احتشد آلاف المواطنين بمحلية أبوحمد بولاية نهر النيل أمس 4 ديسمبر احتجاجاً على ممارسات أسامة عبد الله وزير السدود . وأقيم لقاء خطابي حاشد تحدث فيه الخطباء عن تصعيد احتجاجاتهم الأسبوع القادم . وكان مواطني محلية أبوحمد انتدبوا وفداً لمقابلة المشير عمر البشير قبل شهرين لحل مشكلة الكهرباء بالمنطقة ، وتم الاتفاق على منح أبوحمد محطة حرارية بطاقة انتاجية تبلغ (12) ميغاواط ، كما أعلن أمير قطر تبنيه لحل المشكلة وربط المنطقة بالشبكة القومية بتكلفة (160) مليون دولار . ولكن وزارة السدود لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه وأرسلت وابورات صغيرة بطاقة اجمالية (4) ميغاواط – أي ما يغطي ثلث الحاجة الفعلية – مما عده المواطنون مؤامرة جديدة من مؤامرات أسامة عبد الله الذي تؤكد ممارساته لأهل المنطقة قبليته وجهويته . هذا وسيرت رابطة طلاب محلية أبوحمد بجامعة وادي النيل قافلة لمؤازرة أهلهم ، الا أن الأجهزة الأمنية احتجزت الطلاب بمنطقة بربر على طريق الأسفلت حتى تفرق المحتجون في أبوحمد ويقول الطلاب أن عقيد الشرطة الذي نفذ الاحتجاز تعامل معهم بصورة همجية وتحدث بألفاظ قبيحة . الهادي عبد الله والي نهر النيل ينهب أراضي المواطنين ويقيم عليها مزرعة غزلان (حريات- صحف) إعتصم مواطنو الحديبة 6 كليو متر من الدامر إحتجاجاً على مصادرة أراضيهم بالتروس العليا ومنحها لآخرين دون وجه حق . ومن بين نهابي الأراضي مبارك مبروك سليم مستشار رئيس الجمهورية الأسبق الذي منح (125) فدان ، ووالي نهر النيل الهادي عبد الله (30) فدان ، وعدد آخر من الوزراء والمديرين العاملين بالولاية ، فضلاً عن شركة جياد (750) فدان ، والمهندسين الزراعيين بالسودان (800) فدان، و(750) فدان لشركة زادنا . وقال خلف الله سعد رئيس اللجنة الشعبية بالحديبة وأمين اتحاد مزارعي الحديبة أن وزارة الزراعة كونت لجنة تسوية خاصة بمشروع الأمن الغذائي وخصصت مساحة 2500 فدان من شواغر المشروع لأهالي الحديبة غير أننا فوجئنا بتوزيعها على الوزراء والمحسوبين على النظام وأن الوالي الهادي عبد الله نفسه قد أقام فيها مزرعة غزلان وحمام بانواعه المختلفة وأرانب وكشف خلف الله ل(رأي الشعب) أن شركة زادنا قد نقضت عهدها مع أهالي الحديبة خاصة في إنشاء الكبري وردم الحفر والمقالع والتعويض عن مسار الترعة حيث دفعت 110 ألف فقط من 225 ألف وذلك منذ العام 2008م. وأشار خلف الله إلى أنهم لم ينالوا من المساحة المخصصة لهم من مشروع الأمن الغذائي سوى 125 فدان وقال أنهم قدموا تنازلات وتضحيات للصالح العام منذ 1950 حيث لم يعوض أصحاب الملك الحر الذي أقيم عليه محطة بحوث الحديبة لا أرضاً ولا عيناً. وتعهد خلف الله بمواصلة الإعتصام والعمل في آن واحد لاستزراع أراضيهم التي نزعت منهم دون وجه حق. الجدير بالذكر أن مساحة مشروع الأمن الغذائي بالتروس العليا تبلغ 24 ألف فدان والمستغل منها 4 آلاف فدان ومنذ إنشائه في العام 2008م ظل في تدهور مريع .