سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    وزارة الخارجية القطرية: نعرب عن قلقنا البالغ من زيادة التصعيد في محيط مدينة الفاشر    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    ياسر عبدالرحمن العطا: يجب مواجهة طموحات دول الشر والمرتزقة العرب في الشتات – شاهد الفيديو    حقائق كاشفة عن السلوك الإيراني!    المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية    البيان الختامي لملتقى البركل لتحالف حماية دارفور    الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    تجارة المعاداة للسامية    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إنقلاب البشير ( العسكري) ضد البشير (المؤتمرأونطجي ) !
نشر في السودان اليوم يوم 22 - 08 - 2011


[email protected]
أحلي الكلام :
يا للعظمة ! يا للبذاخة ! يا للروعة !
وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ( وفي معيته اسرته الكريمة ) الى مقديشو ( الجمعة 19 أغسطس 2011 ) ، لزيارة مخيمات الاغاثة ، ومعسكرات المعدمين ، الفارين من الحروب الاهلية الطاحنة ، ومن موجة الجفاف ، والمجاعات ، التي تعصف بالصومال !
أول رئيس يزور الصومال المنكوب ... البلد العربي المسلم ، الذي هجره عرب الجامعة العربية ، ونبذه مسلمو منظمة التعاون الاسلامي !
وتذكره رجب الطيب التركي !
وفي يوم الاثنين 15 أغسطس 2011 ، أستضاف رجب الطيب قمة خاصة لمنظمة التعاون الاسلامي ، تعهدت ، بضغوط من رجب الطيب ، بمساعدات قدرها 350 مليون دولار لمكافحة المجاعة في الصومال !
برهن رجب الطيب ان الدنيا لا تزال بخير ، مع وجود بشر من أمثاله !
بجهود رجب الطيب سوف يقف أنسان الصومال علي رجليه ، ويرث ارض الصومال العامرة ! كما قال سبحانه وتعالي في محكم تنزيله في الاية رقم 5 من سورة القصص :
ونريد أن نمن علي الذين أستضعفوا في الارض ، ونجعلهم ائمة ، ونجعلهم الوارثين !
( 5 – القصص )
أنقلاب البشير ضد البشير ؟
أستعرضنا في مقالة سابقة ، أحتمالية أن يقود الرئيس البشير ( العسكري ) انقلابأ تصحيحيأ ضد الرئيس البشير ( المؤتمرأونطجي ) !
ونورد ادناه عدة عوامل ترجح هكذا أحتمال :
أولأ :
رغم أن الرئيس البشير أستمرأ خنوع ، وتزلف ، ومداهنة ، ونفاق قادة المؤتمر الوطني لشخصه ! وكانه الشمس الي تدور حولها مجراتهم ! ذلك أنه يستمد قوته الوهمية من ضعف هؤلاء الصغار ! الأ أن الغيظ قد تملكه من مشاحناتهم الطفولية الصغيرة ، وكيدهم الرخيص لبعضهم البعض ، وكأنهم ضرات راجل ؟ ( غازي صلاح الدين ضد علي عثمان ونافع ، قطبي المهدي ضد احمد ابراهيم الطاهر ، اسامة عبدالله ضد غازي صلاح الدين ؟ ) ؟
ولا تلومن كبار الابالسة ، الذين شعروا بقرب دنو أجلهم ، فصاروا ينافقون ، ويتزلفون ، ويزايدون علي الرئيس البشير !
ثلاثة مواقف ، للمثال وليس الحصر :
+ عقدت قيادة المؤتمر الوطني أجتماعأ هامأ مساء الثلاثاء 12 يوليو 2011 في الخرطوم ! تأخر الرئيس البشير عن حضور الاجتماع لاكثر من ساعة زمان ، عن قصد ، لتوكيد تبرمه وسخطه ، بل قرفه من قيادات المؤتمر الوطني ! وظل الكباتن علي عثمان محمد طه ، ونافع علي نافع ، وابراهيم احمد عمر ، ملطوعين ، عند مدخل دار المؤتمر الوطني ، في أنتظار وصول ولي نعمتهم !
