السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالواحد محمد نور ل"التغيير": لن ينتهي بنا الأمر إلى "موظفين في الخرطوم"
نشر في السودان اليوم يوم 30 - 07 - 2015

حوار/عبد الوهاب همت - التغيير: *حديث البشير عن "الجعلي والغرابية" مقرف ومحزن!
*هذه هي.... مواصفات الدولة التي نريدها
*لا أحد له نصيب في السودان أكثر منا فكيف ننفصل؟
* 45 اتفاقية حبر على ورق!
ظل عبد الواحد محمد نور رئيس حركة وجيش تحرير السودان المتمردة في دارفور، من أكثر قيادات العمل المسلح إثارة للجدل، في هذا الحوار فتحت معه "التغيير الإلكترونية" عددا من الملفات : الجبهة الثورية، العلمانية، القضايا الداخلية لحركته.
ماذا يريد عبدالواحد محمد نورأو بالمعنى الاوسع ماذا تريد حركة تحرير السودان؟
عبدالواحد ليس سوى جندي في حركة تحرير السودان ويسعى مع الاخرين في بناء دولة المواطنة المتساوية, الدولة العلمانيه الليبرالية الفيدرالية الديمقراطية الموحدة, دولة تسامح تسع الجميع بعيدا عن أي عرق أو دين أوجنس، وتحفظ كل انواع التعدد والتنوع وتستثمر ذلك ليكون مصدر قوة وثراء للشعب السوداني بدلا عن التشرد والقتل والنزوح واللجوء والاغتصابات والتعذيب وكل هذه الاعمال ترتكب في حق الابرياء من الرجال والنساء والاطفال دونما ذنب جنوه.
أنتم على خلاف بائن مع أقرب الفصائل إليكم لماذا الخلاف مادام العدو واحد؟
أنا ماعرفت مختلفين كيف؟ نحن عملنا جبهه ثورية وقبلها "الفجر الجديد" و"اعلان باريس" ومع اختلافاتنا كحركة, لكن رفاقنا في الجبهة الثورية عملوا نداء السودان, وانا لا ارى اختلافا، بالعكس هناك توافق كبير جدا.
عبدالواحد مشهو بأنه مستر (نو) لماذا؟
المشكله نحن في حركة تحرير السودان تمردنا في سبيل مبادئ وقيم ولم ننضم الى حركة بل اسسناها وأعلنا ذلك رغم وجود كل التنظيمات , وطرحنا هو دولة علمانية ليبرالية فيدرالية ديمقراطية، ونحن لدينا هدف ورؤيه وبرنامج ووسائل تساعدنا في الوصول لتحقيق هذا البرنامج. الاخرون يأتون وغرضهم صرفنا عن هذه الاهداف والمبادئ ويريدون ان يقدموا لنا برامجهم وذلك حتى ننتهي بوظائف في الخرطوم, وهذا منذ أول يوم للتأسيس، ونعرف انه اذا حصل بيننا والحكومة قتال أو تفاوض سيحاولوا استيعابنا في هذا النظام.
ماذا تريدون اذاً؟
نحن نريد اعادة هيكلة الدولة السودانية ونريد مخاطبة المسكوت عنه وبشجاعة شديدة, الدولة السودانية مؤسسسة الكلية الحربية، اذا كانت الدفعه تستوعب 300 طالبا حربيا فانهم يقبلون 5 من دارفور وكردفان ومثلهم من الشرق والنوبيين , أما البقية فهم اناس من اثنيات محددة حتى من جغرافيه محددة, اما مؤسسة الجيش العادية العسكرفينتمي اليها ابناء الهامش واغلبهم من كردفان ودارفور وجبال النوبه والنوبيين وهم الذين لم تتوفر لهم فرص التعليم الكافية وربما المعدومه تماما في بعض المناطق.
