ربطت الحكومة السودانية مشاركتها في المؤتمر التحضيري المزمع عقده بأديس أبابا الأحد القادم مع قوى المعارضة السياسية والمسلحة بتوجيه الدعوة الى آلية الحوار الوطني المعروفة إختصارا ب"7+7". البشير مرحباً بالترابي عقب خطابة ذائع الصيت الذى اعلن فيه استراتيجية الوطني للحوار مع المعارضة وأطلق الرئيس عمرالبشير دعوة للحوار الوطني نهاية يناير الماضي، حث فيها معارضيه دون استثناء على الإنضمام لطاولة حوار، تناقش كل القضايا الملحة، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة التجاوب معها من الأساس. لكن الحكومة مضت في دعوة الحوار سيما بعد موافقة غالب قوى المعارضة الداخلية على المشاركة فيها، وتشكلت تبعا لذلك آلية مشتركة ضمت سبعة من أحزاب المعارضة ومثلهم من القوى المشاركة في الحكومة للعمل على تحضير مؤتمر الحوار الداخلي، غير ان الخلافات عصفت بالية السبعة من جانب المعارضة وخرجت منها ثلاث أحزاب رئيسية بينها حركة "الاصلاح الآن" و"منبر السلام العادل". وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الاعلام أحمد بلال عثمان في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية، الاربعاء إن الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي وجهت الدعوة لحزب المؤتمر الوطني ولم توجهها لآلية (7+7) وأضاف "هذا الأمر غير مقبول، ويمنع مشاركة الحكومة بإعتبار أن الدعوة موجهة لحزب واحد فقط." ووصف بلال عدم مشاركة آلية الحوار الوطني بأنه إبتسار للحوار الوطني الداخلي الذي أنطلقت تحضيراته منذ عام ولديه آلية تمثله من الأحزاب الأخرى، مشيراً إلى إتفاقهم أن تذهب الآلية وليس حزب المؤتمر الوطني، وزاد قائلاً: نحن على إستعداد للمشاركة حال دعوة آلية (7+7)."