كاريكاتير نشرته مجلة شارلي إيبدو يتهكم على جنازة الملاكم الراحل كلاي يثير انتقاد الكثيرين الذين أكدوا أنه يحمل قدرا كبيرا من العنصرية. العرب [نُشر في 13/06/2016، العدد: 10305، ص(18)] الكاريكاتير أثار غضب محبي كلاي باريس- نشرت مجلة شارلي إيبدو الفرنسية رسما كاريكاتيريا ساخرا تهكمت فيه بشكل عنصري مستفز على الملاكم الأميركي الراحل محمد علي كلاي، في يوم تشييع جنازته. وضمت المجلة في الكاريكاتير "المتهكم" مهاجم ريال مدريد الأسباني كريم بنزيمة، الذي استبعده ديديه ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي من يورو 2016. وكان الكاريكاتير الرئيسي على غلاف المجلة الساخرة عبارة عن كاريكاتير إنسان داخل تابوت يجري في ملعب كرة ويرتدي قفازات الملاكمة وعلقت عليه بجملة "ديشامب عنصري.. لم يستدع محمد علي لمنافسات يورو 2016". وتم نشر الرسم في يوم انطلاق منافسات يورو 2016، والتي استبعد منها بنزيمة لأسباب وصفها اللاعب بالعنصرية. وتسبب الكاريكاتير في موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد كثيرون طريقة تناول المجلة للموضوع بهذه الطريقة الصادمة، والتي تحمل في طياتها قدرا كبيرا من العنصرية والتعصب. وأكدت نسبة كبيرة من التعليقات أن ما تقوم به المجلة لا يتعدى "التدني" من أجل لفت الأنظار، حتى لو كان بالهجوم على العرب والمسلمين، خاصة أنه لا علاقة بين محمد علي والمنتخب الفرنسي أو بنزيمة من أجل جمعهما في رسم ساخر، إلا إذا كان بسبب ديانتهما. واعتادت مجلة شارلي إيبدو على نشر رسوم ساخرة بطريقة عنصرية من عدة مواضيع سياسية ومتعلقة بالدين الإسلامي، بعدما نشرت سابقا العديد من الرسوم الكاريكاتيرية سخرت فيها من "النبي محمد ص"، وقضية اللاجئين السوريين بشكل فج. ويذكر أن مقر المجلة تعرض مطلع العام الماضي، إلى هجوم تسبب في سقوط 12 قتيلا وإصابة 11 آخرين، وهي العملية التي تبناها تنظيم داعش. ويأتي هذا بعد أيام من إقامة احتفال في متحف للصحافة بنيويورك تكريما للصحافيين الثمانية الذين قتلوا خلال الهجوم على شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة في يناير 2015، إضافة إلى إعلاميين آخرين. وخلال هذا الاحتفال أضيفت أسماء 20 صحافيا قتلوا العام الماضي خلال أدائهم لمهامهم الصحافية على نصب مقام في نيوزيوم، وهو متحف خاص لتكريم شهداء الصحافة يقع قرب مبنى الكابيتول. وقال جيفري هربست، رئيس هذا المتحف ومديره التنفيذي، إن العشرين اسما التي أضيفت وبينها أسماء صحافيي شارلي إيبدو لا تمثل سوى قسم بسيط من الصحافيين الذين قتلوا العام الماضي خلال عملهم.