تقع جمهورية أفريقيا الوسطي Central African Republicفي قلب القارة،في منتصف المسافة تقريباً بين شمال القارة القارة وجنوبها, وتبلغ مساحتها 622,984 كلم2, بين خطي طول 14/20 – 27/52 درجة شرقاً وبين خطي 16/2 – 11/20 شمالاً, وهي دولى قارية منغلقة إذ تبعد عن البحر ألفين ومائتي (2200) كلم من جهة الشرق وثلاث آلاف وخمسمائة (3500) كلم تجاه الغرب, ويقدر محيطها الحدودي بأربعة آلاف (4000) كلم وتحيط بها سلسلتين من الجبال يبلغ ارتفاعها حوالي ألف (1000) متر فوق سطح البحر من جهتي الشرق والغرب.تحدها جمهورية السودانمن الشمال الشرقي وجنوب السودانمن الشرق وتشادمن الشمال، وزائير والكنغومن الجنوب، والكاميرون من الغرب.كانت قسما من المستعمرة الفرنسية السابقة أفريقيا الاستوائية الفرنسية، منحت حكما ذاتياً سنة (1958م) ومن ثم نالت استقلالها في 13أغسطس عام 1960، ومنذ ذلك الحين أخذت اسمها الحالي. يبلغ عدد سكان إفريقيا الوسطي حوالي 3,8 مليون نسمة حسب تعداد 2003, ويقدر عددهم اليوم بحوالي الاربعة ملايين واربعمائة ألف نسمة. وجمهورية أفريقيا الوسطى هي واحدة من أفقر البلدان في العالم وبين أفقر عشرة بلدان في أفريقيا. مؤشر التنمية البشرية لجمهورية أفريقيا الوسطى يعادل 0.343، الأمر الذي يضع البلاد في 179 من تلك البلدان 187 الأفريقية. تجمع بين سكانها عنصرين زنجيين يعتبر الاقزام سكان البلاد الاصلييون, يليهم البانتيو ثم الإثنيات الأخري ,وهناك أكثر من ثمانين(80) مجموعة إثنية أهمها الباية (33%) الباندا (27%) المانغا (13%) السارا (10%) الأمباي (7%) الأمباكا (4%) الياكوما (4%),وبينما تنتشر قبيلتا البايا والباندا في جميع أنحاء البلاد, نجد أن قبائل الياكزما والسانغو تعيش في المناطق الجنوبية من البلاد علي نهرالأوبانغي بينما تعيش قبيلة الزاندي في شرق البلاد مع جنوب السودان وقبيلة السارا في شمال البلاد من القبائل المسلمة مع الأمباي والكارا والرونقا والقولا.وهناك أيضاً مجموعة الرعاة الأمبررو,ومن الزنوج السودانيين القبائل التي تعيش في الشمال والشرق، وتعيش الجماعات المستعربة في الشمال فمن البربرجماعات البيل والبورورو ويسكنون المرتفعات الغربية. 50%من السكان مسيحيون يتبعون كنائس مختلفة(الكاثوليك والبروتستانتية بينما ينتمي حوالي 20 -25% للإسلام، 20 % مسلمون، 30 % يتبعون أديان محلية. وينتشر الإسلامبين الجماعات المستعربة وجماعات البيل والبورورو, كما ينتشر بين الجماعات التي تعيش في الشرق والوسط، تأثرت أفريقيا الوسطي بالممالك الإسلامية المجاورة لها، والتي قامت في شمال شرقي بحيرة تشادفي القرن الخامس الهجري. هذه الاحصائية غير دقيقة تماما واظنها عكس الواقع فالنصارى لا شك بانهم اقليه ولا يمثلون 50% ابدا من افريقيا الوسطى وانما هو اقلية قليله جدا والباقى منهم وثنيون والاغلبية مسلمة. تعتبر اللغة الفرنسية هي اللغة الديوانية إلا أن السكان يتحدثون لغة قبيلة السانغو وهي تعتبر لغة عامية بجانب لغات محلية أخري مثل العربية, الهانسا,السواحلية, الباندا, الغبايا,البيول,ويقوم الإعلام بإستخدام