أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    حذاري أن يكون خروج الدعم السريع من بيوت المواطنين هو أعلى سقف تفاوضي للجيش    مدير المستشفيات بسنار يقف على ترتيبات فتح مركز غسيل الكلى بالدندر    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    نشطاء قحت والعملاء شذاذ الافاق باعوا دماء وارواح واعراض اهل السودان مقابل الدرهم والدولار    لم يقنعني تبرير مراسل العربية أسباب إرتدائه الكدمول    وزير الخارجية السوداني الجديد حسين عوض.. السفير الذي لم تقبله لندن!    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    شاهد بالفيديو.. بعد فترة من الغياب.. الراقصة آية أفرو تعود لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي بوصلة رقص مثيرة على أنغام (بت قطعة من سكر)    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    ترتيبات لعقد مؤتمر تأهيل وإعادة إعمار الصناعات السودانية    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة تنضم لقوات الدعم السريع وتتوسط الجنود بالمناقل وتوجه رسالة لقائدها "قجة" والجمهور يسخر: (شكلها البورة قامت بيك)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء فاضحة.. الفنانة عشة الجبل تظهر في مقطع وهي تغني داخل غرفتها: (ما بتجي مني شينة)    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    حمدوك يشكر الرئيس الفرنسي على دعمه المتواصل لتطلعات الشعب السوداني    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    محمد وداعة يكتب: حرب الجنجويد .. ضد الدولة السودانية (2)    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    تنسيقية كيانات شرق السودان تضع طلبا في بريد الحكومة    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزء الثاني من حوار اللواء فضل الله برمه ناصر : اسرار وخفايا مادار في اروقة القوات المسلحة قبل السادس من ابريل 1985م
نشر في السودان اليوم يوم 05 - 04 - 2013

تهل علينا هذه الايام ذكرى عزيزة وعظيمة هي انتفاضة مارس ابريل 1985 التي أطاحت بنظام الطاغية الراحل جعفر نميري المأثرة التي سجل فيها الشعب السوداني نصرا آخر لنفسه عندما خرج الى الشوارع مشرع الصدور استعدادا للتضحيه وبذل النفوس التي ارتخصت في سبيل الوطن.
خرج الشعب الاعزل لايحمل في أياديه سوى سلاح اليقين والاصرار هدفه واحد وعدوه واحد طاغية مارس كل شيء ليبقى, لكن الشعب السوداني لم يهادنه وبدأت المواجهات منذ مارس 1970 في الجزيرة أبا ورهوط الشهداء الذين حصدهم الرصاص المايوي الارعن , وكان انقلاب 19 يوليو 1971 والمواجهه الدمويه مع الحزب الشيوعي وفقدان الكثيرين من قادته مدنيين وعسكريين , وأحداث يوليو 1975 بقيادة المقدم الشهيد حسن حسين واحداث الثاني من يوليو 1976, وكل هذه الهبات والانقلابات والانتفاضات جمع بينها هدف واحد هو الاطاحة بالحكم الديكتاتوري وفي فجر السادس من أبريل 1985 نال الشعب مبتغاه عندما اعلنت القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة انحيازها للشعب السوداني الذي قدم الاف الشهداء مهرا لذلك اليوم.
القوات المسلحة دارت في ثكناتها اتصالات كثيرة قبيل الاطاحة بنظام جعفر نميري.
سعادة اللواء معاش فضل الله برمة ناصر أحد القادة العسكريين الذين كانوا قد حسموا أمرهم باكرا وقرروا الانحياز الى صفوف الشعب السوداني, طرحت علية اسئلتي الكثيرة أجاب عليها جميعا وبصدر رحب له الشكر الكثير
حوار عبدالوهاب همت
هل نستطيع أن نقول أن دور الفريق تاج الدين عبد الله فضل كان حاسما؟
الضياط ذهبوا وتحدثوا اليه وهو أتى بالحقيقة وقال لهم ضباط الوحدات اتخذوا قرار الاستلام غدا في تمام السادسة صباحا، وهم يعتقدون أن تستلم كل القوات المسلحة السلطة للحفاظ على وحدتها والفريق تاج الدين أيد كل الكلام كما ذكرت لك، وكان ذلك الكلام يوم الجمعة مساء وصبح السبت انتهى الأمر، واتذكر عندما أردنا التحرك تلبية لدعوة القيادة العامة طلب منا الضباط في وحداتنا عدم الذهاب لأنه سيتم اعتقالنا.
