أدى نقص حاد في القضاة بمحاكم نيالا بولاية جنوب دارفور الي تكدس القضايا وتأخر الفصل فيها ، مما ادى الي ازدحام مستديم للمواطنين امام محاكم نيالا وسط وجنوب تدشين مينى الجهاز القضائي بنيالا- سودان تربيون- وأبلغ مسؤول بالجهاز القضائي في ولاية جنوب دارفور "سودان تربيون " الخميس، ان كثرة تنقلات القضاة بالولاية يعد السبب الأساسي وراء عرقلة عمل القضاء ، مشيرا الي معظم القضاة الذين يتم نقلهم للولاية لايمكثون أكثر من ست أشهر يغادرون بعدها، الامر الذي دائماً ما يؤدي الي حدوث خلل في سير العدالة بصورة راتبة . وأشار أيضا الى نقل القضاة من محاكم رئاسة الولاية الي المحليات للحيلولة دون لجوء المواطنين لرفع دعاواهم بمحاكم مدينة نيالا تخفيفاً لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين . و طبقا للمسؤول فان كشفا بتنقلات القضاة سيصل الولاية مطلع الاسبوع المقبل لفك جمود العمل القضائي بالولاية مشيرا الي أن الجهاز القضائي سيقوم بتنفيذ نفرة قضائية لإنهاء تكدس القضايا والفصل فيها بعجالة . ولفت المسؤول الى ان هنالك أزمة في القضاة علي مستوي السودان وليس جنوب دارفور لوحدها مبينا ان عدد القضاة بالسودان لا يتجاوز العدد 1020 قاضيا بمن فيهم رئيس القضاء السوداني مضيفا ان هنالك معاينات جارية لتعيين قضاة جدد لسد النقص الحاد . من جانبه قال وكيل المحاميين بولاية جنوب دارفور حبيب ادم موسي ل "سودان تربيون " ان تكدس القضايا وتكرار رفع الجلسات اثر سلبا علي ممارسة مهنة المحاماة موضحا انهم عقدوا اجتماعا مع رئيس الجهاز القضائي بالولاية لوضع حد لازمة نقص القضاة بمحاكم الولاية مشيرا الي رئيس الجهاز طمأنهم بحل الازمة خلال أسبوع بوصول القضاة المنقولين الي مقار عملهم . واوضح حبيب انهم في انتظار وعود رئيس الجهاز حتي الموعد المضروب، مشيرا الي انه تمكن من ارجاء وقفة احتجاجية سعي المحاميين بالولاية لتنفيذها الاسبوع الماضي تعبيرا عن رفضهم لتوقف عمل القضاء بالولاية مطالبا بضرورة حل الأزمة بأسرع ما يمكن لتحقيق العدالة الناجزة . وكان رئيس القضاء السوداني حيدر احمد دفع الله إفتتح في 29 مارس الماضي افتتاح ثلاث مبان للمحاكم بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور