أعلنت مفوضية الانتخابات السودانية عن تعذر الاقتراع بالدوائر البرلمانية والرئاسية، في 7 دوائر بولاية جنوب كردفان التي تشهد مواجات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية – شمال- ، في وقت إعتصم أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية أمام مبنى المفوضية إحتجاجا على تجاهلها الرد في طعن سبق وتقدم به ، مشككا في السجل الانتخابي. بروفسير مختار الاصم رئيس مفوضية الانتخابات وقال رئيس مفوضية الانتخابات، مختار الأصم، في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن "7 دوائر جغرافية من أصل 24 في ولاية جنوب كردفان ، التي تشهد نزاعاً مسلحاً، لن تُجرى فيها انتخابات لأسباب أمنية". وأضاف إن هذه الدوائر ستُجرى فيها الانتخابات لاحقاً "بعد استباب الأمن". وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها المفوضية عن تعطيل عملية الاقتراع، التي ستبدأ في الثالث عشر من الشهر الجاري، في مناطق تشهد نزاعات. وقبل أيام، أعلن رئيس هيئة أركان "الجبهة الثورية"، نائب رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال"، عبد العزيز الحلو، عن حملة عسكرية لتخريب العملية الانتخابية في جنوب كردفان، مضيفا أن الرئيس السوداني عمر "البشير يريد التمديد لنفسه خمس سنوات، ولن نسمح بذلك". ووصل البشير (71 عاما) إلى السلطة عبر انقلاب عسكري عام 1989، مدعوما من الإسلاميين، وتم التجديد له في انتخابات أجريت عام 2010، وقاطعتها فصائل المعارضة. وقال رئيس مفوضية الانتخابات إن عملية الاقتراع ستبدأ الإثنين المقبل وتستمر ثلاثة أيام، على أن تبدأ عملية فرز وعد الأصوات في ختام اليوم الثالث، في كل مركز على حدى من جملة 10742 مركز في كل أنحاء البلاد. وأوضح الأصم، أن الإعلان عن النتائج سيكون في 27 أبريل ، على أن تعتمد النتيجة بشكل نهائي بعد انقضاء فترة الأسبوعين للطعن عليها أمام القضاء طبقا لقانون الانتخابات. وتطالب المعارضة بتأجيل الانتخابات، وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور دائم وإجراء انتخابات حرة ونزيهة لقبول دعوة الحوار، التي أطلقها البشير مطلع العام الماضي. الى ذلك إعتصم المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية حمدي حسن أحمد بمفوضية الإنتخابات الثلاثاء حاملا لافتة كتب عليها ( مرشح رئاسي معتصم). ويحتج المرشح الرئاسي على تجاهل مفوضية الانتخابات الرد على مذكرة دفع بها الاسبوع الماضي مشككا في نزاهة السجل الانتخابي للمرشحين وقال أن ذويه بمنطقة الحصاحيصا بولاية الجزيرة وسط السودان، فوجئوا بوجود اسماءهم على كشوفات الناخبين رغم انهم لم يسجلوا فيها. وشدد حمدي على أنه لن ينهي الإعتصام ما لم ترد المفوضية على مذكرته.