سقطت اولي انزارات الشوم في عام مازال بكرا ,شهدنا الفجيعة في الشهر الاول ,بسقوط اخر لهامات الفن. هم قتلوه رويدا رويدا ,سلبوه ارادته حبسوه حتي اخر نفس ,قطعوا عنه كل اسباب الحياه ,وطن يرقد في غرفة انعاش ,فصلوه جزءا منه ,مارسوا ابشع حالات التنكيل به ,جوع فقر قتل بل تشريد ومجاعه مارسوا كل البشاعات عليه. عم الصمت كل ميادين الحرية ,حتي همسات الثورة هنا وهناك صعقت. ولكن دماء الثورة الحارة لا تخمد ,بل تصمد حتي اخر نفس ,املا في ان يجد وطني العافيه . وفي يوم من ايام الفجر الصادق.قرر اخصائيوا الثورة ان لابد لعملية جراحيه ,فقد استعصي الامر. لان وظائفه اعضائه الحيوية لاتعمل , فسدت ,صارت تالفة قذره ,اشتم روائحها النتنه ,في كل دواوين الدوله ,صار الامر ضروريا بل في عجله. ان اختلف الناس او اتفقوا فان مسارات العملية ستاخذ مجراها ولكن الامة تحتاج ان تتوحد لان مصائبها جم ,ولان عضال الداء تفشي والوقت يداهمنا. لا شيئ يعيق مسيرتنا سوي هذا التاخير وحسابات البعض الشخصيه . فكم انت عزيز باوطني برغم الذي يعتريك من الم وكم انت قوي برغم الذي اصابك من هزل ,فهل ترانا ادركنا قيمة الوطن بقدر الذي يعتصرنا من الم ايها العزيز رغم زلهم فقد اقعدك الهزل. عزاءنتا محمود في حضرة الوطن ,ان تظل هكذا مرفوع الراس لاتنوبك نائبه ولا تشوبك شائبه من اجد غد واعد