الخرطوم في ديسمبر 2010 — قال مسؤول فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى شمال السودان ، ان شهادة رئيس فريق الاممالمتحدة لمراقبة استفتاء جنوب السودان حول سير اجراءات العملية "مجروحة" . وكان رئيس فريق الأممالمتحدة لمراقبة الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، ، رئيس تنزانيا (السابق) بنيامين مكابا؛ قد قال إن عملية تسجيل الناخبين كانت شفافة وخالية من التلاعب المنظم . وقال القيادى بحزب المؤتمر الوطنى مستشار وزارة الإعلام، ربيع عبد العاطي "إن رئيس تنزانيا السابق يريد أن يستر عورة مكشوفة للعالم" و تساءل : ألم يقف مكابا على شكاوى الجنوبيين من عمليات الإرهاب والتخويف والاعتقالات التي مورست عليهم؟ . وأكد عبد العاطى أن مكابا يدري بكل التجاوزات والخروقات التي تمت لكنه «يتغابى»، مشيراً إلى أن احتجاجات وشكاوى أبناء الجنوب على عملية التسجيل لدى المفوضية . ووصف عبد العاطي تصريحات المسؤول الأممي، ب"الشهادة المجروحة". ويتهم حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى شمال السودان حكومة الجنوب و الحركة الشعبية الحاكمة فيه بممارسة خروقات كبيرة فى عمليات التسجيل للاستفتاء على تقرير مصير الجنوب و التى اختتمت نهاية الاسبوع الماضى . وتقدم محامون امس بطعن الى المحكمة الدستورية يطالبون بحل مفوضية الاستفتاء و الغاء سجل اللناخبين للمخالفات العديدة التى صاحبت اعداده . ومن المقرر ان تشرف المفوضية على اجراء استفتاء لتقرير مصير جنوب السودان فى التاسع من يناير المقبل للاختيار بين البقاء مع الشمال فى دولة واحدة او الانفصال و تكوين دولته المستقلة . والاستفتاء على تقرير المصير هو البند الاخير فى اتفاق السلام الموقع عام 2005 بين الحكومة السودانية و الحركة الشعبية المتمردة فى جنوب السودان .