بلع هؤلاء الكباتن كرامتهم ، أرضاء للفرعون ، وخوفأ علي مواقعهم السيادية ، وجيوبهم الغريقة ! وذمتهم الغرقانة في النعيم وعسله وتعسيلته !
+ ولأجل خاطرالنعيم ، وخوف الحرمان منه ، فقد أنبرش الدكتور نافع وانبطح ! وبلع اتفاق اديس أبابأ الأطاري مع قطاع الشمال في الحركة الشعبية في ولاية جنوب كردفان ، بل ووصفه ب ( غير الموفّق ) ، ولا الصائب ؟ ثم ، وبتعليمات بشيرية ايضأ ، رجع وطرش نفس الكلام الذي سبق وأن بلعه ، وأكد بامكانية معاودة التفاوض مع قطاع الشمال في الحركة الشعبية !
ولا نجزم بمعرفة موقفه الاخير في هذا الموضوع ... فهو رهن بموقف ولي نعمته ... الرئيس البشير ؟ ولم يعد موقفه الشخصي يهم كثيرأ ، فهو عبد المأمور ! ومجرد ترس يدور في ماكينة وفلك الرئيس البشير ، ولا عزاء لمن ظن غير ذلك !
+ وفي هذا السياق ، فقد تخلي الاستاذ علي عثمان محمد طه ، عن وقاره المعهود ، ونزل سوق التصريحات ، بأن زايد علي الرئيس البشير ، ونافقه ، بأن هدد بإن كل من يتطاول عليه ( الرئيس البشير ) سيواجه بالقطع بالسيف ؟ ) الهلالية – السبت 30 يوليو 2011 ) !
الاستاذ علي عثمان يعاني من متلازمة الرجل الثاني الذي ( طول )؟
ولهذا قصة طريفة !
فقد سأل مدير المديرية الناظر بابو نمر عن رائه في مفتش المركز الانجليزي الجديد ، الذي وصل لمركز الناظر لتوه ؟
أجاب الناظر :
مافي عوجة ، ومية المية ! بس طول سعادتك ؟
وفهم المدير الكلام !
وتذكر الاستاذ علي عثمان مصير تروتسكي مع ستالين ، وابوغزالة مع مبارك ، والحبيب بورقيبه مع جميع نوابه !
وقرر زيادة المحلبية ؟ أكان تنفع مريسة تام زين ؟
للأسف تاخر الاستاذ علي عثمان علي القطار ! فالرئيس البشير قد وضع رأسه مع كبار ضباط الجيش ! الذين أعطاهم الرئيس البشير كرت بلانش وضؤأ اخضرأ ، لعمل كل ما يلزم لبقائه هو شخصيأ علي كرسي السلطة ، والتضحية بباقي المؤتمراونطجية ، الذين أن تحمل عليهم يلهثون ، وأن تتركهم يلهثون !
ثانيأ :
+ الوضع الاقتصادي في شمال السودان يتدحرج من سيء إلى أسوأ ، بعد أن قارب الدولار حاجز الأربعة جنيهات سودانية ، وبلغ التضخم والبطالة معدلات جنونية ! كما ينذر ضمور الموسم الزراعي بمجاعة حقيقية ، لا تبقي ولا تذر !
أرغم نظام الانقاذ الشعب السوداني علي دفع مستحقات أنفصال الجنوب ، وأستولد محنة أقتصادية وغذائية ؟ هل ستقود المحنة الاقتصادية والغذائية الي ثورة جياع ، وأنتفاضة شعبية ، تكنس نظام الانقاذ ؟
(التسويهو بإيدك بيغلب أجاويدك) ؟
رأي الرئيس البشير أرهاصات عجاجة الخماسين الاقتصادية تهب علي بلاد السودان ! العجاجة الاقتصادية التي ، أن أستثمرت جيدأ ، سوف تنقلب الي عجاجة سياسية ، وتفجر ثورة الجياع في أنتفاضة شعبية تطيح بنظام الانقاذ !
