اشتبك الجيش السوداني مع جيش جمهورية جنوب السودان اليوم الأربعاء في منطقة متنازع عليها على الحدود في مواجهة مباشرة نادرة بين الجانبين اللذين دارت بينهما حرب أهلية طاحنة لعقود قبل أن يحتكما للتفاوض الذي أدى لانفصال جنوب السودان. وقال البلدان إنهما سيقدمان شكاوى إلى الأممالمتحدة وهي خطوات من المرجح أن تعرقل المحادثات المتوترة أصلا بين الجانبين بخصوص موضوعات مثل النفط والديون وهي امور معلقة منذ انفصال الجنوب في يوليو المنصرم. وقال فيليب أقوير المتحدث العسكري بجنوب السودان لوكالة رويترز للأنباء “يحاول الجيش الشعبي لتحرير السودان (جيش جنوب السودان) صد هجمات القوات المسلحة السودانية". وأضاف “وقع الهجوم الأول يوم السبت عندما بدأت القوات المسلحة السودانية غزو المنطقة... إنها (منطقة جاو) تقع في جنوب السودان ولا نزاع في ذلك.. جاو في جنوب السودان وعلى عمق داخلها". وأكد الصوارمي خالد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية وقوع الاشتباكات لكنه قال إن جاو أرض سودانية داخل جمهورية السودان ويسيطر عليها الجيش السوداني الآن. وأضاف أن جيش جنوب السودان حاول مهاجمتها ست مرات اليوم. ولم يذكر أي من المتحدثين أعداد القتلى أو الجرحى. واتهم كل بلد الآخر بدعم جماعات متمردة على مدى شهور لكن القتال في جاو التي تقع على الحدود التي لم يتم ترسيمها بدقة بين البلدين اشتباك مباشر نادر. وقالت ميمي جيرارد المسئولة بمفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين في جنوب السودان أن القتال تسبب في نزوح “عدة مئات" من المدنيين من جاو إلى مخيم ييدا للاجئين وأيضا نحو الجنوب. وأضافت “جاو منطقة استراتيجية للغاية ولذلك كنا نخشى حدوث مزيد من الاشتباكات ووقعت هجمات جديدة اليوم". واتهم العبيد مروح المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية جنوب السودان بمهاجمة الأراضي السودانية يومي الثلاثاء والأربعاء ووصف هذه الهجمات بأنها اعتداء صارخ على سيادة السودان ووحدة أراضيه.