كذلك المؤسسات الاقتصادية، بنفس الطريقة الصحة التعليم مثلا اقليم دارفور كله كانت فيه مدرسة الفاشر الثانوية وهي مدرسه قومية وهناك مدارس في مناطق معينه يتنافس 100 طالب على مدرسة واحدة ليتم قبول 70 بينما من يتنافسون في الدخول الى مدرسة الفاشر قد يصلون الى 20 ألف طالب, لذا فالدولة نشأت مختلة تعليميا، معرفيا، اقتصاديا ..الخ.. والثقافه المسيطرة معروفه حيث لاتنوع ولاتعدد.
اذا اخذت النيل الازرق، مثلا ناس الانقسنا هم بناة السلطنة الزرقاء والتاريخ هذا غير موجود الان. دولة دارفور مثلا عاشت الفي عام وحكموا كل السودان هذه مفقودة وغيبت عن مخيلة الانسان السوداني لان هذه محاربة، والدوله منذ الاستقلال والى يومنا هذا تريد هوية واثنية معينة كأن بقية الهويات والثقافات جريمة! وبدلا من الاعتراف بتأريخ هذه الشعوب وتنوع مكوناتها الا ان تتناسى عن عمد بطولات السلطان عجبنا وابنته مندي في جبال النوبة، وكيف ناضلوا بشراسة, المهدي نفسه والذي هرب الى غرب السودان عندما علم ان قومه يأتمرون به وذهب الى الملك آدم أم دبالو , وبعده جاء كل السودانيين في منطقة حصينة وقاتلوا في صفوفه بشراسة الى ان حرروا السودان من الاستعمار . مؤسسة الدولة لم تبنى على التقاسم الحقيقي للسلطة والثروة , لذلك كانت هناك ابادات في جنوب السودان وقد قال اللواء حسن بشير ان حله لمشكلة جنوب السودان سيبدأ بحرق الاشجار وحتى البشر! ولكم ان تتخيلوا هذه العقلية وهي مؤسسة الدولة العسكرية , بينما كان في مقدور المؤسسسة المعتدلة ان تستجيب لمطالب المتمردين لانهم ابناء وطن واحد, لكن لعنصرية العقيدة المسيطرة على المؤسسة العسكرية رأت أن الابادة هي الحل! هذه الدولة لايمكن لها ان تستمر لان الفرد يقرر انابة عن المؤسسة. فاذا تغير البشير او جاء الصادق المهدي وأي شخص يأتي عن هذه المؤسسة لن يغير مادام هذه المؤسسة موجودة فهناك استحالة في التغيير وستكون هناك استمرارية لهذه الدولة.
حكومة الصادق المهدي هي التي كونت جيش المراحيل بواسطة اللواء فضل الله برمه ناصر وجندوا قبائل معروفه وعملوا بها حروب في جنوب السودان والصادق نفسه من أسس الدفاع الشعبي وتمت الابادات والمآسي التي وقعت في حق الجنوبيين ولم تضع أمامهم سوى فرصة الانفصال و اذهب لترى مايجري بين المسيريه والدينكا وهؤلاء كانوا يتعايشون مع بعضهم البعض فتزاوجوا لان هذه القبائل لديها مصالح مشتركة وتاريخ مشترك من سلطنة السلطان دينق مجوك, من المؤكد ان بينهم مشاكل كأي مجتمعات اخرى متخلفة وهذا امر طبيعي , لكنهم يعرفون وسائل وطرق حل هذه الاشكالات والدولة الان جاءت لتسييس الموضوع وخلقت من الموضوع عدائيات , وسلوك الدولة العنصري غرس الفتنه بين القبائل، وجاءت حكومة البشير لتكمل ماتم من قبلهم. لاحظ حتى في بريطانيا تجد الاسكوتلنديين يكونوا ضد الانجليز ..الخ... وهكذا لكن الدولة لاتتدخل لتحارب لكن دولة (الانقاذ) تدخلت ودعمت اطرافاً ضد آخرين وسخروا لهم سلاح الدولة حتى يمارسوا الابادة بشكل كامل وببساطة لو كانت كل مكونات الدولة الحقيقية موجودة لما اقتتل الناس ضد بعضهم البعض.
