بعد ان عبث هذا الثلاثي الخبيث واعوانهم بتراب الوطن وعاثوا فيه فسادا وفرطوا في ترابه شمالا وشرقا والان جنوبا وبعد ان نكل ربائب هؤلاء الثلاثي الاشرار بالشعب واذاقوه كل طعم المزلة والاهانة يخرجون الينا اليوم ودون ادني خجل ليطلبون منا ارتداء البزة العسكرية والتوجه نحو ساحات المعارك للدفاع عن مملكتهم (السودان) والاستشهاد من اجلهم .. هذا الابتزاز الرخيص لن يُمارس علي الشعب مرة اخري .. وعليهم ان ياخذوا ابنائهم وارزقيتهم الذين كانوا يتمتعون بخيرات الوطن الي حروبهم هذه ولا داعي للنهيق والعواء .. هل نسي الشعب ما الحقه بهم هذا النظام المستبد من اذلال وتنكيل حتي يستجيب لدعواتهم الغبية هذه .. صحيح ان هجليج ارض سودانية وهي جزء عزيز من تراب هذا الوطن .. ولكن من الذي تسبب في ضياعها؟ اليس من تسبب في تفريطها هو هذا النظام المستبد الذي فرط من قبل علي حلايب والفشقة؟ لماذي لا يتبني هذا النظام سياسات عقلانية من اجل الحفاظ علي تراب الوطن .. ولماذا تعتدي علي دول الجوار وتقصف اراضيهم ومنشئاتهم؟ هل كانوا يعتقدون بان الاخرين سيصمتون لاستفزازاتهم هذه ويقفون مكتوفي الايدي؟؟ وقبل كل هذا وذاك .. هل هذا النظام متصالح مع شعبه حتي يستنجد به في حالة الحروب (قال خفاف عند الفزع قال) .. اقل ما يمكن قوله عن هذا النظام هو انه افشل نظام عرفته البشرية .. هؤلاء الزمرة لا يعرفون غير جني الاموال والتزاوج (ثلاثي ورباعي) وبناء القصور الشامخة وهم اخر من يعرفون شيئا عن قدسية تراب الوطن والحفاظ عليه .. ان الهوس الذي يمارسه هذا النظام هذه الايام من اجل التعبئة لزج الناس في حروب مع دولة الجنوب هو لامر مضحك .. في اوقات السلم تجدهم يتنعمون بخيرات الوطن وينفردون باموال الشعب عبثا في بناء القصور الشامخة (كافوري – حوش بنقا) وتشييد الفلل الراقية وما تبقي يصرف في استيراد الاسلحة والذخائر لقتل الشعب والتنكيل به وعندما تحدث الفجيعة يهرولون طالبين النجدة من ذات الشعب الذي كان في مرمي قنابلهم بالامس .. نقول لهم بملئ افواهنا حتي ان كان هذا الشعب صامتا لافعالهم الاستفزازية القذرة هذه الا انه ليس بغبي حتي يتناسي هذه الحقائق المرة .. ماذا جني الشعب السوداني من اموال البترول الذي بات ينتجه السودان لاكثر من 12 عاما؟ هل جنينا شيئا غير الموت والدمار؟ بغض النظر عن لعب هؤلاء علي وتر الوطنية وما ادراكما الوطنية .. وبغض النظر عن تهديدات نافع ومحاولاته العاجزة لفرض املائاته علينا بان لا نقول الا ما يرضيه ويعجبه .. اقولها علنا سوف لن ندافع عن اي وطن يحكمه هؤلاء الطواغيت حتي وان سقطت الخرطوم ناهيك عن سقوط هجليج .. وان دفاعنا عن هذا الوطن يبدأ بقتالنا لهؤلاء الزمرة النصابيين السفاحيين قاتلي الطلاب وجلادي حرائر الوطن والتخليص منهم قبل الوقوف في وجه اي كائن اخر .. وحتي ان احتلت هجليج اليوم فان هجليج ليست وحدها التي فرط فيها هؤلاء الطواغيت .. فلقد فرطوا من قبل علي اجزاء اخري من تراب الوطن (الفشقة – حلايب - شلاتين) كل هذه المناطق عزيزة علينا بقدر ما هو هجليج وكان من الواجب علي هؤلاء النصابين تعبئة الشعب لاعادة هذه المناطق اولا ثم الحديث عن هجليج .. لكنهم لا يرون تلك المناطق لاسباب يعلمونها ولذلك فاننا سنقف علي هذا الموقف الواضح .. وهو ان اولوياتنا اليوم هو التخلص من زمرة المؤتمر اللا وطني اولا ثم بعدها فاننا قادرون علي استرداد اي شبر من تراب هذا الوطن.