الخرطوم:حسين سعد قالت الناشطة في مجال حقوق الانسان والمرأة الدكتورة اسماء محمود محمد طه ان التطرف الديني وإستهداف المسيحين يتعارض مع الاسلام ولا يشبه الشعب السوداني الأصيل (لا من قريب ولا من بعيد).ونبهت الدكتورة اسماء التي تعمل مديرة لمركز الاستاذ محمود محمد طه الذي حكم عليه الرئيس الاسبق جعفر نميري بالاعدام في يناير 1985 نبهت الي ان مايجري في السودان بسبب وجود الفهم الديني المتخلف، لدي بعض الحركات الاسلامية ،وذكرت هذه المعضلات الحساسة تؤثرعلى نسيجنا الاجتماعي المهترئ بسبب الفهم المتخلف للاسلام والذي أدى إلى انفصال جنوبنا الحبيب ومازال يواصل فعله السيئ في باقي نسيجنا المتبقي المتشكل على الاختلاف العرقي واللوني والديني والجنسي والذي هو مدعاة ليكون عامل قوة لا عامل ضعف ورددت(لقد خلقنا الله شعوباً وقبائل لنتعارف لا لنتشاكس أن أكرمنا عند الله أتقانا وأنفعنا لجواره)وقالت الناشطة الحقوقية نحاول النهوض لتقديم الوجه الأحسن للاسلام التعايشي والقابل للاختلاف في إطار الوطن الواحد، بالرغم من القيود والمتاريس التي يضعها المتنفذين قصيري النظر في بلادنا ومن حكومة الانقاذ.ورداً علي حديث وزير الارشاد الفاتح تاج السر الذي قال فيه:ليس هناك حاجة لتصديق قطعة ارض لتشييد كنيسية جديدة في السودان عقب انفصال الجنوب.تسألت الناشطة الحقوقية والسياسية قائلة:هل تقوم حركة تصديق المساجد في السودان على حاجة سكانية وكثافة عددية أم أن كل من يطلب التصديق لمسجد يعطى ذلك حتى ولو لم يكن بين (مسجد ومسجد) إلا أمتار قليلة لا تتجاوزمئات الأمتار،وأضافت الدكتورة اسماء ان حديث الوزير يشير من طرف خفي إلى ان تصديق الكنائس يتم وفق حاجة الناس إلى كنائس بسبب من عدديتهم، وهو حديث مراوغ،وقالت مديرة مركز الاستاذ محمود محمد طه متساءلة: هل قبل ان ينفصل الجنوب عن الشمال وفي عهد الوحدة تم التصديق لكنائس لمسيحيين ورددت الناشطة الحقوية والسياسية هل يمكن أن يقدم الإسلام لمجتمعاتنا الحاضرة على مستوى هذا الفهم في اشارة الي حديث الوزير.يذكر ان اعدام الاستاذ محمود محمد طه الزعيم الجمهوري والمفكر الاسلامي المستنير قد وجد ادانة واسعة النطاق داخل وخارج السودان حيث قال الناطق الرسمي لحزب العمال البريطاني في الشئون الخارجية دونالد أندرسون،:إن يوم الجمعة الموافق للثامن عشر من شهر يناير 1985 هو بمثابة يوم أسود في تاريخ السودان ونحن اليوم إذ نثمن نضاله ونندد بهذه الجريمة البشعة فإننا نندد في الحقيقة بكل وسائل القمع التي مارسها هذا النظام ضد الذين خالفوه الرأي.بينما عبرنائب البرلمان الممثل لحزب الأحرار ببريطانيا ديفيد ألتون عن بالغ قلقه تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في السودان الذي صار فيه التعبير عن الرأي جريمة .وكانت الاحزاب البريطانية قد نظمت اجتماعا خاصا للتنديد بالجريمة البشعة التي ارتكبها نظام نميري.من جهته قال السيد سيريل ثاومند نائب البرلمان الممثل لحزب المحافظين ان الجريمة التي تمثلت في شنق هذا الرجل المسن بهذه الطريقة البشعة ودون أن يحظى بمحاكمة عادلة هي جريمة.وكانت الصحف المحلية والاجنبية قد تناولت الجريمة البشعة في حق الاستاذ محمود محمد طه ونشرت جريدة الأيام في 28/5/1985 مداولات ندوة اوضاع حقوق الانسان في الوطن العربي والتي حضرها لفيف من كبارالمفكرين ورجال القانون و السياسة و الأدب في العالم العربي وقد مثل السودان في تلك الندوة وفد ضم الأستاذين المحاميين طه إبراهيم محمد وكمال الجزولي اللذان شاركا مشاركة فعالة في كل جلسات الندوة ومن أهم التوصيات التي خرجت بها الندوة هي إعتبار يوم إستشهاد المفكر محمود محمد طه ، يوماً لحقوق الإنسان في الوطن العربي.بينما كتبت صحيفة القارديان البريطانية مقالا بعنوان(السودان يعدم قائداً مسلماً)