قال تعالى: " يا أيتها النفس المطمئنَّه إرجعى الى ربكِ راضيةً مرضيه، فادخلي فى عبادى وأدخلي جنَّتى " صدق الله العظيم. جاءتنا ألأخبار فجأةً، عن إستشهاد القائد المناضل البطل/ الدكتور خليل إبراهيم/ رئيس التنظيم الثوري الوطنى السودانى ل "حركة العدل والمساواة السودانية"، والقائد ألأعلى لقواتها، وكان ذلك فى صبيحة 23/12/2011م، بمنطقة ود بنده – بشمال كردفان؛ بعد أن أُطلق عليه صاروخ جوي من طائرة مجهولة. إيضاً، إستشهد بجواره فى معركة الشرف والكرامة للشعب السودانى تلك، عددٌ آخر من رفاق دربه ألأبطال، أدَّوا جميعاً واجبهم ودورهم ألأعلى، بالتضحية بأرواحهم دفاعاً عن الغالبية العظمى للمسحوقين الكادحين فى البلاد، الَّذين أصابتهم الحكومات الظالمة، بأقصى درجات الذل والمهانة؛ ومنهم الملايين فى وطنهم السودان، أُبِيدوا فى حملات التطهير العرقى، التى يشنها المجرم البشير وأعوانه القتله ألآن فى حكومته، ضد ألأبرياء العُزَّل فى شعبنا السوداني. نتقدم بالعزاء لكل أفراد أسرة الشهيد خليل إبراهيم، كذلك لأفراد أسر رفاقه الَّذين إستشهدوا بجواره، راجين أن يلهمهم الله جميعاً الصبر. وتعازينا لكل أفراد العدل والمساواة السودانية، ولكل الحلفاء ألآخرين فى الجبهة الثورية السودانية، ولكل المظلومين فى الشعب السودانى. إن الهجوم الثورى المسلح(الذراع الطويل) بتاريخ العاشر من مايو 2008، موجهاً ضد الحكم العسكرى الدكتاتورى ألإرهابي، فى العاصمة المثلَّثة السودانيه الخرطوم، والذى قام به القائد المحارب الدكتور خليل إبراهيم والمقاتلين الثوَّار لحركة العدل والمساواه، الذين قاتلوا معه بشجاعة فائقه؛ كان ذلك خطوة ثوريَّه جبَّارة حقيقة الى ألأمام، لإسقاط نظام الحكم الراهن العشوائى والمستبد فى السودان. ولقد كان إنجازٌ نضالياً اساسىاً، يُجسِّدُ الرغبة القويَّه الجديدة لدى الغالبية العظمى للشعب السودانى تحت المعاناة والقهر، تسعى ألآن جادة وبإصرار للسيطرة على زمام السلطة فى هذا الوطن، لأن دورها قد جاء لتحكم السودان بنفسها. فقد ولَّى عهد مفاوضات ومقايضات الملاوصة، التمثيليَّةِ الخدَّاعة. ألآن لابد من دكِّ حصون وقلاع الحكم الدكتاتورى المزمن فى بلادنا السودان بقوة السلاح دون تردد، مهما بلغت التضحيات. كان تدبير القائد خليل إبراهيم وزملائه رفيع المستوى، وترك آثاره القويَّه وأهتزت له قوائم الهيكل الدكتاتورى الراهن فى السودان؛ كان قد تزعزعت له النفوس، وإرتعدت منه أوصال اولائك الحكام بصورة بالغة. إنَّ المقاتلين فى حركة العدل والمساواة الذين شاركوا فى معركة التحدى الثورى بمدينة أمدرمان، هم ابطال قاموا بواجبهم وأدوا دورهم الوطنى كاملاً، والذين سقطوا من بينهم قتلى هم شهداء ذو ولاءٍ وطنى سودانى؛ ولقد سكبوا دما ئهم الطاهرة فى سبيل أهدافٍ وطنيَّه سامية، وذلك هو ألإستشهاد من أجل شعبهم وبلادهم. دقت ساعة الخلاص من نمط حكومات ألإستبداد الظالمه. ولن ينتصر الثوَّار السودانيين الجُدد، لإبناء وطنهم إلا بقوة السلاح الناري. هذا ألأمر يقتضى قمة الفناء الثورى للَّذين يستجيبون لنداء وطننا، لِتأدية هذا الكفاح والنضال فى قلب البلاد وخارجه. وجميعنا فى هذه الثورة على موعدٍ للنصرالنهائى ضد السفاح البشير ورهطه ألأشرار. نؤكد هذه الحقيقة، لأن الغالبية العظمى من جماهير بلادنا اليوم، تُدرِكُ جيداً الدولة التى تَصلُحُ وتريدها لأجيالها القادمة. وتَدُبُّ فى نفوسها ألآن الرغبة، للإنتفاضة بأي وسيلة، لإسقاط هذا النظام الطاغى وبتره من جذوره تماماً. إنَّ التحالف الثوري الوطنى السودانى المتمثِّل فى، "الحركة الثورية السودانية" – كاودا؛ يقف ألآن مارداً قويَّاً مرفوع الرأس، للقضاء على الدكتاتوريَّة الغاشمة فى بلادنا السودان. والمعركة الفاصلة ل "الحركة الثورية السودانية"، ضد العدو، تزداد ضراوة ألآن بين ثوَّار" العدل والمساواة ألأبطال، مواجهة لجيوش الحكومة فوق رمال كردفان، نحو الخرطوم. وبجوارهم دون شك الثوَّار المقاتلين ألأبطال فى جيش حركة تحرير السودان، جناحي منى أركو منَّاوي، وعبد الواحد محمد نور؛ مرماهم ألآن الخرطوم. وحلفائهم المقاتلين ألأبطال، للجيش الشعبى لتحرير السودان-شمال؛ يخوضون ويصدون ألآن فى معارك قويَّة، الجيش الحكومي ومليشيات ألبشير التى مازالت تتقاطر بهجومها على المواطنين ألأبرياء فى جبال النوبة-جنوب كردفان، وضد أبرياء المواطنين فى جنوب النيل ألأزرق. والجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال، مهما بلغت الدرجة العالية للهجوم الحربي الراهن، التى تُسلِّطها عليه الحكومة، فى جنوب كردفان وجنوب النيل ألأزرق، لكننا ندرك تماماً أن المقاتلين – ألأُسود الضارية وقادتهم ألأكفاء فى ذلك الجيش المتمرِّس، سيدمرون كل هجمات العدو، ليشقوا طريقهم نحو الخرطوم. عاش نضال الجبهة الثوريَّة السودانيَّة؛ عاش كفاح الشعب السودانى؛ والثورة حتى النصر. عنهم / د. أحمد عثمان تيه كافى رئيس المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال – بفرنسا طه إسماعيل كافى نائب سكرتير ألإعلام والناطق الرسمي.