هل وضعتم أي حطة حال اعتقالكم؟
نعم قلنا لهم اذا تم اعتقالنا عليكم تنفيذ البرنامج الذي اتفقنا عليه وهو استلام السلطة في تمام السادسة صباحا وذهبنا ووجد حديثنا قبولا في القيادة العامة وفي تمام الخامسة صباحا فجر السادس من ابريل كانت رهوط من البشر تحتل كبري القوات المسلحة متجهة نحو ميدان القضائية وجهاز الأمن كان مندهشا ولم يستطيع التحكم في البشر لتدفقه بأعداد كبيرة من كل الاتجاهات وكان الشعب مصرا على الحضور للتجمع في الخرطوم.
ما هي المعلومات التي وردتكم حول عودة جعفر نميري؟
المعلومات كانت تأتبنا بطرق مختلفة وكل المعلومات كانت تقول أن الرجل كان مصرا على الحضور.
ما هي استعداداتكم خاصة وان الشعب قال رأيه وخرج للمواجهة والقيادة العامة بها بعض أعوان جعفر نميري؟
نحن عملنا كل احتياطاتنا في كل المطارات حتى حلفا ووصعنا المتاريس والبراميل حتى لا تستطبع أي طائرة من الهبوط اضافة الى الحراسات المشددة وكذلك أخطرنا السلطات المصرية بأن كل المطارات والممرات مغلقة حتى لا يفكر نميري بالعودة وقد علمنا أنه كان في قمة الهياج والعصبية وكا مصرا في العودة الى الخرطوم.
في تلك اللحظات وحسب معلوماتكم هل كان النميري على صلة ببعض كبار الضباط في الخرطوم؟
لا أبدا لم تكن له أي صلة.
هل كان المجال يسمح بعودته وبالتالي سيجد من ينحاز أليه؟
لا، أبدا المجال لم يكن يسمح له لأننا تحسبنا لكل شيء، نعم قد يكون لديه بعض الموالين ولو وصل ربما حدثت بعض الانقسامات.
هل فعلا كانت هناك خطة لوصول نميري لمطار الخرطوم ومن ثم نقله الى مطار وادي سيدنا الحربي لتأمين سلامة وصوله؟
لا، كان المبدأ عدم حضوره نهائيا والمطارات كلها الخرطوم وحلفا ووادي سيدنا أغلقت وكذلك الممرات وهذا الكلام لا اساس له من الصحة لأن فكرة حضوره كانت تعني أن هناك شرخا سيحدث في أوساط القوات المسلحة.
قبل كلام الفريق تاج الدين والذي حسم أمر انحياز القوات المسلحة الى الشعب من هي ابرز الأصوات التي سبقته في هذا القرار في صفوف الضباط؟
كل الضباط في المناطق العسكرية كنا على صلة عن طريق التلفونات وأن القرار قد اتخذ ولا بد من الاستيلاء على السلطة.
الفريق عبد الرحمن سوار الدهب كان وزير الدفاع ونائب رئيس الجمهورية هناك احاديث كثيرة تتردد أنه لم يكن راغبا في انحياز القوات المسلحة
أقول لك عندما حضرنا في تمام الرابعة صباحاً عبد الرحمن سوار الدهب كان قد غادر إلى منزله.
من أرسلتم له؟
نحن تحدثنا مع قيادة القوات المسلحة لاقناعه ممثلة في شخص الفريق تاج الدين
هل استجاب الفريق عبد الرحمن سوار الذهب بسرعة كما فعل بقية الضباط؟
نعم استجاب بسرعة .
لكن هناك حديث عن أنه رفض الانحياز باعتبار انه أدى قسم الولاء لمايو؟
نعم حدث ذلك يوم الجمعة وهو قال نحن ادينا القسم وعلينا بيعة وأشياء من هذا القبيل لكن بعد أن اخطروه بأن الامر قد حسم وافق.
دور اللواء عثمان عبد الله وقولته المشهورة (شووت تو كل)؟
العميد عثمان عبدالله مدير فرع العمليات الحربية وبحكم منصبه كان عضوا في لجنة الامن والتي كانت تضم القوات المسلحة والشرطة وجهاز الامن.
