الخرطوم (رويترز) - قال منظمون إن عملية نقل نحو 12 ألف مواطن من جنوب السودان انتهت يوم الأربعاء لكن ما زال مئات الآلاف من مواطني الجنوب يعيشون في السودان في وضع قانوني غير محسوم. وانفصل جنوب السودان عن الشمال في يوليو تموز بموجب اتفاق السلام الموقع عام 2005 لكن الجانبين ما زالا مختلفين على العديد من القضايا من بينها وضع الحدود المشتركة وعائدات النفط ووضع مواطني كل بلد في الآخر. وهددت اشتباكات عنيفة بين الجانبين في ابريل نيسان بنشوب حرب شاملة بينهما وعرقلت توقيع اتفاق كان من شأنه ان يساعد على حل وضع الجنوبيين في السودان. وقالت الخرطوم انها ستبدأ معاملة مواطني جنوب السودان كأجانب بعد انتهاء مهلة حددتها في ابريل نيسان للحصول على أوراق الاقامة أو الرحيل. ونظمت المنظمة الدولية للهجرة عشرات الرحلات الجوية للجنوبيين الذين أمروا بمغادرة منطقة كوستي التي تقطعت بهم السبل فيها وهم في طريقهم الى جنوب السودان. وغادرت آخر رحلة بعد ظهر يوم الأربعاء مطار الخرطوم. وقال مارتن سيمون وهو جنوبي كان ضمن المغادرين في آخر رحلة "آمل أن يعود اخواني وأخواتي الذين ما زالوا هنا." وقالت جيل هيلكه رئيسة بعثة منظمة الهجرة في السودان إن مئات الآلاف من الجنوبيين ما زالوا في السودان لكن المنظمة لا تملك التمويل اللازم لنقلهم جميعا. واضافت هيلكه لرويترز في مطار الخرطوم "في الوقت الراهن العبارات (النيلية) لا يسمح لها بالابحار والطرق غير آمنة والقطارات لا تعمل... نأمل إذا مضت مفاوضات السلام بشكل جيد أن تفتح كل هذه السبل للنقل البري." ولا يعرف على وجه التحديد عدد الجنوبيين الذين ما زالوا في السودان لكن التقديرات تتراوح بين 350 ألفا و700 ألف شخص. (اعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير عمر خليل)