إستخف الرئيس السوداني بدعوة أطلقها معارضيه ،لمقاطعة الإنتخابات تحت شعار "إرحل"، وقطع في أول تصريح له تعليقا على الحملة بأن دعاتها بلاوزن ولاثقل جماهيري ، مؤكدا أنه سيستمر في الدعوة للحوار الوطني بلاكلل كاشفا عن السماح لمراقبين بحضور جلساته الافتتاحية والختامية دون اي مشاركة فعليه في تفاصيله . البشير يحى جماهير الأمة الفدرالي ويساره رئيس الحزب احمد بابكر نهار "سودان تربيون" وقال الرئيس عمر البشير لدى مخاطبته ،السبت، المؤتمر العام الثالث، لحزب الامة الفدرالي بالخرطوم ، أن البعض دعا لمقاطعة الإنتخابات وأضاف "كان عليهم أن يدعو جماهيرهم ، لكنهم يعرفون وزنهم ،وأنهم بلا اي ثقل جماهيري". ودشنت قوى "نداء السودان" الإثنين الماضي حملة "ارحل" لمقاطعة الانتخابات، وأعلنت فتح باب التوقيعات أمام الجمهور، حيث ضاقت دار حزب الامة ، مساء الأربعاء، بمئات المحتشدين الذين هتفوا برحيل النظام الحاكم، وحمل المجتمعون لافتات كتب عليها " ارحل "وقاطعوا انتخابات الدم "،ووقعوا على أوراق تدعو لمقاطعة الانتخابات وهم يهتفون "حرية سلام وعدالة ". وقال البشير ان الكثيرين في الداخل والخارج ،عدوا الدعوة للحوار الوطني ، سانحة لتنفيذ بعض ما عجزوا عنه عبر الحرب في الجنوب و جنوب كردفان والنيل الازرق ، وانه فرصة ايضا لتحقيق ما اخفق فيه الحصار الدبلوماسي والاقتصادي والمحكمة الجنائية"،قاطعا بان الحوار سيكون "سوداني – سوداني"،ولن تفرض عليه اي سلطات ولاتدخلات اممية او إقليمية. واسترسل "سندعوهم كمراقبين للجلسة الافتتاحية،وليسمعوا التوصيات في الجلسة الختامية، لكن الحوار سيكون سوداني خالص بلامسهلين او غيره". وأضاف "لايوجد من هو أوعي مننا واحرص على حل قضايا السودان" ، منوها الى ان اليمن بدأت خطوات جادة لمعالجة أزمتها بالحوار ،لكنها وصلت الى ماعليه الان بسبب تتدخل الوسطاء الدوليين واطلق البشير دعوة للحوار الوطني في 27 يناير 2014، حث فيها معارضيه دون استثناء على الانضمام لطاولة حوار، تناقش كل القضايا الملحة، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس. وفي 20 يناير الماضي أعلنت مجموعة كبيرة من أحزاب المعارضة السودانية، تعليق مشاركتها في الحوار الوطني، وقاطعت اجتماع لجنة "7+7" الذي التأم ببيت الضيافة، بينما أكد المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي بقائه في الحوار ومشاركته مع أحزاب أخرى في لقاء الرئيس. وتشير "سودان تربيون" إلى أن أبرز القوى التي اعلنت تعليقها الحوار، حركة "الإصلاح الآن" بقيادة غازي صلاح الدين العتباني ومنبر السلام العادل بزعامة الطيب مصطفى، خال الرئيس البشير، بجانب تحالف قوى الشعب العاملة وآخرين. وأكد الرئيس السوداني لدى مخاطبته مؤتمر الأمة الفدرالي، إكتمال الترتيبات الخاصة بإطلاق الحوار الوطني ونظيره المجتمعي،وأشار الى ان الدعوة شملت كل الاحزاب ، وصولا الى مخرجات متفق عليها كبرنامج لاهل السودان. وأشار البشيرالاستمرار في دعوة الرافضين، لدعوة الحوار الذي قال أنه سيبدأ بعد أيام في أعقاب إكتمال تحضيراته بتحديد رؤوساء اللجان والسكرتارية والشخصيات القومية،ولفت الى أن الحوار المجتمعي ايضا سيخرج بوثيقة تعبر عن اهل السودان مستدركا "ومن اراد ان يعزل نفسه فليعزلها". وسخر الرئيس السوداني من جهات لم يسمها قال أنها رأت في الدعوة للحوار دلاله على ضعف الحكومة وإستسلامها واضاف "الجماعة صلحوا جلاليبهم وبدلهم ،وبدأوا في الكلام عن حكومة قومية وحكومة انتقالية" وجدد رفضه القاطع لتشكيل اي حكومة انتقالية او قومية ،وأشار الى ان الحكومة القادمة ستكون وفقا للبرامج ،واستنادا على خوض الانتخابات ،لافتا الى عدم استعداده لتكرار تجربة الحكومة التي اعقبت توقيع اتفاق السلام الشامل،حيث ضمن البعض وفقما قال مقاعدا في البرلمان استنادا على التعيين . وأضاف "تاني تعيين مافي ،الداير البرلمان يمشي للشعب " ، واردف "لكنهم يعرفون انهم بلاقواعد ولاجماهير " وحيا الرئيس القوى التي اختارت قبول الحوار وخوض الإنتخابات ، مؤكدا على ان ان العملية الإنتخابية ستتسم بالنزاهة والشفافية ، في ظل مفوضية انتخابات مستقلة اختار اعضاءها كل القوى السياسية. ولفت الى ان الاجراء الانتخابي في كل دول العالم يحظى بدعم وتمويل المنظمات ، لكنه أكد ان السودان لن يتلقى اي تمويل خارجي وأضاف " الإنتخابات المقبلة سيمولها الشعب السوداني من حر ماله ،عشان مافي زول يملي علينا اي شروط ، وسنظل أحرار في بلادنا "