هدفنا السعي للوصول لدولة المواطنة المتساوية المتعددة لنحافظ على الوطن وهي الدوله التي يمكن ان تستوعبنا جميعا , ونحن سنحقق هدفنا طال الزمن ام قصر فربما تطول الرحلة لكننا عازمون على الوصول الى نهاياتها وحتى ان لم نصل هناك من سيكملون مابدأناه. لكن أن يأتوا الينا بدبلوماسيين من دول العالم المختلفه وهم بلا أدنى خلفية عن طبيعة الصراع ويريدون المشاركة ووضع الحلول لقضايا شائكه وهم لايعرفون تفاصيلها وفي خلال ايام معدودات يريدون ان يضيفوا الى سيرهم الذاتية سطوراً في انهم ساهموا في حل القضية السودانية لتنفتح امامهم آفاق جديدة,هذا لن يحل مشكلة السودان الشائكه والمعقدة.
برأيك اذاً ماهو الافضل؟
الافضل ان يجلس اصحاب القضية اي الاطراف المتنازعة فيما بينها وتتناقش بشكل مستفيض ليصلوا الى حلول ناجعة , لكن ان تأتيك الدبلوماسية الخارجية فانها تضغطك للتوقيع على اتفاقيات انت ذات نفسك لاتعترف بها ويفرضون عليك الكثير من الاشياء.
بعض الاطراف السياسية السودانية من اصحاب العقليات القديمة, الموت في شرعتهم لايعني شئ وهي تنطلق من نفس فكر الدولة لذلك عندما نقول امن المواطن فهذا يذهب ليفسر من هو هذا المواطن لان أمه لم تتعرض للاغتصاب ولا أخته! وهو يهرب تحت دعاوى القومية , وهل فهم القومية ان يموت بعض الفقراء والمساكين والمعدمين. نحن نقول يجب عدم قتل أي شخص مهما كان ويجب ان تسود الحريات بكل انواعها ويجب ان يسود الامن والطمأنينة كل ارجاء السودان , كما هو مضمن في المواثيق والاعراف الدولية . لذلك عندما نقول أعطوا جبال النوبه حكما ذاتيا فنعني به أن أي مواطن سوداني يجب ان يمتلك حق الحكم الذاتي, لذلك نحن نرفض كحركة ان يقدم البعض للمجتمع الدولي الحلول السهله والمؤقتة. يعني مثلا ايقاف الحرب. ماذا يعني ايقاف الحرب؟ هذه ليست حرب هي دولة تسخر الطيران والمليشيات والجيش وتستهدف مواطني جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور لانهم أفارقه وسود وتتم ابادتهم بالطريقة التي يريدها النظام ورئيس الدولة ووالي الخرطوم وآخرين مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.
ايقاف الحرب يجب ان تسبقه دراسة كاملة حيث تم التوقيع حتى الان على 45 اتفاقية وكلها حبر على ورق. أين التنفيذ هذا هو السؤال الذي لايودون الاجابة عليه. عندما نتوقع سلام فانهم يقولون انه ليس في مقدورهم السيطرة على قوات الجنجويد والان يطبلون لهم ويطلقون عليهم الاسماء الرنانه ويغدقون عليهم الاموال من كل حدب وصوب. لذا نحن كحركة عندنا مبدأ دولة المواطنة، وهي تبدأ بأمن المواطن وحرياته اضافة الى تغيير النظام حتى تكون الدولة ديمقراطية أي حل لاينبني على ذلك لن نذهب مع أحد فيه , لانه ليس علينا دين من احد ديننا مع الشعب السوداني الذي تقتنع الغالبية الساحقه منه بأنه لابد من تغيير النظام والدوله فقد تعب الناس من الحروب منذ الاستقلال وحتى الان, يجب توظيف عائدات موارد الدولة في الامن والتعليم والصحة وفي التطور وهذا ماتسعى له حركتنا وتناضل في سبيله.