لغة السانغو والتي تكتب بالأحرف اللاتينية بجانب إستخدامها للغة الفرنسية . تعتبر مدينة بانغي (العاصمة) هي من أهم مدن إفريقيا الوسطي (وتقع علي نهر الأوبانغي في الجنوب الغربي),بيراو (مركز محافظة فكاغا في الشمال الشرقي علي الحدود مع جنوب دارفور), باوا وبكارانقا وبوزوم وبريا وبمباري وبوسمبلية وبوسانقوا وماركوندا إضافة إلي أمبايكي وبوار وبربراتي وبنقاسو ونولا وكارنو وأنديليه وأبو وأمبوكو.وتعتبر مدن بانغي وبوسانغو وبمباري وبربراتي وبنقاسة أكبر المدن من حيث الكثافة السكانية. وتوجد في بوار قاعدة عسكرية فرنسية وكلية تدريب عسكرية,وتنتشر القري في كل أنحاء البلاد. في عام1887م,ضمت فرنساإفريقيا الوسطى لمستعمراتها, وفي عام1889م قامت فرنسابتأسيس أول قاعدة عسكرية لها على أرض أفريقيا الوسطى وتحديداً في العاصمة الحالية للجمهورية "بانغي", ومن هذه القاعدة العسكرية تم التوسع في اتجاه باقي المناطق ليتم عام1900م,إعلان إفريقيا الوسطى تحت اسم "أوبانغي شاري" مستعمرة فرنسية حيث تقع معظم هذه الأراضي في أحواض نهري أوبانغيو شاري, وقد قامت فرنسا بضمها سنة 1906, للقيادة الإستعمارية في تشاد. وابتداءا من 25 يناير1910مأصبحت لإفريقيا الوسطى قيادة استعمارية مستقلة في إطار ما سمي ب "إفريقيا الإستوائية الفرنسية"التي كانت تضم بالإضافة إلى إفريقيا الوسطى كلا من تشاد, الجابون, وجمهورية الكونغو.وبحلولعام1946م أصبحت أفريقيا الوسطى كمستعمرة فرنسية ممثلة في الجمعية الوطنية الفرنسية, حيث كان يمثلها النائب "بارثيليمي بوغاندا" (1910-1959), الذي أسسعام1949محزب "الحركة من أجل التطوير الإجتماعي لإفريقيا السوداء" "ميسان" (MESAN)وقاده للفوز بالإنتخابات البرلمانية التي نظمت في 31 مارس 1957م, و في 1 ديسمبر 1958 أصبحت مستعمرة أوبانجي-شاري تحت حكم ذاتي داخل المجتمع الفرنسيوتغير اسمها إلى جمهورية أفريقيا الوسطى. و المؤسس الرئيسي ورئيس مجلس الحكومة هو "بارتيليمي بوغاندا"(Barthelme Buganda) الذي توفي في حادث تحطم طائرة غامض عام 1959, فقط قبل ثمانية أيام من أخر إنتخابات في الحقبة الإستعمارية. وفي 13 أغسطس 1960, نالت جمهورية أفريقيا الوسطى استقلالها, حيث تورط اثنين من أقرب المساعدين لبوغاندا وهم "أبيل جومبا" و "ديفيد داكو" في صراع على السلطة بمساعدة الفرنسيين, وتمكن داكو من الاستيلاء على السلطة والقاء القبض على "جومبا". وقد أقام الرئيس "داكو" دولة الحزب الواحد بحلول عام 1962. لم تعرف إفريقيا الوسطى الاستقرار السياسي منذ ان منحها الفرنسيون الحكم الذاتي في عام 1958م وهي تحت مسمي "الأوبانقي شاري" فقد مرت بعدة مراحل ما بين الحكم العسكري الشمولي والحكم الديمقراطي والذي انعكس سلباً على استقرار الحكم ومؤسساته وعلى تطور الممارسة الديمقراطية. وقد مارست إفريقيا الوسطى الديمقراطية قبل نيلها الاستقلال في عام 1960 وكان ذلك خلال فترة حكم بيرتيملي بوغاندا وهي ما زالت تحت الإدارة الاستعمارية. تعاقب على حكام إفريقيا الوسطى منذ مرحلة الحكم الذاتي في عام 1958م ستة رؤساء هم على التوالي وهم "بارتيليمي بوغاندا" (Barthelme Buganda) (1985-1959), ويعتبر رائد وأب الاستقلال, وقد حصل حزبه على أغلبية المقاعد في انتخابات مارس 1952م وحصل على نسبة 88,5% في انتخابات يناير 1956م وقد أصبح أول رئيس للبلاد بعد إعلان الاستقلال في في ديسمبر 1958م, وقد توفي في حادث تفجير طائرته بتاريخ 29/مارس 1959م في ظروف غامضه.