إدانات واسعة من هيئات ومنظمات ودول عربية للمخطط الإرهابي الذي حاول استهداف الحرم المكي الرياض - أدانت دول ومنظمات وهيئات إسلامية وعربية، السبت، المخطط الإرهابي لاستهداف الحرم المكي، الذي كشفت السلطات السعودية، عن إحباطه مساء الجمعة. وأدانت الجامعة العربية ب"أقوى العبارات" المخطط الإرهابي، وذلك في بيان لأمينها العام، أحمد أبوالغيط، السبت، عبّر فيه عن تضامن الجامعة مع السعودية؛ "قيادة وحكومة وشعباً". من جانبها، أعربت الكويت، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للمخطط الإرهابي الذي وصفته ب"الدنيء". وشدّد بيان للخارجية الكويتية على وقوف بلاده إلى جانب الرياض، وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها. بدورها، أدانت مصر بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية "المحاولة الخسيسة لاستهداف الحرم". وأكدت الخارجية المصرية على "وقوفها حكومة وشعبا مع حكومة وشعب السعودية في التصدي لأيّ محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها". كما أدانت مشيخة الأزهر المحاولة الإرهابية الفاشلة. وأكد الأزهر في بيان له "رفضه القاطع لهذا العمل الإجرامي الخبيث الذي استهدف أول بيت وضع للناس، وجعله الله مثابة للناس وأمنا". فيما ندد وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، بالمحاولة الإجرامية. وقال في تصريحات "نقف مع شقيقتنا المملكة السعودية في خندق واحد في مواجهة الإرهاب". وفي السياق نفسه ندد رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي "بشدة" بالعمل الإرهابي الذي حاول استهداف الحرم المكي. وجدد "السلمي" في بيان "دعم البرلمان العربي للسعودية في كل ما تقوم به من إجراءات للتصدي للعصابات الإرهابية". من جانبها، أعربت تونس، في بيان، عن رفضها "كل أشكال الإرهاب والعنف والتطرف"، مؤكدة على تضامنها مع الرياض ومطالبةً المجتمع الدولي بتكثيف الجهود ل"التصدي لهذه الظاهرة المقيتة". أما السودان، فقد أعرب عن تقديره لجهود القوات الأمنية السعودية في التصدي للمخطط الإرهابي الذي وصفه في بيان ب"الجريمة التي تتنافى مع كافة القيم الدينية والإنسانية". وعبر البيان عن عظيم تقدير السودان "للخدمات الجليلة التي توفرها حكومة المملكة لضيوف الرحمن وزوار بيت الله الحرام من المعتمرين والمصلين في شهر الرحمة والقرآن". وأدانت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتين المخطط الإرهابي، وعبّرتا، في بيانين منفصلين عن تضامنهما مع المملكة. وقالت حماس "إن مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في الأماكن المقدسة لا تخدم سوى أعداء الأمة العربية والإسلامية جمعاء". فيما أعربت "فتح" عن "أسفها لوصول الفكر الإرهابي حد استهداف أقدس المقدسات الإسلامية وفي شهر رمضان المبارك". من جهته أدان المجلس الرئاسي الليبي المخطط وقال في بيان إن هذا "العمل الإرهابي الدنيء يتنافى مع كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية"، مشدّداً على ضرورة "توحيد الجهود للقضاء على الإرهاب أينما كان بكل صوره وأشكاله واجتثاثه من جذوره". وندد بيان لهيئة علماء المسلمين في العراق بالمخطط ووصفه ب"المحاولة اليائسة لزعزعة أمن الحرم الشريف وإحداث الفتن واستباحة الدماء، في أقدس مكان عند المسلمين، وفي شهرهم الفضيل". وكانت منظمة التعاون الإسلامي أدانت في بيان مساء الجمعة المخطط الإرهابي لاستهداف الحرم المكي. وعبَّر يوسف العثيمين الأمين العام للمنظمة التي تتخذ من مدينة جدة السعودية (غرب) مقراً لها عن تضامنه مع الرياض في مكافحة الإرهاب. وزارة الخارجية الجيبوتية أيضاً أدانت بشدة العمل الإرهابي الذي استهدف الأراضي المقدسة في مكةالمكرمة. من جانبها قالت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في بيان إنها "تدين بشدة العمل الإرهابي الذي أحبطته قوات الأمن السعودية والذي كان سيستهدف الحرم المكي الشريف والمتعبدين فيه". واعتبرت إيسيسكو أن "هذه المحاولة الإرهابية الإجرامية البشعة التي لم يعظّم من أرادوا القيام بها حرمة المسجد الحرام وقدسيته في هذه الأيام الأخيرة المباركة من رمضان، هي فساد كبير في الأرض ومعصية عظيمة وتطرف مقيت يدل على فساد عقيدتهم وخبث نواياهم، وكونهم أدوات لقوى شريرة تريد بالمسلمين شرا". وقال بيان صادر عن الخارجية اليمنية نشر على موقعها الإلكتروني "إن محاولات استهداف الحرم المكي من قبل قوى الإرهاب تؤكد تجاوز هذه القوى للخطوط الحمراء ويعكس مدى خطورة مخططات الجماعات الإرهابية التي لم تتورع عن استهداف أقدس الأماكن الإسلامية". رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أدان بدوره "بأشد العبارات العملية الإرهابية التي استهدفت الحرم المكي". وقال في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي "إن العقل الشيطاني الذي خطط العملية، يقدّم دليلاً قاطعاً على وجود فئة شريرة وصل بها الضلال والخروج على التعاليم الإسلامية حدود المشاركة في عمل عدواني ضد المسجد الحرام". من جانبه استنكر تيار المستقبل، الذي ينتمي له الحريري، محاولة "ضرب استقرار السعودية"، مشدداً في بيان على أن أيّ عدوان على السعودية ومقدسات المسلمين فيها؛ هو "عدوان سافر على لبنان، وعلى الدول العربية والإسلامية". ويعد هذا أول إعلان عن محاولة إرهابية بالمملكة بعد التغييرات الجديدة في السعودية الأربعاء، وتعيين محمد بن سلمان وليا للعهد والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزيرا للداخلية خلفا للأمير محمد بن نايف.