نيروبي (رويترز) - قال كبير القضاة الكيني يوم السبت إن المحكمة العليا المؤلفة من ستة قضاة قررت بالإجماع بأن أوهورو كينياتا انتخب رئيسا للبلاد بطريقة صحيحة بعد نظر الطعن الذي قدمه المرشح المهزوم رايلا أودينجا في نتيجة الانتخابات. وقال كبير القضاة ويلي موتونجا في المحكمة في إشارة إلى كينياتا ووليام روتو المرشح معه لمنصب نائب الرئيس "القرار هو أن المدعي عليهما الثالث والرابع انتخبا بطريقة صحيحة." وتابع قائلا إن انتخابات "الرابع من مارس 2013 أجريت بطريقة حرة ونزيهة وتتمتع بمصداقية امتثالا للدستور وكل أحكام القانون ذات الصلة" مضيفا أن التقييم الذي انتهت إليه المحكمة كان بإجماع الآراء بعد جلسات لنظر الطعن على مدى أسبوع. وكان الرئيس المنتهية ولايته مواي كيباكي دعا إلى الهدوء قبل حكم المحكمة الذي جاء بعد خمس سنوات من نزاع على انتخابات أخرى أدى إلى إراقة دماء واسعة النطاق. وقال موتونجا متحدثا لمحامين يمثلون المرشحين المنافسين وآخرين "في هذه اللحظة التاريخية في بلدنا اضطلعت المحكمة العليا بمسؤوليتها الدستورية بما يتماشى مع اليمين الذي أداه كل منا." وأضاف "الآن جاء دور الشعب الكيني وزعمائه والمجتمع المدني والقطاع الخاص ووسائل الإعلام بأن يضطلعوا بمسؤولياتهم لضمان الحفاظ على وحدة الدولة وسلامتها وسيادتها ورخائها. حفظ الله كينيا." (إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال) أودينجا يقبل قرار المحكمة العليا ويتمنى لكينياتا التوفيق نيروبي (رويترز) - قبل مرشح انتخابات الرئاسة الكينية الخاسر رايلا أودينجا يوم السبت قرار المحكمة العليا الذي رفض الطعن الذي قدمه في نتيجة الانتخابات وتمنى التوفيق لمنافسه أوهورو كينياتا. وقال أودينجا في مؤتمر صحفي "المحكمة قالت كلمتها الآن. "اتمنى للرئيس المنتخب صاحب الفخامة أوهورو كينياتا ولفريقه التوفيق." (إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال) كينياتا رئيسا لكينيا بعد رفض القضاء طعن منافسه في النتيجة أودينغا أكد قبوله قرار المحكمة ورفض التشكيك مجددا لتفادي الفوضى نيروبي - لندن: «الشرق الأوسط» أقر رئيس الوزراء الكيني المنتهية ولايته رايلا أودينغا أمس بفوز الرئيس المنتخب أوهورو كينياتا وتمنى له «حظا سعيدا» بعد تأكيد المحكمة العليا نتائج انتخابات 4 مارس (آذار) الرئاسية في البلاد. وصرح أودينغا أمام الصحافة أن «المحكمة العليا تكلمت» عبر مصادقتها أمس على انتخاب خصمه وأن «التشكيك (في هذا القرار) سيؤدي إلى انعدام الاستقرار السياسي والاقتصادي»، مؤكدا رفضه القيام بذلك. وتابع أنه «على الرغم من إمكان اختلافنا مع (الحكم) كاملا، فإن إيماننا بالشرعية الدستورية هو (قيمتنا) العليا». واعتبر أودينغا الذي خسر أمام كينياتا بفارق كبير بحسب نتائج الانتخابات الرئاسية الرسمية أن قرار القضاء «مرحلة جديدة في الطريق الطويلة إلى الديمقراطية». وعبر عن «الأمل في أن تخلص الحكومة الجديدة للدستور» الذي أقر باستفتاء عام 2010 من أجل إنهاء مرحلة طويلة من الإفلات من العقاب في كينيا. وجاء اعتراف أودينغا بعدما أكدت المحكمة العليا أمس انتخاب كينياتا رئيسا للبلاد في أعقاب استحقاق اعتبر «حرا ومنصفا وشفافا وذا مصداقية»، وفق تعبير رئيس المحكمة ويلي موتونغا في جلسة عامة نقلها التلفزيون. ورفض قضاة المحكمة العليا أمس بالإجماع الطعن الذي قدمه معسكر أودينغا وجمعيات أهلية نددت بعدد من المخالفات واعتبرت أنها أثرت في صدقية الاستحقاق. وصرح موتونغا رسميا في أثناء قراءة قرار المحكمة العليا بأن «القرار المتخذ بإجماع المحكمة ينص على أن الانتخاب الرئاسي الذي جرى في 4 مارس (آذار) 2013 جرى بشكل حر ومنصف وشفاف وذي مصداقية، عملا بأحكام الدستور والأحكام القانونية المرعية الإجراء». كما قررت المحكمة أن «انتخاب» أوهورو كينياتا ومرشحه لمنصب نائب الرئيس وليام روتو «صالح» كرئيس ونائب لرئيس جمهورية كينيا بحسب موتونغا. وتم تسجيل أعمال عنف بعد قرار المحكمة العليا أمس. فقد أطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع على مئات الشبان الذين رشقوها بالحجارة في مدينة كيسومو معقل أودينغا في غرب البلاد بعد أن رفضت المحكمة العليا طعنه. يذكر أن اللجنة الانتخابية الكينية كانت أعلنت في 9 مارس فوز كينياتا بنسبة 50.07% من الأصوات في الدورة الأولى وب8000 صوت فقط فوق عتبة الأكثرية المطلقة للأصوات التي يفرضها الدستور. وأكد معسكر أودينغا والجمعيات التي قدمت الطعن حصول مخالفات في أثناء الاستحقاق وفرز الأصوات. ولم تكشف المحكمة حججها فورا. وأوضح رئيسها أن «الحكم المفصل الذي يشمل تفنيد قرار المحكمة سينشر في غضون أسبوعين». وجرى الاستحقاق الرئاسي في 4 مارس وأعلنت نتائجه من دون حوادث تذكر ما بدد المخاوف من تكرار أعمال العنف المريعة (أكثر من ألف قتيل) التي اندلعت عام 2007 بعد الإعلان عن خسارة أودينغا بفارق بسيط أمام خصمه آنذاك مواي كيباكي الذي دعمه كينياتا آنذاك.