مع السودان "لن يؤثر على توازن القوى في المنطقة"، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل. من جهته قال كرتي خلال الندوة، إن هناك شركات روسية تقدمت بطلبات للعمل في مجال النفط والغاز في السودان، مضيفا أن الشركات الروسية ستقدم تصوراتها خلال اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين الذي سيعقد في موسكو الأسبوع المقبل. وتوجد منافسة كبيرة بين الشركات الصينية والروسية على القطاع الطاقي في السودان. وكان وزير الخارجية الروسي قد وصل الخرطوم فجر أمس، للمشاركة في الاجتماع الثاني للمنتدى العربي الروسي والذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية. ويرى متابعون أن زيارة لافروف للخرطوم -الأولى بعد انفصال الجنوب- تكتسي أهمية كبرى لكلا الجانبين، فروسيا التي تشهد صراعا شبه مفتوح مع الغرب وفي مقدمته الولاياتالمتحدة الأميركية(أوكرانيا، سوريا)، تطمح إلى تعزيز نفوذها في المنطقة العربية، خاصة بعد أن بات نفوذها في سوريا على المحك. وتستغل روسيا في ذلك حالة الفتور التي تشوب علاقات السودان بالدول الغربية. بالمقابل فإن النظام السوداني يسعى بدوره لكسر حاجز العزلة التي تطوقه من كل الجهات في ظل رفض محلي ودولي لسياساته. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد أجرى في وقت سابق حوارا مع إحدى القنوات الروسية أكد خلاله أن الخرطوم تحرص على علاقتها مع موسكو باعتبارها "شريكا مضمونا".