وتسال الرئيس البشير :
+ هل يمكن للشعب السوداني أن يقبل ، راضيأ شكورأ ، بدفع الأستحقاقات الاقتصادية لأنفصال الجنوب ، وشد الاحزمة علي البطون الخاوية ؟
+ هل يقبل الشعب السوداني بدفع الأستحقاقات الاقتصادية والانسانية للحرب الاهلية في دارفور وفي ولاية جنوب كردفان ، ومستقبلأ في ولاية جنوب النيل الازرق ؟
+ أم يتحتم عليه أن يقلب هوبة ضد المؤتمرأونطجية ، ( الذين يفجرون هذه الحروب الاهلية ) ، لكي يبقي في مكانه ؟
ثالثأ :
قال :
استلهم الرئيس البشير مقولة معاوية بن ابي سفيان في السلطة والحكم ، حينما قال :
( إنما قاتلتكم لأتأمر عليكم ! وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون . )!
هي للسلطة وللجاه إذا... وليست ل الله ! وقد اصطفى الله ، بحسب النص السفياني ، الرئيس البشير للقمع والاستبداد والتسلط ؟
ولسان حال الرئيس البشير يقول :
( أتأمر عليكم ، وأنتم لي كارهون) !
وحين تشرئب رؤوس الكارهين قليلا ، يستحضر الاستاذ علي عثمان محمد طه ، بيضَ الهند ، وهي السيوف المستوردة من بلاد الهند والسند ، كما كان يحلو لعنترة العبسي نعتها ، فيمعن الاستاذ علي عثمان في قطف الرؤوس التي أينعت ، كما ذهب في خطبته الشهيرة ( ألهلالية – السبت 30 يوليو 2011 ) !
وأما الدكتور نافع علي نافع ، فيستحضر ما قاله المتنبي في كافور الإخشيدي:
لا تشترِ العبد إلا والعصا معه ... إن العبيد لأنجاس مناكيد
والعبيد في نص دكتور نافع ، هم الشعب السوداني ( راجع حوار المبدع بشري الفاضل مع الدكتور فاروق ابراهيم ) ! يساقون بالعصا ، وهي :
+ طائرات الانتنوف في دارفور ،
+ السلاح الكيماوي في جبال النوبة ( القصف الجوي بالمواد السامة يوم الاربعاء 17 اغسطس 2011 ، راجع الصورة أدناه ) ،
+ التهديد بالشريعة في القضارف ،
+ التهديد بالسيف في الهلالية ،
+ الاغتصابات والتعذيب في الخرطوم ،
+ الانفلات الامني في ولاية الخرطوم ، وفي عموم بلاد السودان ،
+ أدوات القتل والقمع والإخضاع والتعذيب في باقي بلاد السودان !
تسال الرئيس البشير ( وقد نسي أو تناسي تهديده بالشريعة في خطاب القضارف الشهير ، وتأييده للطريقة الهمجية التي جلدت بها فتاة الفيديو المجهولة ) ، عن أمكانية نجاحه في امر لم ينجح فيه لا عبود ولا نميري قبله ! ولم ينجح فيه لا صدام ولا مبارك ولا زين العابدين ؟ وقرر ان يستبق الاحداث ، بقيادة انقلاب تصحيحي ، قبل ان يلحق بزمرة القدافي والاسد وصالح ؟
رابعأ:
+ دعا القائد مني اركو مناوي إلى توحيد جميع حركات دارفور الحاملة للسلاح ، وطالب :
( بإزالة نظام الإنقاذ، لإعادة بناء دولة حقيقية في الجزء المتبقي من السودان، وإقامة دولة مدنية تعبر عن هجين شعوب السودان) !
