نفى والي شمال دارفور؛ عثمان كبر، وجود مليشيات تأتمر بأمره، ودعا لاحترام مؤسسات وأجهزة الدولة وعدم توجيه الأحكام والاتهامات غير المثبتة، وشدد عل [كبر] ى عدم وصم أية قبيلة بالتمرد أو المتاجرة السياسية بتلك القضايا لأجل مكاسب سياسية. وشدد كبر على أن القانون والعدالة ستأخذان مجراهما ضد كل فرد منفلت من تلك المؤسسات ثبت تورطه في تلك الأحداث، وأردف بالقول: "نقف على مسافة واحدة من الجميع". وأكد والي شمال دارفور أن الحكومة سوف لن تهادن أو تجامل أي فرد يسعى لزعزعة أمن واستقرار المواطن. وأعلن كبر أن حكومته ستواصل جهودها من أجل إيجاد العلاج الجذري للأحداث التي شهدتها مناطق جنوبالفاشر عبر الآليات العدلية والقضائية وفي أسرع وقت وبدون أي تأثير على تلك الأجهزة. كتم ومليط " كبر قال ان الحركات ظلت تصب الزيت على نار الخلافات القبلية التي ما زالت تشهدها تلك المناطق "وحول ألأوضاع بمحليتي كتم ومليط اللتين شهدتا أحداثاً مؤسفة خلال الأشهر الماضية أكد كبر أن المحليتين تشهدان الآن استقراراً أمنياً، معلناً عن انعقاد مؤتمر للصلح بين البرتي والزيادية بمحلية مليط خلال الأيام القادمة. ووصف كبر التمرد الذي قادته الحركات المسلحة بدارفور ضد الدولة منذ العام 2003م بأنه محاولة يائسة وفاشلة لم تفلح في معالجة أي من القضايا المزعومة لمواطن دارفور. وقال والي شمال دارفور، مخاطباً حشداً جماهيرياً كبيراً أقامته الفعاليات السياسية والشعبية والرسمية مساء أمس، في قصر الضيافة بالفاشر، بمناسبة عودته من رحلة الاستشفاء والحج، أضاف أن حركات التمرد لم تفلح سوى في إشعال نيران الفتن والمتاجرة بقضايا المواطن وإهدار الموارد البشرية والمادية لدارفور. وحمل كبر الحركات المسلحة مسؤولية الأحداث الأمنية الأخيرة والأخرى المتكررة التي ظلت تشهدها مناطق جنوبالفاشر (أبو دليق وشاوا)، مؤكداً أن تلك الحركات ظلت تصب الزيت على نار الخلافات القبلية التي ما زالت تشهدها تلك المناطق بسبب ما وصفه كبر بالأخطاء الإدارية لبعض الحكومات المتعاقبة على الولاية فيما يتعلق بمعالجة قضايا الأرض.