إلحاقاً لبياننا السابق والذي اشرنا فيه الى أنَّ نظام المؤتمر الوطني العنصري يواصل مع سبق الإصرار والترصُّد التطهير العرقي في الخرطوم بعد أن مارسة في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وجنوب السودان, ونودُّ ان نوضح للقارئ الكريم مزيداً من التفاصيل حول كارثة المشرَّدين الذين صمَّم المؤتمر الوطني للتخلُّص منهم بالتسميم تارةً وبوسائل اخرى تارة اخرى. أفادت مصادرنا بأنَّ عدد المشردين الذين تم تسميمهم ولقوا حتفهم حتى الآن, بلغ (457) حالة, تفاصيلها: (284) قُتِلوا في الخرطوم, (139) قُتِلوا في امدرمان, (34) قُتلوا في بحري, كما افادت ذات المصادر بأنَّ عدد الحالات الحرجة الآن والمرشحة للوفاة, اكثر من (533) حالة الآن..!!. ونقدم هذه المعلومات للعقيد محمدين النور حمد من المباحث, والمكلَف بالتحري في هذه القضية, رغم قناعتنا بأنَّ إختياره وضباط آخرون ينتمون كلهم للمؤتمر الوطني الجاني الاول والذي اشرف قادته على اختيار تيم التحري بعناية حتى يتم السيطرة وتزوير الحقائق كما هو معروفٌ دائماً. وعلِمنا من مصادر موثوقة أنَّ التحريات بدأت عشوائية, وأفاد بعض الناجين من هذه الكارثة, أنه وفي منتصف الليل جاءتهم عربة (حافلة) وقامت بتوزيع مأكولات ووضعوا كراتين متوسطة الحجم, كان بداخلها (سِلسِيون) و (سِبيرتو), وقام المشردين المتجمعين غرب المستشفى – غرب شارع القصر, بمخاطفة الأكل وتلك الكراتين وذكر المصدر أنَّ مشردي امدرمان افادوا بنفس المعلومات, إلّا انهم أتت اليهم عربة بوكس. الجدير بالذكر انَّ التوجيه أصلاً صدر لشرطة المباحث وشرطة المجتمع لتجميع هؤلاء, إلَّا أنَّ جهاز الأمن سبق ونفّذ هذه الكارثة, وما زالت قيادات من المشردين في عِداد المفقودين بعد أن تم إعتقالهم من قِبل جهاز الأمن, فإما انهم ما زالوا قيد الإعتقال, او تمت تصفيتهم ودفنهم بالليل ..!!. نقول ذلك والكل يعلم انَّ الدافع الأساسي لإرتكاب هذه الجرائم هو الحقد والخوف. يحسبون كل صيحةٍ عليهم هم العدو. وسنواصل كشف هذه الجرائم النكراء التي تمارسها حكومة المؤتمر الوطني.