القائد مني اركو مناوي كجن نظام الانقاذ بالله واحد ! وله الف حق ! لانه أكتشف بتجربته المريرة الخاصة ، وبكل تجربة من تجارب الزعماء الاخرين ، أن نظام الانقاذ لا يحترم العهود والمواثيق والاتفاقيات التي يوقعها ! وتاكد مناوي أن نظام الانقاذ يفهم لغة واحدة ، وحصريأ لغة واحدة ... هي لغة القوة الخشنة ! وهذه هي الحقيقة المرة ... ومن ثم اللجؤ للخيار العسكري للأطاحة بنظام الانقاذ ، لان نظام الانقاذ لم يترك خيار ثان غيره علي الطاولة !
+ كما تذكر الرئيس البشير تهديد القائد مني اركو مناوي بأنه سوف يجعل عاليها سافلها في اقليم دارفور ، فقط ليبوظ الاتفاقية الكرتونية المغتغتة التي عقدها الرئيس البشير مع الدكتور التجاني السيسي ( الدوحة – الخميس 14 يوليو 2011 ) ؟ والمفروض أن يكون تفعيلها قد بدأ في يوم الاحد 14 أغسطس 2011 !
ويعرف الرئيس البشير بان القائد مناوي قادر علي تفعيل وعده !
+ كما تذكر الرئيس البشير وثيقة التحالف ، التي تم توقيعها ( كادوا – الاحد 7 أغسطس 2011 ) بين حركة تحرير السودان ( جناحي عبد الواحد ومني اركو مناوي ) ، وقطاع الشمال في الحركة الشعبية ، لتكوين كيان جديد ( الجبهة الثورية السودانية ) ، للاطاحة بنظام الانقاذ ! والتي سوف توقعها ، في القريب العاجل ، حركة العدل والمساواة ، بعد أن تم تجاوز بعض العوائق الصغيرة !
+ لم ينس الرئيس البشير مهاتفة الدكتور خليل ابراهيم مع القائد ياسر عرمان ( الاحد 7 اغسطس 2011 ) ، حول التنسيق بين حركات دارفور الحاملة للسلاح ، وقطاع الشمال في الحركة الشعبية ، في جنوب كردفان ! الرئيس البشير ينظر الي دكتور خليل ابراهيم كما ينظر الثور الاسباني الي الخرقة الحمراء ، لأنه الوحيد الذي يمكن ان يجيب خبره !
بهذا تكون الحركات الحاملة للسلاح في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق قد عقدت اتفاقيات تنسيق فيما بينها ، وبين كل واحد من مكوناتها وقوي الاجماع الوطني ، ومكوناته ! بأستثناء احزاب التوالي الانقاذية ( مولانا ، الدقير ، مسار ) !
في هذا السياق رفض مولانا السيد محمد عثمان الميرغني توقيع اتفاقية تنسيق مع اي من الحركات الحاملة للسلاح ، بدعوي انه يرفض حمل السلاح في مواجهة نظام الانقاذ ، بعد أن بدل شعاره من ( سلم تسلم ) الي ( كشكش تسلم ) ؟
+ تسال الرئيس البشير هل ينظر الشعب السوداني ويري هذه الحروب الاهلية تأكل بلاده من أطرافها ، ويظل صامتأ ، صابرأ ، لا مباليأ ؟
اليس لصبر الشعب السوداني حدود !
في هذا السياق ، تابع الرئيس البشير ، بقلق بالغ ، قرار ادارة اوباما ( الخميس 18 أغسطس 2011 ) باستمرار أبقاء السودان علي لائحة الدول الداعمة للارهاب ، رغم تعاون نظام الانقاذ الوثيق مع وكالة الاستخبارات الامريكية في متابعة والقبض علي الاسلاميين المتشددين داخل السودان وفي القرن الافريقي والعراق ؟
لوح المؤتمر الوطني ( الخميس 18 أغسطس 2011 ) بسيناريو مواجهة عسكرية ، مع قوات اليوناميد الاممية ، وطردها من دارفور ! كما هدد بفتح معسكرات التجنيد ، حال إصرار مجلس الأمن الدولي على نشر قوات اليوناميد ، وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ، حسب قرار مجلس الامن رقم 2003 ( الجمعة 29 يوليو 2011 ) ! الغرض من هذه الزوبعة الهوائية هو عقد صقة مع ادارة اوباما لشطب امر قبض الرئيس البشير ؟
أطلقت مجموعة آفاز في يوليو 2011 حملة بعنوان ( السودان : لقد طفح الكيل) ، لجمع توقيعات على مذكرة تقدم لمجلس الأمن تطالبه ببذل كل الجهود الممكنة للقبض على البشير ، وفرض عقوبات صارمة على المسؤولين عن القتل الجماعي ! بحلول يوم الخميس 18 اغسطس 2011 ، تجاوزت حملة التوقيعات حاجز ال 450 الف موقع !