هل سمعت قولته هذه بنفسك؟
لا انا لم اسمعها بنفسي والكلام منسوب إلى الدكتور منصور خالد في كتاب من كتبه ويمكنك الاتصال باللواء عثمان عبدالله ليوضح لك الامر.
الكلام عن وثائق جهاز الامن وما سرق منها وما تم تهريبه ماذا حدث بالضبط؟
طبعاً قرار المجلس العسكري لم يكن حل جهاز الامن, كان القرار تصفية الجهاز والذي يعني الاحتفاظ بالعناصر الوطنية التي لم تتلوث ويتم التحفظ على العاصر محل الشبهات أو التي ارتكبت جرائم ويتم التحقيق معها ومحاكمتها إذا كانت مذنبة.
تم تكليف الهادي بشرى والي النيل الازرق الحالي في لجنة حصر ممتلكات ووثائق جهاز الامن هل لأنه كان محسوباً على حزب الامة وكذلك كان معه السر محمد أحمد رئيس اللجنة؟
لا الاختيار في تلك الفترة لم يكن يتم على أسس حزبية, ووقتها حزب الامه لم يكن في السلطة, والقرار كان قد صدر على أسس مهنية.
يقال أن هناك اوراق كثيرة تم تسريبها من داخل جهاز لاامن وأن الهادي بشرى ساهم في هذا الموضوع ما هي معلوماتك؟
أنا ليس لي معلومات ولم تصلني معلومة أن هناك أشياء تسربت ونحن عرفنا انه كانت هناك مبالغات في الحديث عن جهاز الامن عدته وعتاده واتضح لنا عدم صحة هذا الحديث واؤكد لك انه لم تتسرب معلومات.
التزام المجلس العسكري بفترة العام التي حددها هل هناك اطراف فكرت في أن تواصل لاكثر من عام وهل كانت هناك صراعات لتكبير الاكوام؟
الفترة تم تحديدها بالاشتراك مع القوات المسلحة والقوى السياسية والنقابية, نحن قلنا لهم حددوا الفترة الانتقالية وقلنا لهم كذلك نحن نعرف حساسية الناس من الحكم العسكري بعد 16 سنة ونحن صادقين ونرين أن تعود القوات المسلحة الى ثكناتها وتمارس مهامها وفق ما هو مرسوم لها في الدستور وبالتالي طلبنا منهم أن يحددوا الفترة الانتقالية لانه لم تكن للمجلس العسكري الرغبة للاستمرار في السلطة, ونحن سنحافظ على استقرار الامن في البلاد حتى يحدث الانتقال السلمي للسلطة بعد الانتخابات.
يقال أن الفريق تاج الدين كان يعمل لاستقطاب الضباط في صالح برنامج الجبهة الإسلامية القومية؟
أود أن أقول لك شيئاً أن الجبهة الإسلامية حاولت بعض الضباط واستمالتهم خاصة الضباط الذين تم اختيارهم ليدرسوا في جامعة أفريقيا وبعد اعلان نميري للشريعة الاسلامية بصفة خاصة حصل اختراق لكن اي شخص كان يرتدي الكاكي في وقتها فان ولائه كان للقوات المسلحة والوطن فقط وليس لاي جهة والكلام عن أن تاج الدين كان يعمل في اوساط الجيس لصالح الجبهة غير صحيح ونحن اتفقنا في المجلس العسكري على حفظ وصون أمن البلاد واجراء انتخابات ديمقراطية إلى أن تستلم السلطة المنتخبة الجديدة ونلتزم بالفترة الانتقالية. قد تكون هناك بعض التجاوزات ونحن بشر ولدينا ميول ولكن لم تكن هناك اي جهة تؤثر على اتخاذ القرار ولم يكن هناك اي شخص يظهر انتماءه الحزبي.
دور عثمان عبد الله في التصعيد ضد الحركة الشعبية وانه أحضر سلاح من ليبيا عن طريق توقيع اتفاقية دفاع مشترك مع العقيد القذافي ما هي التفاصيل التي تعرفها؟
هذا الكلام كله غير صحيح بعد الانتفاضة مباشرة أول بيان صدر ناشد الحركة الشعبية أن تحضر لأن نظام نميري قد سقط وقلنا لهم كطل شئ قابل للنقاش من أجل السودان ومباشرة اوقفنا اطلاق النار من جانب واحد لابداء حسن النية ورد قرنق مباشرة وقال هذه (مايو 2) بدلاً من الاستجابة لرغبتنا وكان من المفترض أن يستجيب للنداء لأن الشعب السوداني اسقط هذا النظام العسكري.
