رئيس مجلس حقوق الإنسان يقول إن قوات الأمن في الكونغو قتلت 40 شخصا على الأقل واعتقلت 460 في مظاهرات هذا الأسبوع. العرب [نُشر في 2016/12/24، العدد: 10495، ص(5)] مخاوف من حرب أهلية جديدة كينشاسا – قال قادة معارضون في الكونغو الجمعة إن سياسيين توصلوا إلى اتفاق من حيث المبدأ يترك بموجبه الرئيس جوزيف كابيلا منصبه بنهاية 2017 في انفراجة غير متوقعة بعد أن لقي العشرات حتفهم في احتجاجات مناهضة للحكومة هذا الأسبوع. وفي حال احترام الاتفاق فسيكون إنجازا مهما للكنيسة الكاثوليكية التي تتوسط في المحادثات في محاولة لمنع البلد الأفريقي من العودة إلى سنوات الفوضى والحرب الأهلية. وضغط البابا فرنسيس على كابيلا والمعارضة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة في الكونغو. وقال مارتن فايولو وجوزيه إندوندو وهما من زعماء المعارضة إن مسودة الاتفاق تنص في المقابل على أنه لا يمكن تعديل الدستور للسماح بترشح كابيلا لفترة رئاسية ثالثة وتعيين رئيس وزراء من كتلة المعارضة الرئيسية وأن يشرف الزعيم المعارض إيتيان تشيسكيدي على تنفيذ الاتفاق. وقال فايولو "كابيلا يبقى لعام واحد ولن يحاول الترشح لفترة رئاسية جديدة." وقد تشهد المحادثات صعوبات إضافية وسط إصرار المعارضة على أن يتنحى كابيلا في الموعد المحدد تمهيدا لإجراء الانتخابات في موعد أقصاه نوفمبر 2017. وتقدم كبار رجال الكنيسة باقتراح عقد هذه المحادثات في محاولة أخيرة لمنع العنف من الخروج عن السيطرة بعد أسبوع دموي شهد مقتل معارضين واشتباكات دموية بين عدة ميليشيات عرقية في أرجاء البلاد بحسب ما نقلت تقارير إخبارية. وقال رئيس مجلس حقوق الإنسان الجمعة إن قوات الأمن في الكونغو قتلت 40 شخصا على الأقل واعتقلت 460 في مظاهرات هذا الأسبوع. وانتهت ولاية كابيلا الثلاثاء لكنه ظل في المنصب بعد تأجيل انتخابات رئاسية كانت مقررة الشهر الماضي إلى أبريل 2018 على الأقل. وامتنع كابيلا عن التعهد علانية بعدم تغيير الدستور لتمديد فترة ولايته.