وجه الرئيس السوداني عمر البشير آلية الحوار الوطني(7+7)، بالاستعداد للقاء يجمعها مع الحركات المسلحة في أديس أبابا يومي الثالث والرابع من نوفمبر المقبل، على أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال- على الأرجح يومي الخامس والسادس من ذات الشهر. تامبو امبيكي ... ويمثل لقاء الحكومة بالحركات المتمردة في أديس أبابا، اختراقا لافتا، بعد أن كانت الخرطوم ترفض بشدة الالتقاء بالمسلحين لادارة حوار بالخارج، وتمسكت على مدى الأسابيع الماضية بأنها لن تنقل الحوار الوطني إلى خارج السودان، لكنها أبدت عدم ممانعتها في الجلوس الى قادة الحركات المسلحة لبحث ترتيبات عودتهم للمشاركة في حوار الداخل وفق ضمانات وتعهدات صريحة بالعفو. وأعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، عقب لقاءه الرئيس بالقصر الرئاسي، الاثنين الاتفاق مع رئيس آلية الوساطة ثامبو امبيكي، على عقد اجتماع مع الأطراف الموقعة على اتفاقية أديس أبابا العام 2014م، وتوقع توجيه الدعوة للأطراف خلال الساعات المقبلة. وأوضح أن الاجتماع المرتقب سينظر في قضايا متعلقة بكيفية مشاركة الحركات المسلحة في الحوار الوطني. وقال غندور طبقا لوكالة السودان للأنباء " فيما يتعلق بالتفاوض حول المنطقتين أتوقع أن يوجه الرئيس ثامبو أمبيكي الدعوة للأطراف للتفاوض حول المنطقتين في يومي الخامس السادس من نوفمبر القادم باديس ابابا .. التشاور المبدئي مع أمبيكي أشار الي ذلك التاريخ وننتظر التاريخ المحدد من الآلية رفيعة المستوي". وافاد الوزير إنه قدّم تقريراً مفصّلاً للرئيس حول زيارته إلى أثيوبيا ولقائه رئيس الوزراء الأثيوبي، هايلي ماريام ديسالين، مبيناً أن الزيارة تضمنت كذلك عدداً من قضايا السودان واستراتيجية خروج "اليوناميد"، بجانب قضية السلام في جنوب السودان.