في تلك الأيام كان قرنق قد نقل عملياته إلى مناطق اخرى هل ليضغط عليكم أكثر؟
نعم قرنق قال سأنقل العمليات إلى مناطق اخرى وقد فعل ذلك في مناطق جنوب كردفان وقام بضرب القردود والنيل الأزرق وعدراييل, لأنه عند قيام الانتفاضة كانت قواته عند الحدود لااثيوبية مع أعالي النيل وكان قرنق مدعوماً من تحالف ليبيا واثيوبيا واليمن الجنوبي حينه.
من هو أول شخص سافر لمقابلة قذافي بعد نجاح الانتفاضة؟
أنا و العميد فارس عبد الله حسني عليه الرحمة أول من سافر لمقابلة القذافي.
وماذا دار في حواركم معه؟
قلنا له أنكم في حلف عدن سلحتم الحركة الشعبية وقد قال القذافي نعم سلحت ناس قرنق وقد أتصل بقرنق وطلب منه إيقاف الحرب والتفاوض مع بعضنا البعض باعتبار أننا سودانيين, وقرنق لم يلتزم بالاتفاق والقذافي لم يمد الفترة الانتقالية باي سلاح لكن كان هناك تعاون والقذافي كان سعيداً بسقوط نظام جعفر نميري لأنه كان على عداء معه.
هل اتصل بقرنق اثناء اجتماعه بكم؟
لا لكن قبل أن نعود الى السودان وقد كان صادقاً في حديثه.
سؤالي هل وقع عثمان عبد الله اتفاقية للدفاع المشترك مع ليبيا؟
هو اتفاقية بتاعت دعم للانتفاضة ولو تذكر كانت هناك اتفاقية دفاع مشترك ما بين النميري ومصر وعثمان عبد الله وقع اتفاقية دفاع مشترك مع ليبيا على أساس أنه لن يكون هناك اعتداء على السودان من جانب ليبيا والتي كانت جزء من حلف عدن.
هل وقعت هذه الاتفاقية نكاية في الاتفاقية التي وقعها نميري مع مصر؟
الاتفاقية مع ليبيا كانت لدعم الانتفاضة وهي اتفاقية اخاء مع ليبيا.والاتفاق مع ليبيا لم يكن في يوم من الايام خصما على علاقات السودان مع مصر
القيادة العامة للقوات المسلحة كانت خط الدفاع لاأول لنميري وعندما اقتربت ساعة خلاصه انحازت للشعب بضغوط من صغار الضباط لماذا لم يعطى التجمع السياسي أو النقابي رئاسة الدولة؟
.
لو لا انحياز القوات المسلحة للشعب السوداني لما نجحت ثورة 21 أكتوبر 1964 وكذلك انتفاضة مارس أبريل 1985 ولسالت دماء غزيرة, وربما دخلت البلاد في حرب أهلية , ومن منطلق مسئولية القوات المسلحة المحددة في الدستور , تحملت القوات المسلحة مسئوليتها الوطنية وأوفت بماوعدت به وبعدها تم تسليم السلطة في الزمن المحدد, الامر الذي نال اعجاب العالم كله واشادته بذلك الموقف التأريخي.
لكن رئيس الوزراء كان بلا صلاحيات والقوات المسلحة كانت في يدها السلطة الحقيقية؟
هذا كلام غير صحيح ورئيس الوزراء كان يتمتع بكافة صلاحياته ومسئولياته الدستورية.
