وجد توقيع إعلان المبادئ بين السودان والحركة الشعبية -شمال، تأييداً واسعاً في الأوساط السياسية السودانية والحركات المسلحة، بينما اثنى زعيم الحركة العبية عبد العزيز الحلو على شجاعة البرهان لتوقيعه الإعلان. ووقع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد الحركة الشعبية -شمال عبد العزيز الحلو، على اعلان المبادئ المكون من 7 بنود لينخرطا على أساسه في مفاوضات بوساطة جنوب السودان. وقال الحلو في كلمته عقب الاتفاق ان التوقيع من شأنه التمهيد لمفاوضات أوسع ترمي لترجمة المبادئ المتفق عليها الى نصوص وببنود تضمن دوران عجلة التغيير في البلاد واستمرار جهود الإصلاح للانتقال من الشمولية الى رحاب الديموقراطية والحريات واحترام حقوق الانسان في البلاد. وابدى الحلو املا في ان يضع المفاوضون مصلحة الوطن نصب اعينهم بدلا عن التنافس والتبارز فيما لا طائل منه. وأثنى زعيم الحركة على ما قال إنها "خطوة جريئة" من البرهان بتوقيعه على الإعلان الذي يعد اختراقاً هاماً في مسيرة العملية التفاوضية قد تؤدي الى تحقيق سلام دائم ووحدة عادلة. وعدَ مجلس الوزراء توقيع الإعلان بادرة شجاعة و"دليل على توفر الإرادة الصلة لدي السودانيين - مدنيين وعسكريين – لاستكمال السلام". وأضاف: "إننا نستمد عزيمتنا لإكمال مراحل السلام من إرادة الثورة. هذت لحظة تفاؤل بما حققناه معًا". وأعلن مجلس الوزراء عن حرصه ل"تتصل الجهود وتستمر وصولا لاتفاق سلام شامل عادل لا يستثني أحدًا، ويكون أساسًا للتوافق على مشروع وطني". وقال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير إن توقيع إعلان المبادئ خطوة كبيرة، مبديًا أمله في بداية فورية لعملية التفاوض. ورحب نائب رئيس الحركة الشعبية - الجبهة الثورية، ياسر عرمان، بتوقيع إعلان المبادئ، معتبرًا الخطوة بمثابة تعزيز لعملية السلام. واعتبر حزب الامة بقيادة مبارك الفاضل التوقيع على اعلان المبادئ " خطوة في الاتجاه الصحيح لطي صفحة الحرب والاقتتال". وقال في بيان إن إعلان المبادئ الموقع استلهم روحا ونصا ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية عام 1995وبخاصة قضية الدين والدولة وهو الأمر الذي توافقت عليه كل القوى السياسية السودانية عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول مما يعتبر قفلا لباب المزايدة السياسية حول هذه النقطة المهمة والحساسة. كما رأى ان تأكيد الاتفاق علي الجيش الواحد ودمج قوات الحلو مع ساير قوات الحركات الأخرى يغلق الباب تماما علي وجود جيشين في الدولة السودانية، علاوة على أن تأكيد الاتفاق على لامركزية الحكم والنظام الفيدرالي يضع نهاية للمساومة بوحدة السودان عبر المناداة بتقرير المصير والحكم الذاتي ونص الإعلان الموقع على التوصل إلى حل سياسي وإقرار الحكم الفيدرالي وتأسيس دولة مدنية تضمن الهوية الدينية عن الدولة وتكوين جيش واحد بنهاية فترة الانتقال. وأشار الإعلان إلى أن دمج القوات سيتم بعملية متدرجة بعد حل مسألة علاقة الدين والدولة في الدستور. ووصف رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس توقيع الإعلان بالخطوة في الاتجاه السليم لاستكمال مسيرة السلام. وقال إدريس إن بنود الإعلان ستؤسس لتفاوض بنّاء ومنتج بين الطرفين، يمهد للوصول إلى اتفاق يعزز السلام ويضع حدًا للحرب