الحكومة تواصل التطهير العرقي للشماسة في الخرطوم في احدث المعلومات التي وردت من داخل جهاز الامن بخصوص المشردين الذين قتلوا بواسطة حكومة المؤتمر الوطني في الخرطوم في الايام الماضية أن العشرات من المشردين الذين قتلوا لم يشملهم الحصر لأن الرقم اكبر بكثير من الارقام المذكورة في الاعلام، وقال المصدر معظم الذين قتلوا من الاطفال المشردين من الجنوب وقال فكرة تنفيذ القتل نزلت لقوات الشرطة ولكن بعد تأخر الشرطة في تنفيذ الامر تم تنفيذه بواسطة قوة خاصة تتبع لجهاز الامن، وافاد ان العشرات من القتلى دفنوا في النيل واشار لوجود مقابر جماعية شمال الجيلي ضمت الكثير من القتلى، وقال المصدر هناك توجه داخل الجهاز بضرورة تنظيف الشارع من الشماسة وفاقدي الاسر لا سيما وان هذه الفئة ليس لها من يسأل عنها حتى لو قتلوا في وضح النهار ولذلك لم تتورع القوة المنفذة لامر القتل بقتلهم، وذكر ان اللجنة المكلفة بالتحري في الامر سوف ترفع تقريرها في الايام القليلة القادمة وسوف تؤكد ان السبب مادة سامة في السلسيون الذي تناولوه، واشار بان ليس هناك طب شرعي فحص الجثث وإنما الدكاترة الخاصين بجهاز الامن هم من قاموا بالفحص والنتيجة سوف تكون معروفة في السلسيون وهناك تجار صغار مساكين سوف يحملوهم المسؤلية وسوف يسجنون وسوف ينجى من إرتكب الجرم، وقال المصدر الخطير في الامر ان كل الجنوبيين الذين سيبقون في الشمال سوف يكون لهم نفس المصير وبالذات المشردين منهم حول الخرطوم لان الحكومة قررت تبعد كل المشردين من العاصمة وباي اسلوب مهما يكون الثمن وقال ان المرحلة القادمة سوف تصل إلى التجمعات العشوائية والحجة القادمة ربما تكون مرض مثل الكوليرا او اي مرض اخر يزرع في المجمعات التي تعتقد الحكومة انها تشكل خطراً على الخرطوم. وفي تقرير سابق أفادت مصادرنا بأنَّ عدد المشردين الذين تم تسميمهم ولقوا حتفهم حتى الآن, بلغ (457) حالة, تفاصيلها: (284) قُتِلوا في الخرطوم, (139) قُتِلوا في امدرمان, (34) قُتلوا في بحري, كما افادت ذات المصادر بأنَّ عدد الحالات الحرجة الآن والمرشحة للوفاة, اكثر من (533) حالة الآن..!!. ونقدم هذه المعلومات للعقيد محمدين النور حمد من المباحث, والمكلَف بالتحري في هذه القضية, رغم قناعتنا بأنَّ إختياره وضباط آخرون ينتمون كلهم للمؤتمر الوطني الجاني الاول والذي اشرف قادته على اختيار تيم التحري بعناية حتى يتم السيطرة وتزوير الحقائق كما هو معروفٌ دائماً. وعلِمنا من مصادر موثوقة أنَّ التحريات بدأت عشوائية, وأفاد بعض الناجين من هذه الكارثة, أنه وفي منتصف الليل جاءتهم عربة (حافلة) وقامت بتوزيع مأكولات ووضعوا كراتين متوسطة الحجم, كان بداخلها (سِلسِيون) و(سِبيرتو), وقام المشردين المتجمعين غرب المستشفى – غرب شارع القصر, بمخاطفة الأكل وتلك الكراتين وذكر المصدر أنَّ مشردي امدرمان افادوا بنفس المعلومات, إلّا انهم أتت اليهم عربة بوكس. الجدير بالذكر انَّ التوجيه أصلاً صدر لشرطة المباحث وشرطة المجتمع لتجميع هؤلاء, إلَّا أنَّ جهاز الأمن سبق ونفّذ هذه الكارثة, وما زالت قيادات من المشردين في عِداد المفقودين بعد أن تم إعتقالهم من قِبل جهاز الأمن, فإما انهم ما زالوا قيد الإعتقال, او تمت تصفيتهم ودفنهم بالليل ..!!. نقول ذلك والكل يعلم انَّ الدافع الأساسي لإرتكاب هذه الجرائم هو الحقد والخوف. يحسبون كل صيحةٍ عليهم هم العدو. وسنواصل كشف هذه الجرائم النكراء التي تمارسها حكومة المؤتمر الوطني.