يلاحظ أن معظم قادة المجلس العسكري الانتقالي اظهروا انتماءات حزبية مباشرة بعد انتهاء الفترة الانتقالية مثلاً انت في حزب الامة وتاج الدين عبد الله فضل في الجبهة الإسلامية وعبد الرحمن سوار الدهب في الجبهة الإسلامية وعبد العزيز محمد الامين في الاتحادي الديمقراطي ..الخ هل كنتم حزبيين وتخفون ذك؟
يا أخي الله يديك العافية أنا قلت لك ان اي شخص لابس الكاكي ولاؤه للقوات المسلحة وليس لقبيلة أو حزب والانسان بطبعه في كل العالم مدني, تدخل الكلية الحربية وعمرك عشرين سنة وعندما تبلغ 54 عاماً تنزل للمعاش, وبعدها تتحول مرة اخرى إلى شخص مدني وبالتالي من حقك أن تنتمي إلى اي تنظيم سياسي بحريةوديمقراطية وهي الديمقراطية التي ننشدها.
هل ذهبت لحزب الامة للارث التاريخي لك؟
لا أبداً أنا لم اذهب للارث التاريخي لكن أود أن أواصل خدمة بلادي منتمياً للحزب الذي اعتقد انه سيخدم البلد وكل العالم شغال بنفس الطريقة وجون كيري وايزن هاور وتشرشل كانوا عساكر ويجب أن نغير المفاهيم, هل سمعت بأن هناك اي شخص اثناء الفترة الانتقالية مقاطعة نعم سمعنا ان الفريق تاج الدين كان يعمل لصالح الجبهة الإسلامية ويسرب وقائع الاجتماعات.
يا أخي هذا مجرد كلام هل لديك شئ مسنود نحن لم يكن لدينا سر ليتم تسريبه هذا مجرد كلام وتاج الدين محتمل تكون له توجهات إسلامية لكن اثناء فترة عمله كضابط لم يتخذ اي قرارات لصالح اي حزب.
لكنه انتمى إلى الجبهة الإسلامية؟
اي شخص مخير بعد مقادرة القوات المسلحة وها هو الان سوار الدهب وهو منذ فترة طويلة راجل مولانا ومتدين وكذلك كان والده.
وتاج الدين كام متدين وله توجهات إسلامية لكنة لم يعمل لمصلحة اي حزب.
هل خيرتم اللواء عمر محمد الطيب ليكون في جانب الشعب وهل تم الاتصال به؟
لا السيد عمر محمد الطيب موقفه يختلف تماماً لأنه كان نائباً للرئيس وكان رئيس جهاز الامن ولا تنسى الشعب السوداني كان أكثر ما يكره الاتحاد الاشتراكي وجهاز الامن والانتفاضة التي قامت كانت ضد الاتحاد الاشتراكي والامن وكيف يكون للسيد اللواء لعمر محمد الطيب مكاناً في النظام الجديد ولا تنسى الشعب هو الذي أصر على حل جهاز الامن وسيروا المظاهرات في سبيل ذلك.
لكن الذي ينطبق على اللواء عمر محمد الطيب ينطبق على الفريق عبد الرحمن سوار الدهب والفرق غير كبير؟
لا الفرق كبير كما ذكرت لك عمر محمد الطيب كان رئيس جهاز الامن والشعب السوداني يعتقد أن كل مشاكله أتت من جهاز الامن, عبد الرحمن سوار الدهب كان القائد العام ووزير الدفاع وأنا هنا أتحدث عن وحدة القوات المسلحة التي انحازت لصالح الشعب حفاظاً على وحدتها ووحدة البلاد.
هذا يعني انكم رجحتم كفة عبد الرحمن سوار الدهب وفقاً لرفقة السلاح وتركتم عمر محمد الطيب؟
السيد اللواءعمر محمد الطيب زميل سلاح ورفيق درب معنا وهو رجل عسكري وله تقديره واحترامه, ونحن حققنا رغبة الشعب السوداني ولامتصاص الغضب الشعبي.
متى تم اعتقال اللواء عمر محمد الطيب؟
في صباح السادس من أبريل في منزله.
يقال لولا الضغوط الشديدة التي مارسها الضباط أصحاب الرتب الصغيرة عليكم لما انحزتم لصالح الشعب؟
أود أ، اقول لك شيئاً مهما الناس تختلف في تصرفاتها, هنالك من يكون أكثر عقلانية كلما تقدمت به السن, وفي الشباب يتوفر الحماس والاندفاع. الرتب الصغيرة في الجيش لاتمتلك حكمة كبار الضباط والتي تراعي التوازن المطلوب في اتخاذ القرار وردود الافعال التي تترتب على ذلك , وكما رددت كثيرا نحن كان هدفنا عدم اراقة دماء الشعب السوداني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.