حركة تحرير السودان لماذا لم تظهر لها عضوية في القيادة غير ابناء الغرب حتى الان لتكتسب طابعاً قوميا؟
أولا اسمنا حركة تحرير السودان وليس حركة تحرير غرب السودان أو كما ينادينا البعض في الحكومة والمعارضة بأننا حركات دارفور . نحن حركة جيش تحرير السودان ونريد خلق الدولة التي ننشد في كل السودان وليس في اي اقليم بعينه , وفي العام 2011 كنا التنظيم الوحيد في السودان الذي استطاع ان يخرج مظاهرات في 16 مدينة سودانية منها سنار وشندي والقضارف ومدني وكوستي بينما فشلت تنظيمات كبيرة واقدم منا بعشرات السنين.و في حملة يسقط الماضية اخرجنا مظاهرة في قلب الخرطوم وشارك فيها الاف الناس ونحن لان الدولة عنصرية فان كادرنا السياسي مجرد القاء القبض عليه فانه يقتل مباشرة بالرصاص او تحت التعذيب ولا خيار ثالث سوى ذلك، وكلكم تعرفون مصائر العديدين الذين استشهدوا تحت آلة التعذيب أو اغتيلوا في التظاهرات من قبل القناصة, أما البقيه فيعتقلون او يمنعوا من السفر لكنهم يواجهوننا بعنف غريب ونساؤنا يغتصبن . اضرب لك مثالا طلابنا عندما خرجوا في مظاهرات بجامعتي بخت الرضا وشندي تعرضوا لضرب مبرح وناس الامن قالوا لهم (أمشوا أبقوا اعضاء في اي تنظيمات تانية الا العبيد ديل خلوهم) ووعدوا بمساعدتهم مادياً ان ارادوا شريطة ان يفارقوا دربنا وقد طلبوا من أولياء أمورهم ان يوقعوا تعهدات تلزم ابناءهم وبناتهم بعدم ممارسة نشاط سياسي عبر حركة تحرير السودان فتخيلوا................
هذه دوله تريد وصمنا بالعنصرية ونحن نطرح فكر حر لذلك قياداتنا لاتستطيع العمل العلني وحديث البشير عن (ماذا لو اغتصب الجعلي الغرابيه أليس في ذلك شرف لها) هذا امر محزن ومقرف واذا لم نحطم هذه النوع من المقولات البائسة لن تحل المشاكل , نحن نسعى لتغيير كل شئ في مثل هذه العقليات وهذا السلوك سواء كان من اليمين او اليسار او طائفي. نحن استطعنا النفاذ الى اعماق المجتمع واوصلنا برنامجنا للناس , وداخلنا هناك من يتبنى فكرة الانفصال وهناك من يطالبنا بأن نكون قبليين فقط. لكن في نهجنا ان التحرير هو تحرير العقول , ومن يطالبونا بالانفصال وضعت امامهم العراقيل وسمعوا كلاما كثيرا يقول لهم انكم لستم من هنا, لكن الذين لديهم المام كامل يعرفون اننا ساهمنا في بناء الوطن فكيف ننفصل. شخصيا مبسوط من طرحنا وأي شخص لايتحدث عن علمانية الدوله وفصل الدين عنها تجده غير موجود ويغرد خارج السرب وهذا هو التغيير الذي أحدثناه.
