بعد نقاشات جدّ عميقة لازمت الراهن السياسي السوداني و تطوراته المتسارعة سيما بعد أن حمل السودان اليوم شرعية دولتين سودانيتين جنوبا و شمالا ، الأولى فيها تفاصليها و رؤآها واضحة فيما الثانية و هي دولة الشمال السوداني أصبحت عبارة عن مساحة تحمل أسئلة وألغازاً عديدة حول شرعيتها و أهلية إدارتها خصوصا بعدما تغيرت فيها كل الأدوات و الآليات و التي في مجموعها بحاجة إلي نقد جذري و مقاربة جديدة تبني علي أساس التوافق الوطني و ليس الفرض القهري أيضا إمتدت تلكم الحوارات بين حركة العدل و المساواة السودانية و الكتلة السودانية لتحرير الجمهورية لتشمل تقييم مسار ثورة المقاومة السودانية التي إنطلقت من دارفور و كردفان والنيل الأزرق و فعل صراعها السياسي مع عقلية التمركز القائمة في السودان تحت أطر إستبدادية ، وتوصلتا إلي أن مؤسسة المركز في السودان ضعيفة و فاقدة لأوجه الشرعية، فقط نجاحها في كونها تتطور بإتجاه فنون بقائها في السلطة علي حساب بناء الوطن السوداني ، و هذه معضلة تتطلب من القوي الموازية العمل علي مقاربات سياسية و عسكرية جديدة لحسم الصراع. وفق ما سبق تعلن الكتلة السودانية لتحرير الجمهورية إندماجها الكامل في حركة العدل والمساواة السودانية وفق العناوين الأتية:- 1- العمل مع قوي المقاومة السودانية والقوي الديمقراطية علي تأسيس جبهة خلاص وطني للشعب السوداني لإسقاط النظام الحاكم والتأسيس لدولة لها شرعية حقيقية قوامها عقد إجتماعي و دستوري جديدين ، يرتكزان علي مبدأ المواطنة و الحريات العامة و الديمقراطية و سيادة حكم القانون و العدالة و التنمية الإجتماعية و الاقتصادية و احترام المكونات الثقافية المتنوعة للمجتمع السوداني. 2- فيما يتعلق بأزمة الهامش السوداني في دارفور ، يجب أن يكون الحل شاملا و مخاطبا لجذور الأزمة السودانية لا تداعياتها إن تعلق الأمر بالسلطة أو الثروة، و في إطار برنامج وطني يشمل كل السودان 3- العمل علي وضع أمر محكمة الجنايات الدولية القاضية بمحاكمة النظام السوداني أمام العدالة الدولية ضمن الأجندة الوطنية لقوي المقاومة السودانية و القوي الديمقراطية الأخري ، بإعتباره أداة من أدوات إسقاط النظام. التقيد الصارم بالمؤسسية و الشفافية في النشاط الثوري لفائدة إستحقاق بناء وطن كامل 4- 5- مناشدة قوي المقاومة للمضي قدما نحو تحقيق وحدة إندماجية تحت أجندة وطنية مثبتة لإكمال إستحاق الشعب السوداني في العيش الكريم. 6- العمل علي تغيير لغة خطاب الهامش السوداني بعيدا عن الثنائيات الحدية ، و ذلك لفائدة خطاب سياسي جامع يعبر عن تطلعات الشعوب السودانية نحو دولة عصرية تلبي شروط المرحلة. 7- مناشدة قوي المقاومة السودانية لإرجاء كل القضايا الخلافية إلي واقع سياسي ديمقراطي تنجزه المقاومة و فيه يتمكن الشعب السوداني من إبداء رأيه و حسم أمره بحرية. 8- الإتفاق علي أن “وثيقة الدوحة لسلام دارفور " تصلح كاتفاق إطاري تبنى عليه محادثات تفصيلية شاملة يتفق فيها على ردّ الحقوق و رفع المظالم وفق معادلة تصلح للتطبيق على كل أقاليم السودان، أما في وضعها الحالي فهي تصلح فقط لاضفاء شرعية زائفة لتفكيك المعسكرات قسرا دون ضمان الأمن و مطلوبات الحياة الكريمة في أماكن العودة و ذلك بغرض تخفيف الضغط الدولي علي النظام. عن الكتلة السودانية لتحرير الجمهوريه الاستاذ: موسي محمد طاهر(موسي انوك) امين الاعلام والناطق الرسمي تلفون: 0021693568719 بالكتله السودانيه لتحرير الجمهوريه عن حركة العدل و المساواة السودانية نجم الدين موسى عبدالكريم نائب أمين الشئون السياسيه 04/10/2011م