ديفيد داكو (David Dacko)(1959-1965),تولي رئاسة الحزب والدولة بعد وفاة بوغاندا, وقد شهد الإعلان الرسمي للاستقلال في 13 أغسطس 1960م, ويعاب عليه انه وضع إفريقيا الوسطي تحت سيطرة الحزب الواحد مما أدي إلي انشقاق الحزب ليخرج نائبه "أبيل قومبا" عنه والذي كون حركة التطور الديمقراطي في افريقيا الوسطي, وظل في السلطة إلي أن تمت الإطاحة به في أول انقلاب عسكري قام به العقيد "بيدل بوكاسا" في عام 1966م.استرد السلطة بواسطة انقلاب ابيض وبمساعدة الجيش الفرنسي في سبتمبر 1979م لينهي بذلك حكم بوكاسا, واستمر في الحكم حتي عام 1981 عندما اشتد عليه الضغط من الجيش والاحزاب السياسية لاتهامة بتزوير انتخابات مارس 1981م, الأمر الذي ادى إلي حدوث موجات من الاحتجاجات الواسعة أدت إلي اضطرابات عامه في البلاد مما جعل داكو أن يقوم بتسليم السلطة الي الجيش لاستعادة الأمن وإجراء انتخابات جديدة.العقيد جان- بيدل بوكاسا(Jean-BédelBokassa)(1966-1979), بعد استيلائه على السلطة قام بالغاء دستور 1959 وحل الجمعية الوطنية وجميع الاحزاب السياسية وصادر جميع الحريات وتولي السلطتين التشريعية والتنفيذية, وقام بابعد من ذلك عندما الغى النظام الرئاسي الجمهوري ونصب نفسة امبراطوراً ومنحه الدستور الذي اصدره الرئاسة مدى الحياة, كما قام بأسيس نظام دكتاتوري خاصة بعد تنصيب نفسة امبراطوراً تحت مسمى الأمبراطور بيدل بوكاسا الأول لإفريقيا الوسطى في عام 1978م مما حول جمهورية إفريقيا الوسطى إلي امبراطورية إفريقيا الوسطى. الجنرال اندريه كولنقبا"Kolingba"(1981-1993), تسلم السلطة عقب تنحي داكو في 20 فبراير 1981م وأسس جزباً سياسياً جديداً في عام 1986 حمل اسم التجمع الديمقراطي الافرووسطي, كما قام بوضع دستور جديد للبلاد تمت المصادقة عليهبواسطة استفتاءاً شعبياً ليؤدي القسم رئيساً دستورياً للبلاد في 29 نوفمبر 1986م, زاد الضغط الدولي والشعبي على كولنقبا من اجل اجراء انتخابات تعددية مما اجبره على الإعلان عن تكوين لجنة وطنية لاعادة مراجعة الدستور للنص على نظام التعدديه الحزبية, ومن ثم أجريت أول انتخابات رئاسية تعددية في عام 1992م إلا انها الغيت بسسب مصاعب لوجستية وتجاوزات كبيرة في العملية الانتخابية والتي خسرها كولنقبا. أجريت انتخابات جديدة في اكتوبر 1993م وفاز فيها في الجولة الثانية انجي فيلكس باتاسيه, مرشح حركة تحرير شعب إفريقيا الوسطى منهياً بذلك فترة حكم الجنرال كولنقبا التي ادخلت جرثومة القبلية في جمهورية افريقيا الوسطى والتي ما زالت تعاني منها حتي اليوم. انجي فيلكس باتاسيه"Patassé" (1993-2003),ويعتبر هو مؤسس حزب حركة تحرير الشعب الافرووسطي كما سبق القول وهو الذي قام بتنظيم الاحتجاجات التي