رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يؤكد أن الغارات لن تزيد فرص تعرض بريطانيا لهجوم لأن المتشددين يعتبرون المملكة أحد أهم أهدافهم. العرب [نُشر في 07/12/2015] الشرطة البريطانية تنشر المزيد من عناصرها في محطة ليتونستون لندن- وجه محققون بريطانيون اتهامات لرجل بالشروع في القتل بعد أن نفذ هجوما بسكين في محطة مترو أنفاق بشرق لندن ليل السبت في حادث وصفته الشرطة بأنه "إرهابي". وقالت الشرطة إن محي الدين مير (29 عاما) من شرق لندن سيمثل أمام محكمة وستمنستر في وقت لاحق الاثنين. وأصيب رجل بجروح بالغة لكنها لا تشكل خطرا على حياته في الهجوم بمحطة مترو أنفاق ليتونستون بينما أصيب شخص ثان بجروح طفيفة. وقال شهود إن المهاجم صاح فيما يبدو قائلا "هذا من أجل سوريا." والاحد فتش محققون من شرطة مكافحة الارهاب شقة في شرق لندن، وذلك في اطار التحقيقات الجارية في هذا الهجوم. وقال ريتشارد والتون قائد قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن في بيان "أتعامل مع هذا على أنه حادث إرهابي."واعتقل الرجل بعد أن استخدمت الشرطة صاعقا كهربائيا لشل حركته. ونقلت صحف بريطانية أخرى عن شاهد قوله إن المهاجم زعم على ما يبدو أنه يثأر من هجمات الغرب على المتشددين الإسلاميين في سوريا. وعادت محطة ليتونستون للعمل مجددا أمس الأحد، وقد اعلنت شرطة وسائل النقل البريطانية انها ستنشر مزيدا من عناصرها باللباس المدني. وقال إيان دنكان سميث وزير الدولة للعمل والتقاعد إنه أيا كانت الظروف يجب على البريطانيين ألا يدعوا الحادث الذي وقع في ليتونستون بأن يؤثر على حياتهم. وأضاف "لا يمكن أن ندع مثل هؤلاء الناس الارهابيين وغيرهم يهيمنوا فعليا على حياتنا، الطريقة التي نهزمهم بها في نهاية المطاف هي قيمنا وحريتنا في التعبير وحريتنا في الاعتقاد.. قدرتنا على اصطحاب أولادنا وعائلاتنا للتنزه في عيد الميلاد، لا يجب تقييد أي من هذه الأشياء." غير أن هذا الهجوم يعيد للأذهان حادثا آخر جرى في مايو عندما قتل شخصان اعتنقا الإسلام جنديا في الجيش البريطاني في شارع مزدحم في جنوب شرق لندن في جريمة أثارت سخطا ومخاوف من رد فعل غاضب مناهض للمسلمين. وقال كاميرون إن الغارات لن تزيد فرص تعرض بريطانيا لهجوم لأن المتشددين يعتبرون بريطانيا بالفعل أحد أهم أهدافهم بعد إحباط سبع مؤامرات خلال العام الأخير. وكانت السلطات البريطانية رفعت في اغسطس 2014 مستوى التأهب الامني في البلاد خشية وقوع هجمات ارهابية الى الدرجة الرابعة اي الدرجة ما قبل القصوى، ما يعني ان وقوع هجوم ارهابي امر مرجح الى حد بعيد. وفي الأسبوع الماضي انضمت طائرات حربية بريطانية للمرة الأولى للضربات الجوية ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في سوريا.