تذكر الرئيس البشير كل واحدة من المعطيات المذكورة أعلاه ، وقرر التحرك ، قبل أن يفور التنور !
خامسأ :
أنزعج الرئيس البشير من تنامي السخط والتذمر وسط ضباط وصف ضباط وجنود القوات المسلحة ! لتفشي الفساد داخل مؤسسة القوات المسلحة ، وفي كل قطاعات الدولة ، بدون فرز ! ولتغول مليشيات الدفاع الشعبي علي سلطات قادة الجيش !
نورد كمثال ، اعتقال ( الخميس 11 أغسطس 2011 ) أحد لواءات القوات المسلحة في ولاية جنوب كردفان ، لاختلافه مع أمير مليشيا الدفاع الشعبي ، لعصيان الأخير أوامره ، رغم ان اللواء قائد القوات بالمنطقة ؟ هل يمكن ان تصدق هذا الكلام ؟
ولم تخفت وتيرة السخط ( بل زادت ؟ ) بعد عزل ( فبراير 2011 ) 12 لواءأ من لواءات الجيش ، من بينهم قائد فرقة الفاشر ، وقائد فرقة نيالا ! وعزل ضباط اخرين بحجة انهم يخططون لانقلاب !
الجيش في حالة غليان حاليأ !
تذكر الرئيس البشير مقولة نابليون بونابرت :
( يهزم الجيش مع أول جندى يفر من المعركة ، ويقول هزمنا !) !
وهو يري جنوده يفرون من المعركة في جنوب كردفان ، وينضمون زرافاتأ ووحدانا لقوات القائد عبدالعزيز الحلو ، الذي أعلن ( الثلاثاء 16 أغسطس 2011 ) تحرير أكثر من 60 حامية عسكرية ، ومحاصرة أجزاء من كادقلي ، عاصمة الولاية !
سمع الرئيس البشير تصريح القائد عبدالعزيز الحلو المجلل ( الثلاثاء 16 أغسطس 2011 ) ، بان الهدف من وثيقة التحالف الموقعة مع حركتي تحرير السودان ( عبدالواحد ومناوي ) ، هو اسقاط نظام المؤتمر الوطني ! وقيادة التغيير في السودان لتحقيق تحول ديمقراطي ، عبر مؤتمر دستورى ، تشارك فيه كل القوى السياسية ، بعد زوال عصابة المؤتمر الوطني من السلطة ، وكتابة دستور علماني ديمقراطي!
قرر الرئيس البشير ان يضع العناد وقوة الرأس والجعولية جانبأ ، فالامر أصبح يتعلق ( بتولاة ) ؟ أيقن الرئيس البشير أن النزعة الانتقامية ضد القائد عبدالعزيز الحلو ليست من صفات السياسيين المحنكين ! وقرر محاكاة معاوية في مرونته ودهائه وتدليسه ، لينقذ ما يمكن أنقاذه من ركام الانقاذ ؟
قرر الرئيس البشير ان السيل قد بلغ الزبي ، ويتحتم عليه التدخل ليقلبها ، قبل أن تنقلب عليه ؟
نعم ... قرر الرئيس البشير ان الوقت قد حان للقيام بأنقلابه العسكري التصحيحي ، لأنقاذ ما تبقي من ركام الانقاذ ؟
أنتظر سماع البيان نمرة واحد !
أنا معكم لمنتظرون !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.