‘يوناميد' تشير إلى أن الطيارين اختطفا من قبل مسلحين مجهولين في أحد شوارع دارفور وتؤكد أنها تنسق مع السلطات السودانية لإخلاء سبيل المخطوفين. العرب دارفور(السودان)- اعلنت سفارة روسيا في السودان الثلاثاء ان طيارين من رعاياها خطفا في دارفور واكدت اتخاذ "كل الاجراءات الضرورية" من اجل اطلاق سراحهما. وصرح المتحدث باسم السفارة ارتور سافوكوف "مع الاسف نؤكد تعرض اثنين من الطيارين للخطف في زالنجي في 29 يناير". واوضح المتحدث ان "ملابسات الحادث ومكان عمل الطيارين لم يتم الكشف عنها لعدم التاثير على العملية الجارية من اجل الافراج عنهما في اقرب وقت". وتابع سافوكوف "يتم اتخاذ كل الاجراءات من اجل اطلاق سراحهما". واوردت وسائل الاعلام الروسية ان الطيارين يعملان لدى شركة شركة "يوتير" الروسية وكانا في السودان في اطار عقد مع البعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والاممالمتحدة لحفظ السلام في دارفور (يوناميد). وتعذر الاتصال هاتفيا بشركة الطيران صباح الثلاثاء للحصول على تعليق حول الحادث. من جهته أكد متحدث بإسم بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في إقليم دارفور المضطرب غربي السودان اختطاف 2 من موظفيها يحملان الجنسية الروسية. وقال أشرف عيسى المتحدث بإسم البعثة (يوناميد) إن مسلحين مجهولين اختطفوا يوم 29 يناير طيارين روسيين يعملان بشركة طيران متعاقدة مع البعثة في مدينة زالنجي (عاصمة ولاية وسط دارفور) عندما كان يستقلان حافلة في أحد شوارع المدينة. وأوضح عيسى أن البعثة تنسق الآن مع السلطات السودانية لإخلاء سبيل المخطوفين، لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل، وأرجع ذلك إلى "حرص البعثة على سلامة المخطوفين". ومنذ عام 2003، تقاتل ثلاث حركات متمردة في دارفور الحكومة السودانية، هي: "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، و"جيش تحرير السودان" بزعامة مني مناوي، و"تحرير السودان" التي يقودها عبد الواحد نور، خلف نحو 2.5 مليون شخص، حسب إحصائيات أممية. كما تنشط في دارفور عصابات نهب وقتل واختطاف ضد الأجانب العاملين في الإقليم؛ طلبًا للفدية في مقابل إطلاق سراحهم. وتنتشر بعثة "يوناميد" في الإقليم منذ مطلع العام 2008، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار أمريكي للعام 2013. وتم نشر البعثة المفوضة حماية المدنيين وتامين وصول المساعدات الانسانية عام 2007 ولكن تقارير الاممالمتحدة صدرت الشهر الماضي انتقدت تعامل البعثة مع التقارير حول الجرائم التي تركب في الاقليم . وقتل جراء النزاع الذي اندلع العام 2003 في الاقليم اكثر من 300 الف شخص كما هجر اكثر من مليوني مواطن اماكنهم، وفقا للامم المتحدة .