الراكوبة -خاص مرة أخري تعبث الأيادي الخفية بأهم محضر أمني لإجتماعات القيادات العسكرية العليا بالرئيس البشير يوم 1 يوليو 2014 بصفته القائد الأعلي لها ، فتسرب كامل الملف في أكبر إختراق أمني للجيش السوداني . هذه الوثيقة التي ننشرها اليوم تم تسريبها بذات الطريقة التي حصل بها الأستاذ الجامعي الأمريكي "أريك ريفز " علي وثيقة مماثلة في 31 أغسطس من العام الماضي . مايميز هذه الوثيقة الواقعة في 33 صفحة ، أن المجتمعين فيها يمثلون القوات المسلحة بكامل هيئة قيادتها العسكرية العليا وأجهزتها الإستخبارية والأمنية بل وأن الرئيس البشير كما أبلغهم ، إختار الاجتماع بهم كأول جهة بعد خروجه من المستشفي إثر عملية تبديل ركبته اليسري . وتميزت الوثيقة بالكثير من الفضائح الخبرية التي سيكون لها مابعدها من الهزات علي المستوي الاقليمي بل وداخل القوات المسلحة التي تأكد الآن أنها مخترقة حتي النخاع . هذا الأمر يكشفه ، وبيسر ، فشل أجهزة المخابرات العسكرية في حفظ أهم أسرارها وحالة الاحباط التي يحسها الجيش لإستمرار وزير دفاعه شبه المدني " عبدالرحيم حسين " علي رأس قيادته رغم فشله البيّن في إدارة الكثير من الملفات بالاضافة لفساده المالي . خطورة هذا المحضر أن العسكريين فيه كشفوا وبالمجان أسرارا تبحث عنها المخابرات الاجنبية بالخرطوم ليل نهار ، مما يدلل علي سوء إعداد القادة أنفسهم كعسكريين وعدم تحوطهم في الحديث ، وكشفهم لأسرار المؤسسة العسكرية بهذه الطريقة غير المنضبطة والمستغربة . ستقرأ تفاصيل لرئيس الاركان يعترف بأنهم فقدوا ممرات آمنة لتهريب السلاح من ليبيا عبر مصر ! ولم يكتفي بل زاد ان الدعم اللوجستي من ايران وقطر وتركيا هو الذي فقد جزءا من ممراته وان التعويل أصبح علي ليبيا.ويلقي بخلاصة تحليلية مفادها ان اللواء الليبي حفتر اذا انتصر فسوف يشكل إنتصاره عبئا وسيقوي حلف السيسي بمصر . وفي موقع آخر يقول الفريق عدوي ان خطاب الوثبة كان الهدف منه " غش المجتمع الدولي والاقليمي وإستخدام الصادق المهدي" !! ودافع عن المرتزقة وتشغيلهم في الجيش لحماية السودان بما نصه (نحن دولة تجيب أي زول يقاتل معانا ) وأضاف قائد آخر أن قائد الحرس الثوري الايراني عرض القتال الي جانب الجيش !!اما قائد الطيران فكان الاكثر "ونسة " وثرثرة عند الكشف عن أسراره . فمن جهة قال (أدخلنا تعديلات في البراميل المتفجرة وطورناها لتكون أكثرا تدميرا ) رافعا ستار السرية عن قاعدة تحت الارض لتخزين السلاح الوارد من أيران هي قاعدة (كنانة ) وانها من شدة سريتها ، فحتي من يعملون فيها لا يعرفون تفاصيلها ..هكذا !! وإستطرد للقول ، انه بمساعدة الحرس الثوري الايراني يبنون قواعد مماثلة في سنار وكردفان والشمالية . أما قائد البحرية فقال أن ماقدمته ايران لم تقدمه دولة أخري وبفضل البروتوكول العسكري الموقع في عام 2008 ، فقد أقاموا قواعد عسكرية مشتركة في السودان مع الحرس الثوري الايراني . أما وزير الدولة بالدفاع فدخل هذا المهرجان العلني من الاسرار المكشوفة بالكثير معترفا أن للمتمردين قدرات قتالية عالية . هذه الوثيقة ستفتح أبوابا لن تنضب من الاسئلة عن أوضاع السودان من جانب الكثيرين وبالذات المهتمين بالشأن الليبي ، والشأن اليمني . أما أصحاب القرار في بلدان الخليج ، الذين يداوم في عواصمهم مصطفي أسماعيل ، فسيجدون فيها غرائب وتأكيدات قوية أن رئيس السودان ،الذي كان سنيا ويدين بالذهب المالكي ، أصبحت كنيته الحركية هي (الرئيس عمر البشير الحوثي) من واقع أنه أول من أدخل الشيعة الايرانيين في المعتقد المذهبي لأهل السودان السنة ، والسياسة . ************* شاهد وأنسخ الوثائق هنا http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-183808.htm