الذين اختلفوا معكم وغادروا هل جميعهم كانت مواقفهم خاطئه؟
من اختلف معنا دعنا ماذا فعلوا وماذا اعطوا, سأعطي نموذج من هذه الخلافات وهي كانت حول عدم التفاوض ومعظمهم اختلف حول هذه النقطه بأفكار ورؤى مختلفه بل حتى اهداف مختلفه, الشيء الطبيعي ان اي شخص يواصل معك حتى النهايه هذا جيد ان كان . وهناك مرحلة مابعد التحرير, انا استطيع ان اقول لك انني محارب استطيع ان اقود معركة التغيير لكن قد لااستطيع ان اقود حتى مرحلة البناء بعد التغيير , نحن كثوار يجب ان لانكون جوعى للسلطة, انا رئيس حركة واذا قيادة الحركة والمؤتمر قررا انني لااناسب المرحلة سأقدم استقالاتي وسأكون جنديا في صفوف الحركة واقاتل بشكل افضل واستطيع تقديم خدمات اكثر من الان. انا لست ملكاً ولافيلسوفاً انما ثائر وهذا ينطبق على كل ثوار حركتنا الذين انسلخوا, هذه مرحله ومنذ يوم تمردنا الاول اخطرنا الناس ماذا نريد, كما اننا لم نوعد اي شخص بتولي منصب أو مال, منذ اليوم الاول شرحنا لهم اي انسان انسلخ وذهب وجرب ولم يجد شئ, فمن الطبيعي ان يعود الى المكان الذي انسلخ عنه, كما حدث مع بعض ناس الحركة الشعبية وغيرها وحدث ماحدث لكن ابوابنا لازالت مشرعه. في الثقافة السودانية هناك اعتقاد ان اي شخص اتى من الاقاليم والاطراف مهما كانت فكرته فانه أقل مكانة. الدكتور جون قرنق نموذج ساطع لما أقول وهو من اتى بفكرة السودان الجديد ووصموا الحركة انها جنوبية ودفعوا الجنوبيين دفعاً الى الانفصال, نحن لسنا كذلك, نحن لانعتقد ان هناك من له نصيب في السودان اكثر منا ولانهتم بالاسم الذي يطلق علينا, نحن نود تغيير هذه الدولة وذلك يجب ان يتم مع كل السودانيين بدون استثناء.
انت قلت ان الذين انسلخوا من حركتكم يمكن ان يعودوا هل هناك من خرج وعاد؟وهل يمكن ان توجه لهم نداء في انك لن تؤذيهم حتى يعودوا ويقال انك ديكتاتور؟
نحن في قيادة حركة تحرير السودان لانرى اي تنظيمات في المجتمع السوداني كل شخص من القواعد من السهولة ان يخاطب القيادة ونتيح الفرصة لاي شخص ليقول مايريد وانا كرئيس للحركة اجلس مع اي شخص وهو لديه الحق ليقول مايشاء وهذه لاتحدث في السودان، حتى طلابنا نعمل لهم المؤتمرات ونطلب من كل قواعد الحركة ان تنتقد القيادة متى ما اخطأت ونعطيهم الامان وحرية الحديث والفرق بيننا والاخرين هناك تكون قيادات وسيطة وهناك آلهه تعبد ويكون هناك حواري لكن في حركتنا فان الامر مختلف جداً , هذه هي نفس عقلية الدوله التي نحاربها, نحن في تساوي كامل مع قواعدنا انا اتعامل مع قواعدي كأنني انضممت للحركة بالامس ونحن ندير حوارات عميقه بدون سقوف.
مثلا ابوالقاسم امام الحاج كان مسئول في البدايه قبل ان يذهب ويتم تعيينه كوالي, وكان مسئولا سياسيا في فرنسا ثم اصبح مسئولا في المناطق المحررة , ثم انشق عنا وذهب واصبح واليا لغرب دارفور , وتمرد ورجع وعين كنائب رئيس للحركة . والمعروف في كل التنظيمات السودانية بعضها يقبل الذين يخرجوا ويعودوا كدكتور رياك مشار مثلا عندما انشق عن الحركة الشعبيه لتحرير السودان كان نائبا أولاً وعندما رجع عين كنائب ثاني.
نحن صعدنا ابوالقاسم امام وعلاقتنا تكون بقدر ثبات الشخص على المبادئ والاطروحات الخاصه بنا واذا التزمت فانت معنا وا لا فلاجامع بيننا, وهذا يدل على ان الحركة ابوابها مفتوحة امام الجميع وهي مكان غير مناسب لاصحاب المصالح الشخصيه أو المستعجلين, هي حركة مهيأة للشخص المبدئي الذي يريد ان يناضل معنا الى ان يحدث التغيير, نغير شكل الدولة والعقليات التي تديرها وتقبل افكار الجميع هي هذه دولتنا.
غدا في الجزء الثاني من هذا الحوار:
*الإسلام أكثر دين "علماني"!
*في هذه الحالة... سنظل خميرة عكننة!
*هل تسمح الحكومة بتسجيل منظمة للمغتصبات في تابت؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.