ساد شارع المدينة وأوساطها بان ، هنالك ألف شخصية إسلامية من الحركة الإسلامية ، قد تقدمت للمؤتمر الوطني بمذكرة لإصلاح الأوضاع بالمؤتمر الوطني قبل إصلاح الأحوال بالبلاد ،،،،، ولقد تم توزيع هذه المذكرة كما أشيع على عدد من إيميلات بعض القيادات الإسلامية المشهود لها بمطالبتها بالإصلاح ..... فالإصلاح مطلوب والرئيس البشير نفسه يعلم ذلك ،،،، ولكن ماذا يريد المؤتمر الوطني بالتحديد من هذه الإشاعة ،،،، التي روج لها عبر صحفه المشهود لها بالولاء ( كصحيفة الخال الرئاسي ) مثلاً ،،،، وما هي القنابل التي يريد أن يفك فتيلها في الأيام القادمة .... وهل هذه نذر عاصفة قادمة من المؤتمر الوطني ،،،، وذكرت هذه الأخبار بان هذه التحركات يقودها المجاهدون والدبابون ...... ماذا سيقدم المؤتمر الوطني في الأيام القادمة ،،،، وما الربط بين قيادة المجاهدين لهذه التحركات مع حديث الصوارمي خالد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في الأيام الماضية بأنه سيتخذ أساليب أكثر صرامة ،،، في مقبل الأيام بخصوص الحرب في إقليم دارفور المضطرب ؟ هل سيقوم باستخدام أسلحة أكثر تطوراً ،،، أم سيقوم باستخدام أسلحة ممنوعة ، أم انه سيقوم بتغيير الخطط والاستراتيجيات ،،،، أم أن الأمر لا يعدو كونه عامل من عوامل التحريض ورفع المعنويات لدى الجيش السوداني ، ومحاولة منه لخفض الروح المعنوية للحركات المسلحة في دارفور ، خصوصا بعد موت قائد اكبر فصيل متمرد بدارفور وهو الدكتور خليل إبراهيم .... أم أن المؤتمر الوطني قد تأكد له بان حسم حركات التمرد في دارفور ، لن يتم إلا ،،،،،عن طريق إقحام قوات الدفاع الشعبي وإنزالها لأرض المعركة ،،،، كما حدث في حرب الجنوب الطويلة ، والتي أبلى فيها الدفاع الشعبي بلاءً حسناً ،،،، وأدى إلى حسم معارك كثيرة جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة ..... إن قوات الدفاع الشعبي وما يسمى بالدبابين ،،،، وقبلها كتائب سائحون التي كان أفرادها يدخلون إلى ارض مطار الخرطوم ويمتطون اقرب طائرة وقوفا إلى جوبا ومن ثم التوجه إلى مناطق العمليات ،،،، وهم جاهزون دائما ويحملون كفنهم في اكفهم ، قد ولى زمنها ، وانتهى ،،، وان كتائب المؤتمر الوطني الحالية غير قادرة على الذهاب إلى ارض دارفور الجدباء والحرب فيها ،،،، وان كتائب المؤتمر الوطني الحالية غير قادرة ، على ترك نعيم الخرطوم ، وغير قادرة على المبيت في العراء ،،،، وأنها أصبحت مهمومة بتجارتها وعماراتها ،،،، وان الحروب وخوض غمارها قد كُتب على عامة ورجرجة الشعب ،،،، أما منتسبي المؤتمر الوطني ،،،، فمكانهم ليس هناك ،،،، وان عليهم فقط تدبير الأمور ..... إن الوضع الراهن لحكومة المؤتمر الوطني والذل والهوان الذي تمر به ، وهي غير قادرة على دحر مالك عقار بجنوب النيل الأزرق ،،، وهو الذي كان واليا على حكومة ولاية النيل الأزرق ممثلا للحركة الشعبية ،،،، ويفترض أن يكون عتاده اقل بكثير ،،، من عتاد حكومته الأم ،،،، كما إنها غير قادرة على احتواء الوضع بجنوب كردفان ..... كيف تطالب وتطلب وترجو وتستجدي حكومة المؤتمر الوطني من قيادات المجاهدين ،،،، بالتوجه إلى مراكز الدفاع الشعبي ،،،، وتكتب المذكرات باسمهم ،،،، وأنهم هم دعاة الإصلاح ،،،، وتتحدث اليوم باسمهم ،،،، بعد أن ضاق عليها الخناق ، وبعد أن اشتد الكرب ، ولم تستطع لشهور عديدة حل مشكلتي النيل الأزرق وجنوب كردفان إضافة إلى مشكلة دارفور القديمة المتجددة ،،،، وهي من باعت هؤلاء المجاهدين بثمن بخس دراهم معدودة وكانت فيهم من الزاهدين ضمن استسلام نيفاشا المشؤوم في العام 2005م ،،،، لتأتي بكل جرأة وحقارة لتقوم بدك صور الشهداء احسبهم عند الله شهداء أمام الجامعات السودانية واخص بذلك جامعة الخرطوم التي قدمت أول شهيد للحركة الطلابية في ساحة المعارك ،،،، وهو الشهيد أبو دجانة .... كيف تطلب الحكومة منهم الانضمام إلى معسكرات الدفاع الشعبي ،،، ولم يستطع منهم من لم يكن خاله أو عمه مديرا أو وزيرا حتى الحصول على وظيفة مكتبية عادية لا يسد من يأتي منها مصروف خمسة أيام ؟ إن كتائب الدبابين والمجاهدين وسائحون كلها جاهزة ،،،، ولم تستكن ولم تنم ولم ولن تركن إلى الدنيا الزائفة ونعيمها ،،،، وهي تحت أمرك أيها الرئيس ولكن بعد تحقيق مطالب الأمة وإزالة كل الغشاوة والضرر الذي لحق بالحركة الإسلامية من جراء ممارسات المؤتمر الوطني غير الراشدة ،،،، وان أردت كتائب المجاهدين لتقف أمامك وليس خلفك قم بالاتي 1- تطبيق الشريعة الإسلامية من غير تباطؤ أو تلكؤ 2- تقديم المفسدين للعدالة وبكل شفافية ،،، وإرجاع الأموال المنهوبة إلى خزينة الدولة 3- إعطاء كل ذي حق حقه سواء في دارفور أو أي مكان آخر 4- تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية والسياسية 5- عمل انتخابات مبكرة بدلا من محاولة الترضيات الحزبية غير المجدية وان حدث مما حدث أعلاه ستجد كل الكتائب كما كانت ،،،، ولو كنت كما كنت لوجدت ،،، كتائب الدفاع الشعبي قد تدافعت نحوك فور إعلان سقوط أي مدينة ، أو فور إعلان تمرد أيا كان ومهما كان ..... فأصلح ما في نفسك يصلح من حولك ،،،،، وأخيراً لا خير فينا إن لم نقلها ،،،، ولا خير فيك إن لم تسمعها .... فتح الرحمن عبد الباقي مكة المكرمة