الأمم المتحدة (رويترز) - حث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منظمات إقليمية افريقية يوم الجمعة على تقديم خطة تفصيلية خلال 45 يوما للتدخل العسكري في مالي لمساعدة القوات الحكومية على استعادة شمال البلاد من سيطرة المتشددين الإسلاميين. ووافق المجلس الذي يضم 15 دولة بالإجماع على مسودة قرار أعدته فرنسا في محاولة لإحياء جهود متعثرة للتعامل مع الأزمة التي حذر من أنها يمكن أن تقوض الاستقرار في منطقة الساحل الأفريقي المضطربة وهي حزام من الأرض يمتد عبر نحو ما يقرب من 12 دولة من أفقر دول العالم تقع على الحافة الجنوبية للصحراء الكبرى. وانزلقت مالي إلى الفوضى في مارس آذار الماضي عندما أطاح جنود بالرئيس مما أحدث فراغا في السلطة مكن متمردي الطوارق من السيطرة على ثلثي البلاد. لكن المتشددين الإسلاميين وبعضهم متحالف مع القاعدة انتزعوا السيطرة على التمرد في الشمال. وأبدى مجلس الأمن في القرار "قلقه البالغ من التدهور المستمر في الوضع الأمني والإنساني في شمال مالي وتزايد ترسخ العناصر الإرهابية بما في ذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعات أخرى مرتبطة به وغيرها من الجماعات المتشددة وعواقب ذلك على دول الساحل وما وراءها." وقال المجلس إنه بمجرد تلقي خطة تفصيلية للتدخل العسكري في مالي من التجمع الاقتصادي لدول غرب افريقيا (ايكواس) والاتحاد الافريقي والأممالمتحدة فسيكون المجلس مستعدا لبحث قرار ثان للموافقة على ذلك. وكانت ايكواس أعدت خطة لعملية على ثلاث مراحل وطلب الزعيم المؤقت لمالي ديونكوندا تراوري من المجلس الشهر الماضي إجازة استخدام القوة. لكن دبلوماسيين قالوا إن الخطة تفتقر إلى تفاصيل ضرورية حيث عبر البعض عن تحفظات جدية بشأن قدرة ايكواس على التعامل مع الاسلاميين الشماليين قريبا. وتوقع بعض المبعوثين أن يستغرق الأمر شهورا قبل بدء تنفيذ أي خطة وتدريب ونشر قوات. ومن المقرر أن يجتمع الاتحاد الافريقي وايكواس والأممالمتحدة وجهات أخرى في باماكو في 19 اكتوبر تشرين الأول لبحث كيفية المضي قدما. وتدخلت ايكواس عسكريا في صراعات سابقة في افريقيا بينها الصراعات في ليبيريا وسيراليون. (إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)