جوبا (السودان) (رويترز) - قال الاتحاد الافريقي يوم الثلاثاء ان ممثلين لشمال السودان وجنوبه اتفقوا على اقامة منطقة منزوعة السلاح على امتداد الحدود المشتركة بعد عشرة أيام من سيطرة الشمال على منطقة أبيي المتنازع عليها. ومن المقرر أن يصبح جنوب السودان دولة مستقلة خلال أقل من ستة أسابيع لكن قضايا مثل وضع الحدود المشتركة واقتسام ايرادات حقول النفط مع الشمال لم تتم تسويتها بعد. وارسلت الخرطوم الدبابات وقوات الى ابيي في 21 مايو ايار وتحدت منذ ذلك الحين دعوات الاممالمتحدة والولايات المتحدة ومسؤولين من جنوب السودان بالانسحاب قائلة ان الارض تتبع الشمال. وفر عشرات الالوف من ديارهم بسبب القتال. واجتمع مسؤولون من الشمال والجنوب هذا الاسبوع في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا لبحث أبيي وقضايا أخرى قبيل الانفصال. وقال الاتحاد الافريقي ان مسؤولين من الشمال والجنوب اتفقوا على تشكيل جهاز مشترك يضم وزيري الدفاع ورئيسي الاركان وقادة اجهزة المخابرات والشرطة وغيرهم من المسؤولين من الجانبين. وأضاف بيان الاتحاد "الاتفاق... يقيم منطقة حدودية مشتركة بين شمال السودان وجنوبه تكون منزوعة السلاح وخاضعة للمراقبة والحراسة بشكل مشترك." ولم يذكر تفاصيل. وكانت منظمات دولية قد حذرت من أزمة انسانية في وسط السودان بعد انتشار أعمال النهب والحرق وفرار عشرات الالوف من السكان سيرا على الاقدام في طرق أصبحت طينية بسبب موسم الامطار. وقال متحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان زيارة ميدانية اظهرت أن بلدة أبيي "أخليت فعليا" من سكانها الذين يقدر عددهم بما بين 50 الف و55 ألف نسمة. وقال المتحدث ادريان ادواردز للصحفيين في جنيف ان اطلاق نار متفرقا ظل يسمع حتى مساء يوم الاثنين. وأضاف "أعداد كبيرة من المقاتلين كانت متواجدة في الشوارع. أعمال النهب مستمرة في العلن." وأضاف أن نحو 60 الف نازح سجلوا في منطقة الى الجنوب من ابيي. وسعى مسؤولون من جنوب السودان الى التهوين من التوترات المتعلقة بأبيي. وقال ريك ماشار نائب رئيس حكومة جنوب السودان أمس الاثنين ان الجانبين سيشكلان لجنة لحل النزاع. وقال رئيس حكومة الجنوب سلفا كير الاسبوع الماضي انه لن تكون هناك حرب بسبب ابيي وانها لن تعطل مسيرة الاستقلال. ويواجه جنوب السودان مجموعة من التحديات الاخرى في طريقه الى الانفصال منها حركات تمرد داخلية وافتقار كبير للبنية الاساسية وانتشار الامية.