ادت إلي أن يقوم داكو بتسليم السلطة إلي الجيش, وهو ينتمي إلي قبيلة كابا, وايضاً يعتبر أول رئيس منتخب لإفريقيا الوسطى في اعقاب انتخابات رئاسية تعددية, شهدت سنوات حكمه ظروفاً اقتصاديه سيئة للغاية ادت إلي حدوث اضطرابات كبيرة, كما أن عدم المساواة بين العسكريين من اثنيات مختلفه أدى الي حدوث ثلاث انتفاضات شاركت فيها الاحزاب السياسية والجيش معاً خلال عامي 1996-1997م, وقد تدخلت فرنسا لاخماد الاضطرابات ونجحت في ذلك, كما قامت الاممالمتحدة بارسال قوات لحفظ السلام لافريقيا الوسطي MINURCA والتي حلت محل قوات سلام افريقية عرفت ب MISABوالتي قامت بالسيطرة على بانقي عام 1998م. وفي عام 2003 قام الجنرال فرانسوا بوزيه بالاطاحة بنظام باتاسيه بمساعدة تشاد والتي كان قد لجأ اليها وبدعم من فرنسا.الجنرال فرانسوا بوزيزيهFrançois Bozizé(2003-), وصل الي السلطة إلي في مارس 2003, بانقلاب عسكري بمساعدة عناصر تشاديه عرفت بالمحررين وبدعم فرنسي, وخلال سنوات حكمه الاولي شهدت البلاد توسع في نشاطات الجماعات المسلحة, كما شهدت ايضا مشاكل حدوديه مع بعض دول الجوار وبالتحديد مع الكاميرونوتشاد والسودان, اذداد تدهور الاوضاع الامنية والاقتصادية رغم التعديلات الكبيرة للرئيس بوزيه و في عام 2006م وصلت الامور لزروتها عندما اعلن ستيف جيريه عن ميلاد "الحركة الشعبية لنهضة افريقيا الوسطى" وذلك بعد أن أعلن عن مسؤلية الحركة في احداث "باوا" في نهاية اكتوبر 2006م والتي ترتب عنها مقتل اكثر من مائة شخص وحسب صحيفة "لوكونفيدان" ان الحركة هي الحركةالسياسية العسكرية الثالثة التي تعلن عن نفسها, والحركتان الاخرتان هما "الجيش الشعبي لاستعادة الجمهورية والديمقراطية" بقيادة "عبد الله مسكين", و"اتحاد قوى الجمهورية" بقيادة "فلوران انجادير". وكرد فعل لتدهور الاوضاع السياسية في افريقيا الوسطى تدخل مجلس الامن واصدر بيانا صحفيا في 7 يوليو 2006 وبعد الاستماع لتقرير الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدةبافريقيا الوسطى الجنرال "الامين سيسي" وهو سنغالي الجنسية عبر اعضاء المجلس عن اهتمامهم ازاء تطور حالة الفقر في البلاد وازدياد الضعف في النمو الاقتصادي وتدهور الاوضاع الانسانية, دعا الاعضاء السلطات الافرووسطية لمتابعة جهودهم بهدف اصلاح الحالة العامة وترشيد الحكم. ومع تدهور الاوضاع الامنية لجأت السلطة الحاكمة الي طلب المساعدات الدولية لمواجهة حركات التمرد, فكان ان تدخلت فرنسا وكل من تشاد والغابون والكنغو برازفيل في ازمة افريقيا الوسطى. وفي محاولة من جانبها بدأت الحكومة بعض الجهود للحوار الوطني مع الحركات المتمردة, الا ان الحركات المسلحة سرعان ما لجأت الي العنف مرة اخرى, وبالرغم من كل ذلك تم الاعداد لانتخابات مارس 2010, وبالرغم من هذه التطورات السياسية إلا ان الوضع الامني استمر في التدهور خاصة في شمال شرق البلاد وعلى الاخص في محافظة فكاقا وحاضرتها "بيراو" حيث اندلع قتال بين قبيلتين الكارا والقولا. وبالعودة للتطورات السياسية باتجاه انتخابات 2010 حدث خلاف حاد بين الحكومة والمعارضة السياسية حول قانون الانتخابات, وايضا حول تشكيل لجنة الانتخابات المستقلة واختيار رئيسها, ومسألة تصويت القوات النظامة,وتوزيع بطاقات الناخبين, نقل النتائج بواسطة قوات الامن, كيفية اعلان النتائج وايضا عدم مشاركة خبراء دوليون فياعمال لجنة مراجعة قانون الانتخابات.