رفضت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور مقترح الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة بإجراء إستفتاء لتوحيد ولايات دارفور الثلاث في إقليم واحد. ووصف أحمد حسين، الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة في إتصال هاتفي مع (نيوميديانايل) الخطوة ب"القفزة في الظلام". وقال حسين بأن توقيت هذا الإعلان من قبل النظام محاولة أخري لتقويض جهود الوساطة والمجتمع الدولي في تحقيق حل عادل وتسوية سياسية شاملة في دارفور. تابع: "في الواقع، هذه الخطوة من جانب واحد من قبل النظام، تمثل دليلا آخرا بأن نظام الخرطوم غير مهتم بالسلام او التوصل إلى تسوية تفاوضية للنزاع في دارفور". ووصف الناطق الرسمي بإسم العدل والمساواة هذه الخطوة ب"الإهانة" الجديدة لشعب دارفور. أضاف: "وهي ايضا، تدل على الغطرسة والعزلة المفروضة على نظام الإبادة الجماعية في الخرطوم". وجدد تأكيده بأن حركته لن تقبل باى خطوة من جانب واحد. ودعا حسين الوساطة القطرية موقف واضح جراء هذه الخطوة المتهورة والمدمرة من قبل النظام- على حد قوله. وأضح: "حركة العدل والمساواة تعتبر هذه الخطوة بمثابة ضربة خطيرة وإنتكاسة لمحادثات دارفور في الدوحة". وكان قد أعلن غازي صلاح الدين، مسؤول ملف دارفور في الحكومة السودانية في مؤتمر صحافي في مطار الخرطوم عقب عودته من الدوحة يوم أمس إن حكومته ستجري إستفتاءً لولايات دارفور الثلاث حول بقاءها كما هي أو ضمها لتصبح إقليما واحدا كما كان في السابق. ووصف صلاح الدين هذه الخطومة بتنازل رئيسي لحكومته للرد على مطالب بعض الحركات المتمردة التي تنادي بالإقليم الواحد.