الخرطوم الأناضول قالت جماعة نشطاء إن قوات الأمن السودانية أحرقت ونهبت قرية في جبال النوبة بولاية جنوب كردفان في آيار وقدمت الجماعة صورا التقطت بالأقمار الصناعية ولقطات فيديو بالهاتف المحمول وروايات شهود لدعم مزاعمها. وقالت جماعة النشطاء التي تدعي مشروع القمر الصناعي الحارس وتضم بين مؤسسيها الممثل جورج كلوني ومبادرة مشروع كفاية ان وحدة مشتركة من الشرطة السودانية والقوات المسلحة السودانية وميليشيا قوات الدفاع الشعبي هاجمت قرية قردود البدري في 18 من مايو آيار ثم قصفتها بالمدفعية في 29 من تموز. ولم يتسن على الفور الوصول الى متحدث باسم القوات المسلحة السودانية لسؤاله التعقيب على الاتهامات. واتهم جون برندرجاست المؤسس المشارك لمشروع كفاية الحكومة السودانية بارتكاب جرائم في حق الانسانية من خلال حملة عنف موجه. وقال برندرجاست في بيان اننا نشهد تكرار دارفور دون شهود من المجتمع الدولي . وكانت الأممالمتحدة قالت في تقديرات لها ان نحو 300 ألف شخص ربما يكونون قد قتلوا في الصراع في دارفور. وقدر السودان عددهم بنحو عشرة آلاف. واضاف برندرجاست قوله إن تصوير الحرق والتدمير والنهب... على الفيديو في صور عبر الاقمار الصناعية يزيد من الأدلة المرئية المتزايدة التي لا سبيل لإنكارها على نمط الهجمات العشوائية والتدمير من جانب الحكومة السودانية ضد شعبها . واتهمت جماعة هيومان رايتس ووتش أيضا الجيش السوداني بتنفيذ حملة قصف عشوائية على المدنيين في جبال النوبة. ونشرت جماعة مشروع القمر الصناعي الحارس شريط فيديو للأدلة التي تجمعت لديها على موقع يوتيوب. الى ذلك اتهم أحد قيادات الحركة الإسلامية السودانية شخصيات حكومية وجهاز الأمن الشعبي ، بتزوير نتيجة عملية الاقتراع التي تمت مساء الأحد لانتخاب أمين للحركة بولاية الخرطوم. وقال نائب الأمين العام للحركة حسن عثمان رزق، إن شخصيات حكومية تدخلت في عملية الاقتراع للحيلولة دون فوزي بمنصب الأمين العام للحركة بولاية الخرطوم قبل شهر من موعد المؤتمر العام للحركة . منافسة وانحصرت المنافسة على منصب الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية بالخرطوم بين عبد القادر محمد زين، أحد قيادات الجيل الثاني للحركة، ونائب الأمين العام حسن عثمان رزق، ليفوز زين بالمنصب بحصوله على 90 صوتا من أصوات أعضاء المؤتمر العام للحركة، فيما لم يحصد رزق إلا 73 صوتا. وأوضح رزق أن هناك مجموعة تريد للحركة أن تكون تحت رحمة الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم دون أن يكون لها دور أو شأن . وأضاف أنه لا يرغب في الطعن على نتيجة الاقتراع المزورة ، وقال نطعن لمن وفي من، الحكومة والأمن ضدنا، نحن لا نريد أن نطعن لأن الأمر ليس المنصب بل معركتنا الإصلاح ونجحنا في إحداث حراك شديد سيفضي بنا إلى الإصلاح . ولم يتسن الحصول على تعقيب من مصدر مستقل على تلك الاتهامات. ويتمتع رزق بشعبية كبيرة وسط أعضاء الحركة خصوصا طلابها وشبابها ويشغل حاليا منصب نائب أمينها العام على المستوى القومي، لكن هزيمته في مؤتمر الخرطوم وضعت أمر ترشحه للأمانة العامة في المؤتمر العام الثامن الذي سيعقد في تشرين الثاني المقبل على المحك بوصفه أبرز المرشحين خلفا للأمين العام الحالي علي عثمان محمد طه الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية. وقال رزق إنهم سيقدمون في المؤتمر العام مرشحا من التيار الإصلاحي لكنه لم يحدد إن كان ذلك المرشح هو أو غيره. وأعلن طه الخميس الماضي عدم نيته الترشح لمنصب الأمين العام مجددا ليقطع بذلك الطريق أمام تكهنات بأن مؤتمر الحركة سيعدل دستورها لتسمح للأمين العام بالترشح أكثر من دورتين، حيث إن الدورة الحالية لطه الذي يتمتع بنفوذ سياسي كبير هي الثانية له والأخيرة. ويقول خبراء إن عدم ترشح علي عثمان طه لمنصب الأمين العام من شأنه تخفيف حدة التذمر التي تتصاعد وسط شباب الحركة منذ مطلع العام الحالي، ودفعتهم لتسليم قيادة الحركة وحزبها مذكرة ال 1000 أخ نسبة لعدد الشباب الموقعين عليها والتي شملت انتقادات لأداء القيادات، واتساع رقعة الفقر والفساد والمحسوبية وطالبت بإصلاحات جذرية. ويرأس رزق لجنة التنظيم التابعة للجنة العليا للتحضير للمؤتمر العام الثامن. الزمان