كانت نتيجة الانتخابات هي فوز بوزيه في الجولة الثانية والتي قاطعتها المعارضة بدعوى تزوير الجولة الاولى, وبالرغم من ذلك قام بوزيه باصدار مرسوم رئاسي بتاريخ 22 ابريل 2011 بتشكيل حكومته برئاسةالبروفيسور "فوستان تواديرا". وعلى الرغم من أن حكم "بوزيه" ظل يحفاظ على الاستقرار، إلا انه عانى من تهم فساد كبير، والتخلف والمحسوبية والتسلط، مما أدى إلى تمرد علني ضد حكومتة. وقاد التمرد تحالف من فصائل المعارضة المسلحة المعروفة باسم تحالف "سيليكا"والذي قاد حرب الأدغال في أفريقيا الوسطى (2004-2007) وصراع جمهورية أفريقيا الوسطى (2012-2013).مما أدى في النهاية إلى الإطاحة بالجنرال بوزيزيه يوم 24 مارس 2013م بانقلاب عسكري,وبعد الإطاحة بنظام الرئيس "فرنسوا بوزيزي"، أصبح زعيم متمردي "السيليكا""ميشيل جوتوديا"أول رئيس مسلم.وقعت حوادث عنف أسفرت عن سقوط مئات القتلى,وحسب أرقام منظمة العفو الدولية، فإن الاشتباكات أودت بحياة ما يصل إلى ألف شخص, وتشريد نحو أربعمائة ألف شخص. ونتيجة للانقلاب والفوضى التي عمت البلاد، اختفى الحكم في جمهورية أفريقيا الوسطى وأعلن رئيس الوزراء "نيكولا تيانغايي" أن البلاد في حالة الفوضى واللادولة. وقد تحولتالمواجهة السياسية إلي مواجهة دينية قادتها مليشيا "أنتي- بالاكا" (أفرادها مسيحيون), بعد أن انفرد المسلمون بالسلطة في البلاد. وقد تدخلت الأممالمتحدة لوقف اعمال العنف، وتزعمت فرنساالقواتالأممية يوم 5 ديسمبر لتعزيز قوات إفريقية موجودة سابقا. وقد أرسلت فرنسا 1600 جندي بتكليف أممي ليكون التدخل العسكري الثاني لها في قارة إفريقيا هذا العام, وقد بدأ التدخل الفرنسي في جمهورية إفريقيا الوسطى يخلف مشاكل بسبب الافتراض على أنه انحياز فرنسي لصالح المسيحيين على حساب المسلمين, وتختلف هذه العملية عن التدخل العسكري فيمالي. والذي رحب به السكان لطرد مقاتلي تنظيم القاعدة. وفي محاولة منه لايقاف العنف, قدم رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى "ميشال جوتوديا"استقالته في يناير 2013 لعدم قدرته على التصدي لأعمال العنف الطائفية، تحت ضغط زعماء وسط أفريقيا. وقد عبير الآلاف من المواطنين عن فرحهم وهتفوا في مختلف أنحاء العاصمة "بانغي" وهم يهتفون (انتهى الأمر، انتهى الأمر). وتحدثت وكالة الصحافة الفرنسية عن حصول إطلاق نار متقطع مجهول المصدر وتمركز مدرعات فرنسية قرب القصر الرئاسي في بانغي. واخيرا انتخب المجلس الوطني الانتقالي في جمهورية إفريقيا الوسطى، "كاترين سامبا بانزا" الرئيسة الحالية لبلدية العاصمة بانغي، رئيسة مؤقتة للبلاد. بهدف إعادة الاستقرار إلى الجمهورية التي شهدت شهورا من العنف وسد الفراغ الذي خلفته استقالة الرئيس "ميشال دجوتوديا"، في 11 يناير 2014م. [email protected]